الموسوعةالطب

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة

كثيرًا ما يقع الشباب في براثن العادات الخاطئة والتي يكون لها التأثير السلبي على حياتهم، لذلك يبحث البعض عن متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة، فمن هذه العادات السيئة التي يقع بها الشباب هي العادة السرية.

اقرأ أيضا : دعاء ختم القران مكتوب للشعراوي

هذا ما يجب على الإنسان أن يعرفه لكي يعرف حجم الخطر الذي يقع فيه، فإلى جانب مخاطرها الجسدية على الفرد فهي لها مخاطر إجتماعية ونفسية، كما أنها محرمة في الشريعة الإسلامية.

ما المقصود بالعادة السرية

المقصود بالعادة السرية أو ما يُعرف بالاستمناء هو عملية التحفيز للأعضاء التناسلية بطريقة ذاتية، وذلك بهدف الوصول إلى الإثارة والنشوة الجنسية وذلك عن طريق ملامسة الإنسان للأعضاء التناسلية لمدة معينة للوصول إلى الإشباع الجنسي الأمر الذي لا يتحقق إلا عن طريق الجماع.

وهذه العادة من العادات الخطيرة التي تؤثر على الإنسان لما لها من أضرار كبيرة على الإنسان سواء من الناحية المادية أو المعنوية.

ولذا يجب على الإنسان أن يعرف متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة حتى لا ينخدع ويقع في مثل هذه العادات الخطأ، لما لها من تأثير سلبي على حياة الفرد.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى إدمان العادة السرية

تختلف العوامل التي تساعد على إدمان مثل هذه العادات الخاطئة ما بين عوامل وراثية وعوامل اجتماعية، ويُمكن بيان بعضها كالتالي:

في حالة تعرض الإنسان منذ طفولته لعنف أسري يكون على أثره بيان شخصية الأبن أو الأبنة الضعيفة من نظر الوالدين.

التعرض للتنمر الأمر الذي يفقد الثقة في النفس وبالتالي يلجأ الإنسان إلى محاولة إثبات ذاته حتى وإن كانت الأساليب غير صحيحة.

البعد عن طريق الله تعالى، والوقوع في الذنوب دون التوبة منها.

حالات الانطواء التي يعيشها البعض والوحدة وما يؤدي إليه من قطع العلاقات الاجتماعية يؤدي إلى وصول الشخص إلى مثل هذه العادات الخطأ.

التقصير من جانب الوالدين في عدم تعليم أبنائهم العادات الصحيحة، وفشلهم في توصيل طريقة التعامل مع الغريزة الطبيعية بشكل صحي وسليم وشرعي، الأمر الذي جعلهم هدف سهل للوقوع في مثل هذه العادات الخاطئة وعدم علمهم بما لها من أضرار.

مخالطة الإنسان لأصحاب السوء تجعله عُرضة للوقوع في مثل هذه العادات الخاطئة، وغيرها من العادات الأخرى من تدخين وإدمان وكحوليات.

البعد الديني الذي ينتج عنه إدمان الأفلام الإباحية والتي تولد لدى الفرد حالة من الهياج الجنسي تجعله في حاجة مستمرة إلى هذا الأمر.

ولكن إن تخطى الإنسان هذه الأمور وتراجع عن هذه العادات الخاطئة متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة؟

ما هي الأضرار الناتجة عن إدمان العادة السرية

تختلف الأضرار التي تعود على الإنسان من مثل هذه العادات الخاطئة ما بين أضرار جسدية واجتماعية ونفسية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الحياة العملية، ومن هذه الأضرار التالي:

الشعور بالذنب لمدة طويلة إلى جانب حالة الإكتئاب التي يعيشها الشخص الأمر الذي يجعله غير قادر على التعامل بطبيعية في حياته فلا يشعر بفرح أو سعادة أو تعامل مع الناس بصورة طبيعية.

الانفعال السريع، كما أن صاحب هذه الشخصية تجده شخص يشعر بالاضطراب النفسي لشعوره بأنه يرتكب ذنب وأمر محرم، كما أنه يُحب العزلة وعدم الاختلاط والبُعد عن الناس.

دخول الشخص المدمن لهذه العادة في حالة من قطع العلاقات الاجتماعية بينه وبين أصدقائه تدريجيًا.

يُصاب المدمن على مثل هذه العادات بحالة من البرود الجنسي كما أنه لا يصل إلى النشوة الجنسية بعد مرور فترة من الإقبال على هذه العادات الخاطئة، ويُحرم من الشعور بلذة الجماع بعد الزواج.

كما أن المدمن على مثل هذه العادات يُصاب بحالة من التعب والإرهاق كما أنه يُعاني من بعض الألم في الأعضاء التناسلية، وتتولد لديه حالة من عدم القدرة على الحركة أو عدم القدرة على ممارسة أعماله اليومية بشكل صحي وطبيعي.

لذلك رأى موقع البوابة أن من واجبه أن يُنبه الكثير من متابعيه إلى خطورة الوقوع في مثل هذه العادات الخاطئة حتى يتلافوا الوقوع فيها، وخاصة وأن الجسم يأخذ وقت للرجوع إلى حالته الطبيعية، فكان لابد من معرفة الإجابة على متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة.

الإرشادات التي يجب اتباعها للتخلص من العادة السرية

على الفرد أن يكون له تأثير إيجابي في المجتمع الذي يعيش فيه، لذلك عليه أن يتلافى الوقوع في براثن العادات الخاطئة وإن وقع فيها عليه أن يُعالج نفسه بأسرع وقت ويلتزم ببعض الإرشادات التي تساعده في ذلك ومنها:

تجنب أصدقاء السوء الذين يساعدون على مثل هذه الأفعال السيئة والمحرمة.

المداومة على التمارين الرياضية لتنشيط الجسم والامتناع عن القيام بهذه العادة الخاطئة، كما أنها تجعل الإنسان لا يشعر بالاكتئاب.

الابتعاد عن المُحفزات الجنسية.

توسيع حجم العلاقات الاجتماعية بين الفرد وبين الأشخاص المحيطين به، ومحاولة التعرف على أشخاص جُدد عن طريق الخروج والتنزه وتحسين الحالة المزاجية، وممارسة الهوايات.

الابتعاد عن الوحدة لفترات طويلة، ويجب أن تكون هناك مشاركة للعائلة في أوقات كثيرة حتى لا يتمكن الشيطان من الشخص للقيام على هذه العادة الغير صحية، كما أن الإنشغال بالدورات التدريبية عبر الإنترنت يُشغل الكثير من الوقت.

اللجوء للطبيب النفسي في حالة عدم القدرة على السيطرة على النفس للامتناع عن هذه العادة، فيُمكن من خلال مساعدته السيطرة على حالة الهياج المستمرة والتعامل بشكل صحيح وطبيعي.

وقبل كل ذلك يجب أن يُقبل الفرد على الله تعالى ويلجأ إليه لتخطي هذه المحنة والتغلب عليها والبُعد عن كل ما هو مُحرم.

وبعد أن تعرفنا على بعض الطُرق والإرشادات التي تُساعد على تخطي هذه الفترة الصعبة يجب أن نعرف متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة؟

متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة

ولا يُمكن إعطاء إجابة ثابتة ومحددة لهذا السؤال، إذا أن الفترة التي يستغرقها الجسم في التعافي من مثل هذه العادات السيئة تعتمد على المدة التي أدمنها الشخص في ممارسة هذه العادة.

ولكن في الغالب قد تصل الفترة الزمنية التي يحتاجها الجسم للتخلص من هذه العادة حوالي 90 يوم، وفي خلال هذه الفترة إن تجاوزها دون فعلها فهي دلالة على تعافيه بشكل كامل.

وفي خلال هذه الفترة ستظهر تأثيرات سلبية على الفرد نتيجة الحالة التي يكون فيها لعدم فعل ما اعتاد عليه، ولكن بمجرد أن يتخطاها ويتعافى من فعل هذه العادة يستطيع الإنسان أن يسترد حياته الطبيعية ويُمارسها بشكل طبيعي.

الحكم الشرعي للعادة السرية

لا شك أن أي شيء مخالف لما قاله الله تعالى فهو من المحرمات، وبما أن مفهوم الاستمناء يُخالف قول الله تعالى: “الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ”.

كما أن الشرع ساعد الإنسان على تقليل حدة شهوته بالصيام كما قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه غض للبصر، وأحصن للفرج فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”.

وكما أن الشرع يُرجع الأمر لأهل الذكر فإن أقوال الأطباء في هذه العادة تُبين الأضرار الصحية الكثيرة التي تعود على الفرد من ممارستها، كما أن لها مخاطر على الفرد في المستقبل في الحياة الزوجية، وقد تُسبب في بعض الأحيان إلى العقم.

كما أن الحالة التي يكون فيها الإنسان خلال فترة العلاج من هذه العادة من الأمور المؤلمة بالنسبة له والتي تجعله يتساءل دائمًا متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك العادة تجعله في غنى عن مثل هذه العادات الخاطئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى