الطبالموسوعة

ما هو مرض الجذام وكيفية علاجه ؟

ما هو مرض الجذام

كثير من الأشخاص لا يعرفون المعلومات الكافية عن مرض الجذام، لهذا نجد أن هذا السؤال يتكرر بصورة كبيرة وهو سؤال ما هو مرض الجذام، وماهي أعراضه، وكيف يعرف الشخص أنه مصابًا به كل هذه الأسئلة تدور في أذهان الكثير.

ما هو مرض الجذام ؟

نجد أن مرض الجذام يعد من أخطر الأمراض الجلدية التي تنتقل بالعدوى بين الأشخاص، فهو مرض قديم جدًا.

فنجد أن هناك دراسات علمية أثبتت أن هذا المرض كان موجودًا منذ القدم عند الإنسان في الحضارات القديمة، مثل حضارة مصر، والصين.

يبدأ هذا المرض في الظهور على هيئة تقرحات على الجلد، يصاحبها وجود تلف وتشوه في الأعصاب مع مرور الوقت.

وعندما يصاب الشخص بهذا المرض يتم نفيه بعيدًا عن البلدة أو القرية حتى لا تنتقل العدوى للجميع.

وحسب الإحصائيات التي أجريت نجد أن الأشخاص المصابون بهذا المرض إلى يومنا هذا قد يصل عدد إلى ما يقرب من 180 ألف شخصًا في كافة أرجاء العالم، أغلب هذا العدد يتركز في أفريقيا وآسيا.

ما هي أسباب الجذام ؟

مثلما تمت الإجابة عن سؤال ما هو مرض الجذام، يجب أيضًا أن نجيب على سؤال ما هي أسباب الجذام، فتكون أسباب الجذام كما يلي حسب ما ورد في موقع البوابة:

  • يطلق على الجذام اسمًا آخرًا وهو مرض هانسن والسبب وراء هذا الاسم هو أن الطبيب الذي توصل لنوع البكتيريا التي تسببه اسمه هانسن.
  • ويحدث هذا المرض نتيجة إصابة الفرد ببكتيريا المتفطرة الجذامية.
  • وتعتقد بعض الدراسات أن هذه البكتيريا يتم انتقالها عن طريق الجهاز المخاطي للشخص المصاب إلى الشخص الذي يتعامل معه.
  • فينتقل للشخص عن طريق ملامسة المخاط أو السعال الخاص بالمصاب ولكنه ينتقل للشخص بعد عدة مرات من المخالطة وليس من أول مرة.

ما هي أعراض الجذام ؟

نعرف جميعًا أن مرض الجذام يستهدف الجلد وأعصاب الجسم الموجودة خارج الدماغ والحبل الشوكي، وهذه الأعصاب تعرف بالأعصاب الطرفية التي تصل للعين والأنسجة التي توجد بداخل الأنف.

ونتيجة ذلك يتسبب مرض الجذام في وجود تشوهات للجلد، وظهور تقرحات شديدة تستمر لفترة قد تصل لأشهر عديدة.

أما بالنسبة لعرض تلف الأعصاب فنجد أنه يؤدي لحدوث التالي:

  • يؤدي تلف الأعصاب لفقجان الشخص الشعور في منطقة الذراعين وأيضًا الساقين.
  • وينتج عن تلف الأعصاب أيضًا حدوث ضعف في العضلات.
  • وأثبتت الدراسات أن مرحلة التطور التي تشهدها البكتيريا المتفطرة الجذامية بطيء للغاية فيستغرق في هذا التطور وقتًا يتراوح مابين ثلاث إلى خمس سنوات حتى يظهر.

أنواع الجذام

نجد أن هناك أنواعًا كثيرة مختلفة من الجذام يختلف عن بعضها في العلاج المناسب لها، وأيضًا في أعراضها، فتكون هذه الأعراض كالتالي:

النوع الأول: الجذام الدرني أو السلي

  • هذا النوع يبدأ في الظهور على شكل بقعة وتكثر على الجلد، ويكون لون البقعة شاحبًا، ويتحول الجلد إلى شكل قشريات.
  • هذا النوع يصيب تلف الأعصاب التي توجد تحت الجلد، لهذا نجد أن المصاب يشعر وكأن هذه المنطقة مخدرة.
  • ويتميز هذا النوع من الجذام بأنه من الأنواع قليلة الانتشار مقارنةً بالأنواع الأخرى.

النوع الثاني: الجذام الورمي

  • هذا النوع من الجذام يتميز بشدته لأنه ينتشر بشكل كبير في الجلد في أماكن كثيرة، ويظهر على الجلد كطفح جلدي، ويسبب ضعفًا في العضلات.
  • هذا النوع من الجذام يصيب الأنف، والجهاز التناسلي الذكوري، ويعتبر من أكثر الأنواع انتقالاً بين الأشخاص بالعدوى.

النوع الثالث: الجذام الحدي

  • في هذا النوع من الجذام يعاني الشخص المصاب بكافة الأنواع السابقة من كلا النوعين السابقين.

علاج مرض الجذام

وفقًا للدراسات وجد أنه خلال العشرين سنة الأخيرة تم شفاء كثير من الأشخاص من مرض الجذام يبلغ عددهم مايقرب من 16 مليون شخصًا.

حيث نجد أن منظمة الصحة العالمية تقوم بتوفير نظام علاج لمرضى الجذام بصورة مجانية.

فنجد أن علاج مرض الجذام يكون كما يلي:

  • يجب قبل أن يبدأ المريض في علاج مرض الجذام أن يعرف أولاً نوع الجذام المصاب به، فيقوم باستخدامات المضادات الحيوية أول خطوة بغرض علاج العدوى.
  • فيتم استخدامها لفترة تتراوح من ستة أشهر إلى سنة كاملة.
  • وفي بعض الحالات المستعصية يتم استخدامها لفترة أطول من ذلك.
  • أما بالنسبة للتلف الذي يوجد في الأعصاب فهو لا يوجد له علاج، وبالرغم من ذلك فيتم استخدام له الأدوية المضادة للالتهابات.
  • ومن هذه الأدوية نجد: البريدنيزون، ويقوم هذا العلاج بالسيطرة على وجود الألم والضرر الناتج عن الإصابة بالجذام.
  • في بعض الأحيان يتم إعطاء المريض نوع العلاج الثاليدومايد، وهو عبارة عن دواء له دور فعال حيث يقوم بوقف عمل جهاز المناعة.
  • فيساعد هذا التثبيط في عملية علاج عقيدات الجلد الجذامية.
  • ولكن يمنع أن يتم تناول هذا الدواء من قبل السيدات الحوامل والسبب في ذلك هو أنه يسبب تشوهات خلقية بصورة شديدة للأجنة.

مضاعفات الجذام

في حالة ما امتناع المريض عن أخذ العلاج المناسب للجذام، تتطور عنده الأعراض ويصاب بالتلف الشديد، ويصل الأمر معه إلى :

  • قد يتطور الأمر ويصاب الفرد بالعمى أو بالجلوكوما.
  • ويصاب أيضًا بتشوه الوجه الذي لا يوجد له إصلاح.
  • يسبب للرجال ضعف انتصاب، وعقم في بعض الأحيان.
  • ويتسبب في إصابة مريض الجذام بالفشل الكلوي.
  • يتسبب أيضًا الجذام بعد تطوره إلى حدوث ضعف في العضلات حتى لا يقدر الشخص على ثني يديه وقدميه.
  • يحدث الجذام تلف دائم بداخل الأنف، الذي يؤدي لحدوث انسداد مزمن في الأنف ونزيف أيضًا.
  • يحدث تلف بشكل دائم للأعصاب الطرفية التي ينتج عنها عدم قدرة الشخص على الشعور بأطرافه نهائياً.
  • وهذا يؤدي إلى أن الشخص يقوم بإيذاء نفسه بالحروق، أو الجروح أو بتر لهذه الأطراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى