الموسوعة

أين يوجد سد يأجوج ومأجوج

أين يوجد سد يأجوج ومأجوج

قوم يأجوج ومأجوج هم ليسوا بأساطير، ويتساءل الكثير عن حقيقة تلك الشخصيات ويبحثون عن أين يوجد سد يأجوج ومأجوج، كما يبحث الكثير وراء الحقائق التي أدلنا عنها الله عز وجل.

ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز الكثير من المعلومات التي تفيدنا في رحلة البحث عن حقيقة ما دار من أحداث في العصور السابقة بين قبيلتي يأجوج ومأجوج وذي القرنين.

ماذا يعني اسم يأجوج ومأجوج

دعونا نتعرف من خلال موقع البوابة على معنى هذان الاسمان قبل أن نتطرق إلى معرفة أين يوجد سد يأجوج ومأجوج، فإن هذان الاسمان يعنيان الكثير من المعاني فمنهم أجيج النار، كما اختلف العلماء في تفسير هذان الاسمان بأنهما يوحيان بالحر الشديد.

ومن الشائع أن هذان الاسمان يعنيان الماء شديد الملوحة، كما يعرف بأنهما يعنيان العدو الذي يتحرك بسرعة كبيرة، كل هذه معاني يعتقد البعض أنها صحيحة ولكن الذي أجمع عليه العلماء هو أنه يأتي من شدة تلهب النار، وهما اسمان مشتقان تم إطلاقهما من قبل على قبيلتي مفسدون في الأرض.

ما هو نسب يأجوج ومأجوج

هل تعمل إلى من يكون نسب يأجوج ومأجوج، فإن تلك المعلومة هامة وضرورية أن تتعرف عليها قبل البحث عن أين يوجد سد يأجوج ومأجوج، فإنهم قبيلتي يعود نسبه إلى يافث ابن سيدنا نوح ابن سيدنا آدم عليهما السلام أجمعين.

كان طبع هؤلاء القوم هو الظلم والفساد وقد اعتادوا على النهب والسلب، وكان الموقع الذي يعيشون فيه هو شمال قارة آسيا وهم قوم منغوليين تتريين، كما أن موطنهم يكون ممتد من جنوب الصين إلى القطب الشمالي أو المحيط المتجمد كما يُعرف.

أين يوجد سد يأجوج ومأجوج

نبحث مرارًا وتكرارًا وراء معرفة أين يوجد سد يأجوج ومأجوج، وهذا السؤال بحث عنه الكثير من العلماء والمفسرين وما توصلوا إليه هو أن مكان هذا السد يقع بين أرمينيا وأذربيجان، لكن حتى وقتنا الحالي لم يتمكن أحد من التعرف على موقعه بالتحديد.

قد أجاب علماء الإسلام مثل الطبري والقرطبي وبن العباسي على استفسار أين يوجد سد يأجوج ومأجوج أو سد ذي القرنين كما يعرف البعض وقد أوضح بن العباسي قائلاً من المحتمل أن يكون سد ذو القرنين يقع في بلاد الأتراك ويكون واقعًا بجوار أرمينيا وأذربيجان.

كما أشار بعض العلماء إلى أن موقع سد يأجوج ومأجوج يوجد في جورجيا بالتحديد في جبال القوقاز، بينما أقر البعض الآخر أن الرد على سؤال أين يوجد سد يأجوج ومأجوج بأنه خلف سور الصين لذا قام لشعب الصيني ببناء سور عظيم لحمايتهم من القوم المنغوليين ويقال أنهم قوم يأجوج ومأجوج.

قد أشار الألوسي إلى احتمالية وجود هذا السد في أعماق محيط أو تحت المياه واستند إلى هذا القول في تحديد موقع السد بأنه تحت المياه بعدم الوصول إلى مكانه بالتحديد مع اختلاف العصور والعلماء والباحثون.

أدلة على وجود يأجوج ومأجوج من القرآن والسنة

قال الله عز وجل في سورة الكهف: “حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا” صدق الله العظيم الآية 94 وبهذا يحق لنا البحث عن أين يوجد سد يأجوج ومأجوج.

أما عن السنة فقد قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “يقول الله يوم القيامة: يا آدم قم فابعث بعث النار من ذريتك، إلى أن قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: أبشروا، فإن منكم واحدًا، ومن يأجوج ومأجوج ألفًا” أخرجه في الصحيحين.

أدلة على خروج يأجوج ومأجوج

خروج يأجوج ومأجوج هو من علامات قيام الساعة، وقد ظهرت بوادر لها في عهد الرسول صلَّ الله عليه وسلم.

دليل من القرآن

ذكر الله سبحانه وتعالَّ في سورة الأنبياء الآية رقم 97 قائلاً: “حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ* وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ” صدق الله العظيم.

أدلة من الأحاديث النبوية الشريفة

الحديث الأول

ورد عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش أن دخل النبي عليها مفزعًا يقول: “لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرٍ قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها” قالت زينب بنت جحش فقلت: “يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟” قال: “نعم إذا كثر الخبث”.

الحديث الثاني

قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “إنها لن تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان، والدجال، والدابة، ويأجوج ومأجوج.” هذا الحديث رواه مسلم.

الحديث الثالث

قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غدا، فيعيده الله كأشد ما كان حتى إذا بلغ مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس، قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله واستثنى قال: فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه، فيخرقونه فيخرجون على الناس” صدق رسول الله وهذا الحديث أخرجه أبي هريرة وصححه الألباني.

قصة بناء السد

قال الله في سورة الكهف الآية 95: “قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا* قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا” صدق الله العظيم.

قد لجأ بعض القوم إلى ذي القرنين حتى يساعدهم في بناء سدًا يفصل بينهم وبين قوم يأجوج ومأجوج، وكان الهدف من هذا السد هو حمايتهم من هؤلاء القوم الظالمين، وبالفعل قد أحسن ذي القرنين ظن تلك الأوناس فيه.

قام ذى القرنين ببناء سد يأجوج ومأجوج بطريقة هندسية متميزة وكانت سابقة إلى عصرها، فهو قام بتشييد بناء شاهق الارتفاع يصعب على أحد تسلقه وهو مستمر معنا إلى يوم الوعيد، فهو سدًا منيعًا يكون من الصعب اختراقه.

قام ذي القرنين بطلب المساعدة من القوم الذين استنجدوا به وطلب منهم إحضار بعض المواد التي لعبت دورًا هامًا في نجاح بناء هذا الصرح العظيم بالإضافة إلى فطنة وذكاء ذي القرنيين في تصميمه وتنفيذه وتم بناء هذا السد بالتعاون والمشاركة.

ما هي المواد المستخدمة في بناء السد

لم يعتمد ذي القرنين في بناء هذا السد على الطين والمواد القابلة للهدم بل طلب الأتي:-

  • قطعًا من الحديد: فهو قام باختيار هذا العنصر حيث يكون من الصعب اختراقه أو تخطيه.
  • الكير المنفوخ: وهو كان غطاء إلى الحديد وبعض مواد البناء، وهو يعمل على طرد الشوائب العالقة بالحديد وهو عبارة عن جلد شديد الغلظة وله حواف.
  • النحاس: فقد أمرهم صهر النحاس ووضعه في الأماكن الواقعة في فواصل الحديد حتى لا يترك لهؤلاء القوم ثغرة يمرون منها.
  • مواد بناء: وهي كانت مستخدمة في التسوية بين الجبلين أو الصدفين كما ذكر القرآن الكريم.

نهاية يأجوج ومأجوج

تكون نهاية هؤلاء القوم على يد نبي الله عيسى ابن مريم، فإن نزول المسيح ابن مريم يكون من أحد علامات الساعة كما أن قتل الدجال يكون على يد عيسى بن مريم، ومحاربة يأجوج ومأجوج أيضًا وسوف يتم التخلص منهم عندما يسلط الله عز وجل عليهم نغفًا تقتلهم من رقابهم جميعًا في وقت واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى