الموسوعةالطب

كم الضغط الطبيعي للحامل في الأشهر الأولى والأخيرة

كم الضغط الطبيعي للحامل

تعاني السيدات أثناء الحمل من بعض التغيرات الهرمونية نتيجة للحمل ومنها ارتفاع أو انخفاض الضغط فهل تعلم كم الضغط الطبيعي للحامل أثناء فترة الحمل، وما هو المعدل الطبيعي لارتفاع الضغط.

فيمكن أن يرتفع أو ينخفض ضغط الدم أثناء فترة الحمل، ويعتبر ذلك من الأمور الطبيعية أثناء الحمل نظرًا لتغير بعض هرمونات الجسم ولكن هناك حد أدنى وأقصي لمعدل الضغط أثناء الحمل.

ضغط الدم عند الحامل

لكي نتعرف على كم الضغط الطبيعي للحامل توضيح أن ضغط الدم يعبر عن مقياس ضغط الدم بالأوعية الدموية التي تكون على شكل شرايين والتي تربط بين القلب وأعضاء الجسم الأخرى.

وفي حالة إذا كانت المرأة حامل فسوف يتغير الوضع وتزداد الأعضاء التي يمدها القلب بالدم وذلك يحدث عندما تتكون المشيمة بالإضافة إلى أعضاء الرحم التي يقوم القلب بتغذيتها بالدم.

وعندما ينمو الجنين داخل الرحم يأخذ الكثير من الطعام والأكسجين من جسم الأم لذلك يعمل جهد الحامل في هذه اللحظات بجهد أكبر مما كان عليه قبل حدوث الحمل، وذلك ليكون قادر على توصيل الدم المحمل بالعناصر الغذائية لنمو الجنين إلى المشيمة فيتغذى الجنين ويتكون داخل رحم الأم بشكل طبيعي.

وسوف نقدم لكم في هذا المقال على موقع البوابة كم الضغط الطبيعي للحامل أثناء أشهر الحمل الأولي أو في خلال فترة حملها الأخيرة، ولمعرفة ذلك عليك متابعة السطور القادمة.

كم الضغط الطبيعي للحامل

وفقًا لاتجاهات جمعية القلب الأمريكية فإن قياس المعدل الطبيعي لضغط الدم للبالغين يختلف عن كم الضغط الطبيعي للحامل وذلك لأن هذا الكم يختلف من النساء الحوامل عن الأشخاص البالغين في الوضع الطبيعي

بالإضافة إلى ذلك فإن معدل ضغط الدم يختلف من كل امرأة حامل إلى الأخرى وذلك باختلاف حالة المرأة الحامل وعمرها وحالتها الصحية وغيرها من الأمور, فإذا كنا نتحدث عن الشخص الطبيعي الذي يتمتع بصحة جيدة فإن المعدل الطبيعي لضغط الدم لديه سوف يكون 70/110 إلى 80/120 وذلك للشخص الطبيعي البالغ.

ولكن هذا القياس يمكن أن يختلف في خلال فترة الحمل فإذا كان الرقم الأعلى أو ما يسمى بالرقم الانقباضي حوالي 140 أو أكثر من هذا الرقم، أو كان الرقم السفلي أو ما يسمى بالرقم الانبساطي 90 أو أكثر من ذلك فيجب على الطبيب أو مسئول الرعاية الطبية المختص أن يخبر السيدة الحامل بأن لديها ارتفاع بضغط الدم.

تقسيم مستويات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

لكي نعرف كم الضغط الطبيعي للحامل يجب التعرف أولاً على مستويات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل فمن الجدير بالذكر أنه قد تم تقسيم ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل إلى ثلاث أقسام مختلفة هي كما يلي:

  • إذا كان مستوى ضغط الدم للحامل معتدل فسوف يكون بين 90/140إلى 99/149.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل متوسط سوف يكون 100/150إلى 109/159.
  • عندما يكون ارتفاع ضغط الدم كبير سيكن المعدل 110/160 أو أكثر من ذلك.

تغيرات ضغط الدم أثناء الحمل

يؤثر الحمل على المرأة بشكل عام ويتغير الجسم بشكل فسيولوجي كبير ومن الطبيعي مع كل ذلك أن تتغير معدلات ضغط الدم أثناء الحمل عن المعدل الطبيعي لضغط الدم قبل حدوث الحمل لدى المرأة وذلك يرجع لإفراز هرمون البروجيسترون الذي يتسبب في ارتخاء أو تمدد الأوعية الدموية.

يمكن أن يتسبب ذلك في انخفاض ضغط الدم لدى الحوامل في الفترة الأولى والثانية من الحمل أي حتى انتهاء الشهر السادس من الحمل، فيصل معدل ضغط الدم إلى أقل مستوى في الأسبوع 18 من الحمل وحتى الأسبوع العشرين من الحمل.

وبعد ذلك يبدأ بالارتفاع مرة أخرى بداية من الأسبوع الرابع والعشرون أثناء فترة الحمل، حيث يستعيد الجسم ضخ كميات دم إلى القلب ليقوم القلب بتوزيعها على جميع أعضاء الجسم مرة أخرى وإذا كانت المرأة تتمتع بصحة جيدة أثناء فترة الحمل فإن معدل ضغط الدم سوف يعود إلى طبيعته في آخر أسابيع من الحمل.

وقد يؤدي انخفاض ضغط الدم لدى الحوامل إلى الشعور بالإغماء أو الدوار أثناء الوقوف لفترات طويلة خلال اليوم أو عند النهوض بسرعة من الفراش بعد الاستيقاظ من النوم.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم عند الحوامل

بعد أن تعرفنا على كم الضغط الطبيعي للحامل يجب أن نوضح أهم مضاعفات ارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل ومن هذه المضاعفات ما يلي:

  • يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي أثناء الحمل في حدوث تسمم الحمل الذي يتميز بعدة أعراض منها تورم بالقدمين واليدين والإصابة بضيق التنفس والغثيان والتشوش على الرؤية.
  • يمكن أن يؤدي تغير معدل ضغط الدم عن الحد الطبيعي إلى نقص عدد الصفائح الدموية مما يؤدي إلى للإصابة بالأنيميا لدى الحامل.
  • يمكن أن تصاب الحامل بارتفاع إنزيمات الكبد مما يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة هيليب وغالبًا يحدث ذلك في الفترة الأخيرة من الحمل لدى بعض السيدات.
  • من أعراض الإصابة بمتلازمة هيليب الشعور بألم في أعلى البطن بالإضافة إلى الغثيان والصداع
  • مشاكل ضغط الدم أثناء الحمل يمكن أن تتسبب في ولادة طفل صغير الحجم عن المعدل الطبيعي عند الولادة أو الولادة المبكرة التي تكون قبل الأسبوع الثامن والثلاثين للحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يزيد من احتمالية الولادة القيصرية.
  • يمكن أن يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر انفصال المشيمة أو الإصابة بالنزيف أو حدوث نوبات من الصرع وخصوصًا في الفترة الأخيرة من الحمل.

علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

بعد أن تعرفنا على كم الضغط الطبيعي للحامل يجب أن نبين كيف يتم علاج ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل أثناء فترة الحمل وذلك وفقًا لما يأتي:

إذا كانت الحامل بشهور الحمل الأخيرة وقد أصيبت بارتفاع ضغط الدم فيمكن إجراء الولادة خوفًا من حدوث أي مضاعفات أخرى كالإصابة بنزيف أو انفصال المشيمة وغيرها من المضاعفات الضارة على صحة الأم والجنين.

لكن عندما تكون المرأة الحامل في شهور الحمل الأولية غالبًا سيوصي الطبيب بالراحة التامة لها بعيدًا عن أي توترات خارجية مع تقليل معدل تناول الملح في الأطعمة الغذائية اليومية أو منع تناول الأطعمة المالحة مع إعطائها بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم المسموحة للسيدات بهذه الفترة من الحمل.

الوقاية من تغير معدل ضغط الدم عند الحوامل

لكي تحافظي على صحتك أثناء فترة الحمل وتحمي نفسك من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ومضاعفات ما ينتج عنه وتحصلي على كم الضغط الطبيعي للحامل عليكِ الاهتمام بعدة نصائح هامة عليكِ مراعاتها أثناء الحمل ومنها ما يلي:

  • يجب الالتزام بالمتابعة الدورية للحمل لدى الطبيب النسائي المتابع لحالتك.
  • قياس ضغط الدم بشكل دوري عند كل زيارة تقومين بها إلى الطبيب لكي يطمئن على حالتك الصحية وعلى مدى ارتفاع أو انخفاض معدلات ضغط الدم لديكي.
  • يجب عليكِ الالتزام بتعليمات الطبيب حول الأدوية الموصوفة لكي والتوصيات التي يوصيها الطبيب لكي أثناء الحمل.
  • القيام ببعض التمارين البسيطة المخصصة للحوامل أن سمح لكي الطبيب بممارستها أثناء الحمل.
  • الحفاظ على تناول الأطعمة الصحية خلال فترة الحمل حتى تحمي نفسك من ارتفاع معدل ضغط الدم أثناء الحمل.
  • يجب عليكِ الابتعاد قدر الإمكان عن التدخين أثناء فترة الحمل أو تناول الكحول أو استخدام بعض الأدوية بدون وصفة طبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى