الموسوعةإسلاميات

سورة تزيل الهم والقلق وتريح القلب

سورة تزيل الهم والقلق

يتعرض الإنسان نتيجة للضغوط التي يمر بها في الحياة إلى كثير من المشاكل التي تجعله يشعر بالهم والحزن والقلق، فيلجأ على قراءة سورة تزيل الهم والقلق حتى يهدأ باله ويطمئن قلبه بتقربه من الله.

سور تزيل الهم والقلق وتريح القلب

من فضل الله على عباده هو نزول القرآن الكريم الذي يُعد شفاء لما في صدور الناس من هم وحزن ومرض، ولكن قد خص الله تعالى بعض السور التي يمكن قراءتها لتفريج الهم وإراحة القلب.

ومن خلال موقع البوابة، سوف نتعرف على سورة تزيل الهم والقلق، وتبعث الهدوء والطمأنينة في قلوب الناس، خاصةً مع المداومة في قراءتها.

والقرآن الكريم بجميع سوره شاف لما في الصدور كما قال الله تعالى في سورة يونس الآية 57: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ”.

وتوجد بعض السور في القرآن الكريم التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها فضائل السور، وهي سورة الإنسان سورة طه وسورة يوسف وسورة يس وسورة البقرة التي تعد سورة تزيل الهم والقلق.

آية الكرسي

قد أعلنت دار الإفتاء المصرية أن قراءة آية الكرسي تزيل الهم وفك الكرب، حيث أن سورة البقرة تُعد سورة تزيل الهم والقلق الذي قد يصيب الإنسان، ” اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ “.

الآيات الأخيرة من سورة البقرة

الآيات 285، 286 من سورة البقرة: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.

سورة الفاتحة

كما قراءة سورة الفاتحة سبع مرات لها مفعول كبير في راحة القلب، فهي سورة تزيل الهم والقلق، ” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، أهدنا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ “.

سورة الإخلاص

قال اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) “، فمن قرأها أراحت قلبه، وكفت عقله من الهم، وأشاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضلها وشأنها، وأجرها العظيم.

المعوذتين

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم التعوذ بسورة الفلق وسورة الناس من الجن والإنس، فكل منهم تُعد سورة تزيل الهم والقلق، ويستحب قراءة المعوذتين في الأوقات التالية:

بعد كل صلاة: عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: “أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة”.

في الصباح والمساء: عن معاذ بن عبد الله بن حبيب، عن أبيه قال: “خرجنا في ليلة يصلي لنا قال: فأدركته، فقال: “قل” فلم أقل شئ، ثم قال “قل” فلم أقل شيئًا، قال: “قل”  قلت: ما أقول؟ قال: “قل: “هو الله أحد” والمعوذتين، حين تمسى وتصبح ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء”

عند النوم: عن عائشة رضي الله عنها، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلةٍ جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: “قل هو الله أحد”، و”قل أعوذ برب الفلق”، و”قل أعوذ برب الناس”، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات”.

الرقية الشرعية

أثبتت كثير من النصوص أن الرقية الشرعية يمكن قراءتها لتحصين النفس، وعند الرقية يقول المرء: ” بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك “. رواه مسلم .

أدعية تزيل الهم والقلق

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) لا يدعو بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له. رواه الترمذي والحاكم، وفي رواية له: لم يدع بها مسلم في كربة إلا استجاب الله له.

روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :”مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ
فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَ جِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا”، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا .صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى