الطبالموسوعة

كل شيء عن مضاعفات الخياطة بعد الولادة

مضاعفات الخياطة بعد الولادة

الكثير من الأمهات يترقبن ساعة الولادة بكل الحب والاشتياق، وينتظرن انقضاء شهور حملهن لكي يحملن أطفالهن بين أيديهن، ولكن كثيراً ما يخالطهن الخوف من آلام الولادة ومضاعفات الخياطة بعد الولادة.

فدائماً يلجأ الأطباء للخياطة بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية، ولكن يجب أن تعلمي أن كل ألم ستشعرين به حتماً سيزول وستستمتعين برؤية طفلك الذي طالما انتظرته وسترينه يكبر يوماً بيوم.

متى تحتاج الأم للخياطة بعد الولادة؟

قبل التعرف على مضاعفات الخياطة بعد الولادة، يجب أن نعرف الحالات التي يلجأ فيها الطبيب إلى الخياطة بعد الولادة الطبيعية، ويمكن معرفة بعض تلك الحالات من خلال موقع البوابة كما يلي:

  • إذا كان حجم الجنين كبير إلى حد ما، يزيد وزنه عن أربعة كيلوجرامات تقريباً، حيث يتسبب نزوله في اتساع ومن ثم تقطع في فتحة المهبل.
  • قد يحدث تمزق في المهبل أيضاً نتيجة ولادة متعسرة أو نتيجة ولادات متكررة في وقت ليس ببعيد مما يؤدي إلى ضعف طبقاته وسهولة تهتكها.
  • في حالات الولادة المتعسرة واضطر الطبيب إلى استخدام الجفت أو الملقاط للإمساك برأس الطفل ومساعدة الأم في نزوله خارج الرحم.
  • إذا كان وضع الطفل داخل الرحم معكوساً وقت الولادة وساعة حدوث الطلق، لأنه من الطبيعي أن ينزل الطفل برأسه، أما في حالة نزوله بمقعدته يضطر الطبيب إلى توسعة فتحة المهبل لمساعدة الطفل على النزول بكل أريحية وسهولة.
  • طول المرحلة الثالثة من الطلق عن المعدل الطبيعي والتي يتم فيها الدفع بالطفل خارج الرحم من قبل الأم.

مضاعفات الخياطة بعد الولادة

سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، يحدث في أغلب الأحيان مجموعة مضاعفات الخياطة بعد الولادة ومنها:

  • الشعور بألم حاد ومستمر في مكان الخياطة سواء في البطن أو في المهبل.
  • ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة بشكل عام، وعند موضع الخياطة بشكل خاص.
  • الإحساس بوجع شديد في منطقة أسفل البطن.
  • عدم القدرة على التحكم في البراز في حالة الولادة الطبيعية، أما في حالة الولادة القيصرية تواجه الأم صعوبة في التبرز نتيجة شدة الألم.
  • قد يحدث نزيف في بعض الحالات نتيجة إعادة فتح الجرح لأي سبب من الأسباب وخاصة في حالات الولادة الطبيعية.

متى يلتئم جرح الخياطة بعد الولادة

تختلف فترة التئام جرح الولادة من سيدة لأخرى، ولكن هناك بعض العوامل التي تساعد على سرعة التئام الجرح وهي:

نظافة الجرح

الحفاظ على موضع الجرح جاف ونظيف بقدر الإمكان، والتأكد من عدم وصول المياه إليه بأي شكل من الأشكال، وذلك عن طريق وضع شريط لاصق مضاد للمياه في حالات الولادة القيصرية، واستخدام المناشف القطنية والتجفيف برفق بشكل مستمر في حالات الولادة الطبيعية وذلك لعدم إمكانية وضع ضمادة أو شريط لاصق.

ممارسة الرياضة

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وخاصة التمارين التي تساعد على تقوية عضلات الحوض، مثل: تمارين كيجل التي تعمل على تحفيز وتنشيط الدورة الدموية وتقوي عضلات الحوض، ولكن يجب توخي الحذر عند القيام بهذه التمارين بعد الولادة القيصرية، إذ يتوجب عليكي ألا تقومي بها قبل شهر على الأقل من الولادة، وبالنسبة للولادة الطبيعية عقب أسبوع واحد فقط.

تغيير الفوط الصحية

يجب أن تقومي بتغيير الفوط الصحية الخاصة بالنفاس بشكل مستمر، كل ساعتين على الأقل وخاصة في الأيام الأولى التي تزداد فيها كميات الدم بعد الولادة، وذلك للحفاظ على موضع الولادة نظيفاً بقدر المستطاع وحتى لا تتراكم الميكروبات والفطريات التي قد تسبب التهاب أو احمرار مكان الخياطة بعد الولادة الطبيعية.

الاعتماد على الملابس القطنية

ولكي تتفادي مضاعفات الخياطة بعد الولادة، احرصي دائماً على ارتداء الملابس الداخلية والخارجية أيضاً المصنوعة من القطن الصافي غير المختلط بالألياف الصناعية، كما يجب أن تكون واسعة غير ممسكة على الجلد بشكل زائد حتى لا يزيد الاحتكاك بموضع الخياطة، ومن ثم تحدث الكثير من مضاعفات الخياطة بعد الولادة.

شرب السوائل الدافئة

تجنبي الإصابة بالإمساك بقدر المستطاع، وذلك من خلال شرب السوائل بشكل مستمر وخاصة السوائل الدافئة التي تساعد على نزول الدم بشكل أسرع كما تعمل على زيادة إدرار اللبن بالإضافة إلى إمداد الجسم بالسوائل اللازمة وتعويض الفاقد منها أثناء الولادة، كما يمكنك تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الفاكهة والخضروات والفاكهة المجففة مثل: التين والمشمش والزبيب والقراصيا.

عدم حمل أشياء ثقيلة

لا تقومي بحمل الأوزان الثقيلة بعد الولادة لمدة لا تقل عن ستة أسابيع على الأقل، كما يجب أن تتجنبي القيام بالأعمال الشاقة التي تتطلب منك مجهود كبير وذلك لعدم حدوث أي مشاكل في الرحم أثناء التئامه وعودته إلى الشكل الطبيعي الذي كان موجود عليه سابقاً قبل الولادة، حيث يمكن أن يحدث سقوط في الرحم نتيجة القيام بالأعمال البدنية الشاقة أو رفع أوزان ثقيلة.

ما هو الفارق بين الخياطة بعد الولادة الطبيعية والقيصرية؟

بعد أن تعرفنا سوياً على طرق تجنب مضاعفات الخياطة بعد الولادة، يجب أن نعرف الفرق بين الخياطة بعد الولادة الطبيعية والخياطة بعد الولادة القيصرية.

الخياطة بعد الولادة الطبيعية

وتكون هذه الخياطة في المهبل، وقد تمتد في أغلب الأحيان إلى الرحم، وأهم ما يميزها أنها سريعًا ما تلتئم، فهي تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين حتى تمام الالتئام، ولكن ما يعيبها هي شعور الكثير من السيدات بآلام حادة أثناء دخول الحمام وعند التبرز على وجه الخصوص، كما يشعر البعض بآلام قد تكون بسيطة وقد تكون حادة عند الجماع، ولكنه غالبًا ما يزول تلقائيًا.

الخياطة بعد الولادة القيصرية

وهذه الخياطة تشمل طبقات البطن السبعة وبما فيهم الرحم، لذلك تستغرق وقت أطول حتى تلتئم بشكل كامل، فقد تستغرق من ستة أسابيع لكي يلتئم الجلد فقط، وستة أشهر حتى يلتئم الرحم، وعلى الرغم من طول هذه الفترة والتي تشعر فيها السيدة بالألم في الأيام الأولى، إلا أنها سريعاً ما تستطيع العودة إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي دون انتظار التئام الجرح.

علاج الخياطة بعد الولادة الطبيعية

هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي ستساعدك على التخلص من الشعور بالألم المرافق للخياطة بعد الولادة ومنها:

  • احرصي على الالتزام بتعليمات الطبيب المختص وتناولي الأدوية الموصوفة من قبله في الميعاد المحدد وخاصة المضادات الحيوية والمسكنات ومضادات الالتهاب والتورم، والمراهم الموضعية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية وابتعدي عن تناول النشويات بكميات كبيرة، واستبدليها بالخضروات والفاكهة الغنية بالألياف، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء والأسماك والأطعمة قليلة الدسم.
  • تناولي المشروبات الدافئة بشكل مستمر مثل: الحلبة والقرفة واليانسون والحليب والجنزبيل، كما ينصح بتحليتها بالعسل الأبيض الذي يزيد من مناعتك ويقوي جهازك المناعي.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية من أهم العوامل التي تساعد على سرعة التئام جرحك ومن ثم سرعة زوال الألم.
  • يعتبر الجلوس في ماء دافئ مع وضع القليل من المطهر الطبي أو المعقم الموصوف من قبل الطبيب المختص، يساعد على تطهير مكان الجرح وتنظيفه من الميكروبات التي قد تزيد الشعور بالألم كما أنها تساعد على الشعور بالاسترخاء والراحة وتعمل على تهدئة أعصاب وعضلات الحوض.
  • قومي بعمل كمادات مياه باردة على الجرح، والتي تقوم بتخفيف الألم وتسكينه لفترة من الوقت ولكن لا تضعي الثلج بصورة مباشرة.
  • يمكنك وضع قطعة قطنية من القماش في الماء البارد ووضعها على موضع الخياطة لعدة مرات يومياً في الأسبوع الأول بعد الولادة.
  • كما يمكنك وضع الكريمات أو المراهم التجميلية عقب التئام الجرح تماماً، أو في الوقت الذي يحدده لكي طبيبك المختص.
  • تقوم الكريمات بإخفاء الخطوط أو العلامات الموجودة على الجلد في منطقة أسفل البطن نتيجة تمدد البطن أثناء الحمل، ولكن يجب عليك أن تتأكدي من جفاف الجرح تماماً، حتى لا يزيد الالتهاب ومن ثم تحدث مضاعفات الخياطة بعد الولادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى