في ظل افتقار الأيدي العاملة والأدوات الجيدة في مغسلة ” تربة ” للأموات أصبح وجودها مثل عدمها.

أهالي ” تربة” طالبوا مرارا وتكرارا المسؤولين في البلدية عن وضع حد لهذا ولكن مطالباتهم أصبحت كهشيم تذروه الرياح

فاهالي المحافظة أصبحوا بين مصيبتين، مصيبة فقد عزيز لهم ، ومصيبة البحث عن من يكرم ميتهم ويغسله ويكفنه .

بل إن رحلة البحث عن مُغسل أو مُغسلة تخطت نطاق مقر عملهم بحثاً عن أرقام هواتفهم دون جدوى ووصولا إلى منازلهم لطلب القدوم منهم الي المغسلة، المواطن فالح ظافر قال ان هناك موظفيين رسميين من بلدية تربة ولكن للأسف لم يتم تواجدهم في مقر عملهم داخل المغسله بل قاموا بتكليف بعض من العمال بدلا عنهم ، المعاناة مستمره في البحث عن سائقي الاسعاف الذي يجعل المواطنين يلجأون الى اسعافات الجمعيات الخيرية بالمحافظة ..

لاتكاد تنتهي المأساة هنا فحسب، فلو رأيت حال الأدوات هناك منها المتهالكة ومنها غير المرتبة التي لامكان لها سوى وضعها على الأرض تكاد تجزم أن ليس للميت حرمه ؛ فحرمة ابن آدم ميتاً كحرمته حياً.

سكان المحافظة يناشدون محافظ محافظة تربه والجهات المسؤوله بالمحافظة للنظر في موضوع مغسلة الموتى ..