تعد زراعة النخيل في محافظة تربة بمنطقة مكة المكرمة عنصرًا أساسيًا في اقتصادها المحلي، حيث توفر البيئة المثالية لإنتاج تمور عالية الجودة. تتميز تمور تربة بسمعة جيدة محليًا وإقليمياً، مما يفتح الباب أمام فرص تسويقية واسعة. كما أن الدعم الحكومي المقدم للقطاع الزراعي، بما في ذلك الحوافز المالية والتكنولوجية، يوفر فرصًا لتطوير زراعة النخيل وزيادة صادرات التمور.
رغم هذه الفرص، تواجه زراعة النخيل في تربة عدة تحديات رئيسية. أبرزها نقص المياه، حيث تعتمد المنطقة على مصادر مياه سطحية مهددة بالاستنزاف، مما يستدعي استخدام تقنيات ري حديثة لترشيد الاستهلاك. بالإضافة إلى ذلك، منافسة الأسواق الإقليمية تمثل تحديًا كبيرًا، ما يتطلب تحسين جودة الإنتاج وتعزيز قدرات التسويق. كما أن الآفات الزراعية تؤثر سلبًا على الإنتاج، مما يستلزم تطوير أساليب مكافحة مستدامة.
لمواجهة هذه التحديات، يجب على المزارعين تبني التقنيات الزراعية الحديثة مثل نظم الري بالتنقيط، وتحسين أساليب التسويق من خلال التركيز على جودة التمور وتطوير منتجات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تنويع الاستخدامات الاقتصادية لأشجار النخيل يمكن أن يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
بذلك، تمتلك زراعة النخيل في تربة إمكانيات كبيرة للنمو، لكنها تتطلب حلولًا مستدامة للتغلب على التحديات وضمان استمرارية القطاع.