حكم وأقوالالموسوعة

عبارات قصيرة عن الحب جميلة

عبارات قصيرة عن الحب

الحب يعني الميل إلى الشيء، وهو مختلف فمنه الحب المشروع، ومنه المذموم ومنه الحب المكتسب ومنه الجبلي الفطري، وتُقال عبارات قصيرة عن الحب على حسب نظرة كل شخص لهذا الحب.

فالحب المشروع هو محبة الله تعالى ورسوله الكريم، بل هو من الأمور اللازمة لصحة الإيمان، وهناك حب الزوجة، والأولاد، والوالدين، وقد يتمكن الحب من القلب فينقلب إلى العشق.

ما هو وضع الحب في الإسلام

الحب من الأمور الملازمة لابن آدم، فكل فرد ترد عليه مشاعر الحب والكره والرضا والبغض والفرح والحزن وهكذا، فللحب معاني عظيمة تُسعد الإنسان وخاصة المسلم إن تم استعمالها في مرضاة الله تعالى ورسوله الكريم.

فهو يُضفي على الحياة البهجة والسعادة والجمال، وتجده يُقدم على قول عبارات قصيرة عن الحب، أو حتى أقوال مطولة ليُعبر بها عن مشاعره الجميلة تجاه الشخص الآخر، أو إلى محبوبه.

منصور الحب في الإسلام حب الله ورسوله

قال تعالى: “قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ”.

فمحبة الله تعالى ورسوله الكريم واجبة على المسلم، بل إن الله تعالى توعد من خالف ذلك، كما أن السنة النبوية الشريفة بينت أن الإيمان يكتمل لمن يُقدم حب الله تعالى ورسوله الكريم على أي محبوب وإن كان نفسه، لقول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ”.

بل إن هذه المحبة تجلب على المسلم الجزاء العظيم وهو الجنة لقول رسول الله صلَّ الله عليهوسلم لردل داء يسأله عن الساعة فقال: “متى الساعة؟ قال: “وماذا أعددت لها”. قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فقال: “أنت مع من أحببت”. قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أنت مع من أحببت”.

فالأمر تعدى عبارات قصيرة عن الحب ولكن امتد إلى الجزاء الوفير إن طبق هذا الحب بكل جوارحه.

حب النبي صلَّ الله عليه وسلم لزوجاته

إن أبرز عبارات قصيرة عن الحب تظهر في قول الرسول الكريم صلَّ الله عليه وسلم عندما سُئل عن أحب الناس إليه من عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: أي الناس أحب إليك؟ قال: “عائشة”. فقلت: من الرجال؟ فقال: “أبوها”.

وحب النبي صلَّ الله عليه وسلم لعائشة  رضي الله تعالى عنها يظهر في أفعاله، حيث كان فعله يرسم هذا الحب الجميل في أعلى صوره فكانت إذا شربت من إناء أخذه ووضع فمه موضع فمها، وشرب منه، وإن أكلت من عظم عليه لحم أخذه ووضع فمه موضع فمها، وكان يتكئ في حجرها.

وأيضًا كما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه حينما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة، إنْ كرِه مِنْهَا خُلُقاً رَضِيَ منها آخر”.

ومن حب النبي صلًّ الله عليه وسلم للسيدة خديجة رضي الله عنها أنه حتى بعد مماتها كان إذا ذبح شاة يقول: “أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ”، ومن أجمل ما قيل عن الحب قول رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في حبه للسيدة خديجة حيث قال: “نِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا”، فهي أبلغ ما قيل من عبارات قصيرة عن الحب.

حب الوالدين من الحب المشروع والمأمور به في الإسلام

في البوابة الحديث عن الحب في الإسلام كان لابد من بيان حب الوالدين ومكانته العظيمة في الإسلام، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا”.

فأي عبارات قصيرة عن الحب هذه، فالكلام بسيط في فهمه ولكنه عظيم في معناه، كما قال تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانًا”.

المحبة بين الأصدقاء والإخوان

والنبي صلَّ الله عليه وسلم كان مُحب لأصحابه رضوان الله تعالى عليهم فقد ورد عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم أنه قال: “وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنْ أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ” والخلة مرتبة أعلى من المحبة، فها هي أجل عبارات قصيرة عن الحب كلمة تحمل أجل المعاني وتُبرز المعاني الجميلة فيها.

وقوله صلَّ الله عليه وسلم لمعاذ: “يا معاذ والله إني لأحبك”. فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك. قال: “أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك”.

ما حكم الحببين الفتاة والشاب في الإسلام؟

الأمر هنا على قسمان:

  • الأمر الأول: من قذف في قلبه حب امرأة ولكنه اتقى الله تعالى وغض بصره إلى أن يصل إلى الزواج بها، وإن لم يستطع فعليه أن يصرف قلبه عنها، حتى لا يقع في المحرمات.
  • والأمر الثاني: هو شخص تمكن الحب من قلبه ولكنه لا يستطيع أن يُعف نفسه، وامتد هذا الحب إلى عشق، وهذه الصورة من الحب محرمة ولها من العواقب السيئة على المسلم.
  • فهناك الحب العاطفي: وهو الذي يكون فيه الانجذاب إلى الشخص الآخر وينتج عن هذا الحب بعض السعادة أو بعض الحزن.
  • وحب الأصدقاء: وقد يُطلق عليه اسم الحب الأخوي، وهو شعور ينتج عنه الإحساس ببعض الإيجابيات ويجعل من الشخص المحب شخص مرن وقوي وعنده القدرة على مواجهة أصعب المواقف.
  • وحب العائلة: وهو الحب المتبادل بين أفراد العائلة وبين بعضهم البعض.
  • والحب البشري: وهو الحب المقدم من الشخص تجاه الآخرين ولا ينتظر منهم مقابل من هذا الحب، وهذا النوع من الحب هو أساس السعادة والرضا بين الناس.

حكم عيد الحب في الإسلام

قد ينتظر العديد من الناس ما يُسمى بعيد الحب لفيض العديد من عبارات قصيرة ع الحب للشخص الآخر، ولكن عند النظر لما يقوم به البعض من إحياء بعض التقاليد التي لا صلة لها بالإسلام فمن الواجب معرفة أصل هذه التقاليد من ديننا الحنيف، وهل هناك ما ورد عن الرسول الكريم لما جاءوا به أم لا.

فكل ما نقوم به ونفعله ما هو إلا اتباع لأوامر الله تعالى وما جاء به رسولنا الكريم، وليس معنى أن الإسلام حرَّم ما يُسمى بعيد الحب فهذا يعني أن الإسلام حرم الحب، ولكن هناك صور للحب في الإسلام وهي من الأمور المحببة شرعًا وهناك من الصور ما هو محرم ولا يجوز، لذلك على المسلم أن يعتز بشخصيته الإسلامية ولا يجب عليه التبعية والتقليد الأعمى لكل ما يُعرض عليه دون إرجاعه إلى أصوله ودلائله من الشريعة.

ومن أروع صور المحبة التي كانت بين صحابة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وبين رسولنا الكريم كما ورد عن عائشة رضي الله عنها: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إنك لأحبُّ إليّ من نفسي، وإنك لأحبُ إليّ من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعتَ مع النبيين، وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله: “وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا””.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى