الموسوعة

قصة قصيرة عن الحب مؤثرة ورومانسية

قصة قصيرة عن الحب

تعتبر القصة القصيرة فنًا من الفنون النثرية الأدبية؛ حيث أنها تعكس جانب من جوانب شخص ما، أو توصف موقف ما بشكل مفصل، مثل قصة عن الحب، وتعد القصة القصيرة أقل من الرواية في عدد كلماتها، وأحداثها.

وقد ظهرت القصة القصيرة في منتصف القرن التاسع عشر،وظلت في تطور مستمر حتى ازدهرت في بداية القرن العشرين، وقام بكتابتها الكثير من الأدباء المشهورين، وكذلك صغار الأدباء من المبتدئين.

قصة قصيرة عن الحب الممنوع

تعد قصة الحب الممنوع التي سنرويها الآن قصة قصيرة عن الحب وهي من أجمل القصص الرومانسية التي حدثت الحين،كما أنها من القصصالخيالية؛ حيث تدور أحداثها حول شاب يدعي هارون الذي وقع في غرام فتاة تدعي ليلي،وبمتابعة الأحداث تجد أن نهاية هذا الحب أصبحت مأساويةوحزينة.

أحداث القصة

حياة الطفولة

وسوف نقص قصة قصيرة عن الحب من خلال موقع البوابة، وهي قصة هارون وليلي طفلان يسكنان بنفس البناية، ويتشاركان في كل أمور الحياة، وكانا يذهبان إلى المدرسة سويا في المرحلة الابتدائية، وكذلك الإعدادية، وكانا يقضيان جميع أوقاتهما بعد انتهاء اليوم الدراسي معًا، حيث كانا يذاكران دروسهما، ويتشاركون بالألعاب في الأجازات الصيفية، ويمارسان الأنشطة الرياضية سويا، فلا يتفرقان أبدًا.

ولشدة قرب الأسرتين كانت والدة هارون محببة جدًا لوالدة ليلي، فكانتا كأختين محبوبتين، دائما يجلسن سويا وتتبادلا الحديث في كافة أمور الحياة، وكان الوقت المفضل لهما هو بعد تناول وجبة العشاء  وأثناء الحديث يراقبان الطفلان وهما يلعبان من حولهما، ولا يستطيع أحد من الأولاد في المدرسة إزعاج ليلي، خوفًا من مضايقة هارون.

وبتكملة قصة قصيرة عن الحب كما لم تتجرأ أحد من البنات أن تتحدث مع هارون، مراعاة لمشاعر ليلى، وخوفا من غضبها، فقد كانت علاقتهما القوية معروفة للجميع، ولكل من يعرفهما، وظلت هذه العلاقة موثقة ومترابطة بمشاعر الحب والوفاء، إلى أن كبرا الطفلان، والتحقا كلاهما بالجامعة، وقد التحقت ليلي بكلية التجارة، وحبيبها هارون فاز بكلية العلوم.

الحياة بالجامعة

إلا أن شدة حبه لليلى جعلته يتنازل عن كلية العلوم، والتحق بالتجارة كحبيبته، خوفا من أن يتركها بمفردها، فهو لا يستطيع البعد عن محبوبته، حيث كانت بمثابة الظل له، وهذا التصرف من الحبيب جعل ليلى تتراقص من شدة فرحتها بقربه لها.

واستكمالاً قصة قصيرة عن الحب بمرور الأيام أزداد قرب كل منهما للأخر، فهما لم يعدا طفلان، فكانا يذهبان إلي الجامعة سويان ويجلسان في المحاضرات كل بجوار الأخر، فهما لا يتحملان الفرقة أبدا، إلى جانب أنهما يعودان معا، كما أن أصدقائهما كانت مشتركة، وكانا مشغولين بأمور يومهما حتى بعد انتهاء اليوم الدراسي، وظل يتجاذبان الحديث في الهاتف بعد العودة للمنزل، حتى يخلد كلاهما إلى النوم وتطورت مشاعر حب هارون لليلى، ووصلت إلى مرحلة العشق، ولكنه لم يخبرها عن هذه المشاعر من قبلن لان يثق تمامًا أنها تعشقه كما هو بعشقها.

كما أنها لم تتكلم معه عن مشاعرها تجاهه مطلقًا، وفي يوم من الأيام جاء أحد أصدقائهم، ويسمى عمرو فرحًا وقال لهم : “لقد أقام اتحاد طلاب الجامعة رحلة إلى حديقة الأزهر بعد يومين، وأقترح أن نذهب جميعا” ففرحوا جميعًا بهذا الخبر، ووافقوا على اقتراحه حتى هارون و ليلي؛ على الرغم من اعتراض هارون بعض الشيء،  بسبب نظرات عمرو لليلى التي يظهر بها معاني الحب والإعجاب، حيث كان هارون يغير على ليلى من كل الأشخاص الذين حولهم.

ولكنه لم يستطيع أن يرفض طلبها بالذهاب إلى الرحلة معا لأنها كانت تعلم أن والديها لم يسمحا لها بالذهاب إلى الرحلة بمفردها، بدون هارون لأنهم يطمئنوا عليها وهي معهن وفي صباح اليوم المحدد للذهاب للرحلة تجمعوا، وذهبوا إلي الحديقة وتقسموا مجموعات، فكانت مجموعة منهم تلعب الألعاب الشهيرة، ومجموعة أخرى فضلت الاستمتاع بالهدوء واستنشاق الهواء النقي؛ حيث كانت تتجول بين الأزهار والنباتات، أما هارون وليلى فلم يتركا شيئًا دون أن يفعلوه فشاركا المجموعة الأولى في اللعب، وتجولا في الحديقة وجلسا بعض الوقت بمفردهما يتحدثان.

ولكن هارون كان يغضب في بعض الأوقات بسبب محاولات عمرو للاقتراب من ليلى، فكان من الواضح عشقه لليلى، حيث كانت ليلى تمتلك ملامح رقيقة ومشاعر صادقة وعينين عسليتين تجعل أي شخص يعشقها، بمجرد النظر إليها، وفي أثناء عودتهم كان هارون في اشد غضبهن ولم يتكلم بأي كلمة، فهو كان يتوقع أن تهاجم ليلى أي شخص يحاول الاقتراب منها، وتمنعه، وعندما عادا إلى المنزل ذهب كل منهما إلى شقتهن ظل هارون يفكر ولم يستطع أن ينام.

صدمة الحبيب

وعندئذ قرر أن يتصل بها ويخبرها عن مشاعره تجاهها، ويتقدم لخطبتها، فهو كان متأكد أنها تعلم حبه لها وتحبه هي أيضًا، فقام هارون بالاتصال بها وقال لها: “بحب يا ليلى”، ولكن ليلى ظلت صامتة بعض الوقت ثم بعدها قالت: “ما الذي تقوله هارون لقد فجئتني، “لم يتوقع هارون ردها هذا فقال لها وهو يحاول تهدئة نفسه: “ماذا لقد فاجأتك أنت تمزحين، أليس كذا بعد كل هذه السنين والوقت التي نقضيه سويان وكل تلك المشاعر تقولين فاجأتك”، فقالت ليلى: “نحن مجرد أصدقاء، ولم يكن بيننا شيئا سوي ذلك فلا تفهم علاقتنا بشكل خاطئ” صدم هارون من ردها هذا ولم يستطع ان يتحدث فأكملت ليلى: “أنت بالنسبة لي أخ.

ولكن  بعد ما قلته اليوم وعن مشاعرك تجاهي، لا يمكن أن تستمر صداقات بيننا”؛ ولكنها لم تكن صادقة فيما تقوله فهي تعشقه ولكن خوفها من أن تفشل علاقتهم، وينكسر قلبها جعلها تنهي كل شيء بينهما، ولم تكتفي بهذا بل قالت له أنها سيتم زواجها قريبًا من شاب يعمل في الإمارات وستسافر معه في خلال شهرين وأوضحت له أنه شاب جيد، وأنه متدين، ولكن ليلى كانت تعشق هارون وتخاف خسارته؛ إذا تحولت العلاقة بينهما من الصداقة إلى علاقة عاطفية.

نهاية قصة قصيرة عن الحب

وكانت نهاية قصة قصيرة عن الحب ولكن تفكيرها الساذج هذا جعلها تخسر كل شيء، وتخسر هارون بقية حياتها، حيث أنه بعد سماع هارون لكلامها الذي لم يتوقعه؛ صدم صدمة شديدة، ودخل في حالة اكتئاب بعد انهياره عاطفيًا، وتدهورت حالته النفسية، والتي أدت في النهاية إلى إصابته بجلطة دماغية تسبب في وفاته، وعند سماع ليلى لخبر وفاته ندمت ندمًا شديدًا على كلامها، وتفكيرها الساذج الغريب تجاه حبيبها وعشرة عمرها، الذي جعلها تخسر حب حياتها، وأوهمها بأنها كانت ستفشل في حياتها معه، فقد كان من الممكن أن تنجح قصتهما و يصبحا اسعد زوجين، لكنها علمت كل هذا بعد فوات الأوان، ولم ينفعها الندم الآن.

أهم الدروس المستفادة من قصة الحب الممنوع

لا بد من أن يحرص الآباء على تربية أبناءهم تربية حسنة تعتمد على التزام العادات والتقاليد، ويمكن أن نتعلم من قصة قصيرة عن الحب ضرورة منع الشباب والفتيات من الاختلاط، بصورة مبالغ فيها، حتى لا تنشأ علاقات غير مرغوب فيها من الطرفين، وحتى لا يتعلق أحدهما بالأخر، كما حدث في قصة الحب الممنوع.

التمسك بالحب الصادق، وعدم ترك فرصة الحبيب المخلص، فيضيع كما فعلت ليلى مع هارون.

عدم الخوف من الدخول في علاقات الحب الصادقة، خوفاً على انكسار القلوب، فعندما يكون الشخص صادق في مشاعره فعلينا أن نخوض التجربة.

القصص القصيرة هي ليست للتسلية فقط، ولكن نكتسب منها دروس مفيدة، فهي تخاطب العقل والقلب، وتدعو إلى التمسك بالقيم والمبادئ، ولا بد اختيار المفيد منها للاستمتاع بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى