علامات نزول الدورة للمرضع
يوجد عدد من علامات نزول الدورة للمرضع والتي تواجه السيدات بعد إنتهاء فترة الحمل وبداية فترة الرضاعة، وتختلف تلك العلامات من سيدة لأخرى بحسب عدة عوامل.
موعد نزول الدورة للمٌرضع
في أثناء فترة الحمل تنقطع الدورة الشهرية تمامًا بسبب هرمونات الحمل مثل هرمون البروجستيرون:
- بعد الولادة تلاحظ المرأة نزيفًا يشبه نزيف فترة الحيض، وهذا النزيف يكون عبارة عن دم لونه فاتح به بعض التكتلات، ويستمر في النزول لفترة شهر وقد تمتد تلك الفترة عند بعض السيدات إلى شهران.
- تُسمى تلك الفترة بفترة النفاس، وتتميز في نهايتها بوجود إفرازات بنية، ثم تتحول للون الأصفر، وبعد مرور تلك الفترة قد تنزل دورة الحيض الطبيعية أو تتوقف تمامًا خلال فترة الرضاعة.
عوامل تحدد نزول الدورة للمرضع
يوجد عدة عوامل تؤدي إلى ظهور علامات نزول الدورة للمرضع والتي تتلخص فيما يلي:
- نوع الرضاعة، فالمرأة التي تٌرضع طفلها رضاعة طبيعية، قد يتأخر نزول الدورة الشهرية ليشمل طوال فترة الرضاعة، ويكون هذا بسبب هرمون البرولاكتين المسئول عن إفراز اللبن.
- عدد مرات الرضاعة خلال اليوم، فكلما زادت مرات الرضاعة في اليوم، كلما حفز هذا إفراز هرمون البرولاكتين، وارتفاع مستواه في الدم، وبالتالي تأخير التبويض، وما يترتب عليه من نزول الدورة.
- عمر الطفل، فكلما زاد عمر الطفل كلما قل اعتماده على اللبن، وبالتالي يقل الهرمون في الجسم، وتزداد الهرمونات التي تٌحفز نمو البويضة وبالتالي نزول الدورة.
أهم علامات نزول الدورة للمرضع
يوجد عدة علامات تدل على اقتراب نزول الدورة للسيدة المرضعة، ومنها الآتي:
- آلام أسفل الظهر.
- صداع.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- ألم أسفل البطن.
- اضطراب في الحالة النفسية.
- سوء الحالة المزاجية.
- تغير في طعم اللبن، وقد يٌستدل على هذا برفض الطفل في بعض الأحيان الرضاعة.
- التعب من أقل مجهود.
- الدوخة.
- قد تظهر حبوب في البشرة فجأة، وتختفي بانتهاء فترة الدورة.
- ومن تأثيرات نزول الدورة على المرضع طراوة الثدي وذلك يكون بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين والبروجسترون.
- قلة نزول الحليب ويكون هذا بسبب تداخل مستوى الإستروجين المرتفع مع هرمون اللبن البرولاكتين.
- انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، مما يؤدي لانخفاض تدفق الحليب عبر الحلمة.
- تغير طعم الحليب بسبب ارتفاع مستوى الصوديوم والكلوريد فيه، بينما ينخفض مستوى البوتاسيوم، ليصبح اللبن بالتالي أكثر ملوحة وأقل حلاوة.
ويكون علاج علامات نزول الدورة للمرضع من خلال موقع البوابة كالآتي:
- استخدام بعض المسكنات الآمنة خلال فترة الرضاعة، والحرص على شرب الماء، والمشروبات الدافئة، وتناول الفواكه والخضراوات بجانب الغذاء الصحي المتوازن.
- الحرص على تناول منتجات الألبان، والبيض الغني بعنصر الكالسيوم، ليٌعوض الفقد في هذا العنصر من الجسم، ويمكن تناول أقراص الكالسيوم بعد استشارة الطبيب المعالج.
نصائح يجب الأخذ بها عند ظهور علامات نزول الدورة للمرضع
يجب في الفترة التي تلي الولادة متابعة العديد من العلامات التي قد يؤدي ظهورها إلى مشاكل صحية خطيرة، ومنها:
- كمية نزول الدم، ففي حالة زيادة كمية الدم عن المعدل الطبيعي يجب استشارة الطبيب على الفور، فهذا دلالة على وجود نزيف قد يكون بسبب مشكلة حدثت أثناء الولادة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذا عرض غير طبيعي، ويكون مؤشر على وجود عدوى بكتيرية في الدم، والتي قد يترتب عليها مشاكل وخيمة، منها تسمم الدم.
- التهاب جرح الولادة، وظهور صديد أو أي رائحة غير مستحبة منه، وهذا بسبب تلوث الجرح، ويجب اللجوء لطبيب لتحديد بروتوكول علاجي سريع.
إمكانية حدوث الحمل خلال فترة الرضاعة
يوجد اعتقاد خاطئ منتشر بين النساء أن علامات نزول الدورة للمرضع لا تظهر على المرأة التي تٌرضع طفلها رضاعة طبيعية:
- هذا يسري على فئة من النساء وليس كلهم، فهناك من تكمل طوال فترة الرضاعة بدون نزول الدورة، وهناك البعض الآخر ممن يستمر إنقطاع الدورة لمدة ستة أشهر قط، وهكذا.
- نزول الدورة يعني أنه يمكن أن يحدث حمل، وأن الدورة الحيض عادت لطبيعتها.
- لذلك يجب الحذر إن كانت السيدة تٌخطط لتأجيل الحمل التالي فترة من الزمن، فيجب عليها فور توقف نزول دم النفاس، أي الدم الذي يلي الولادة، أن تستشير طبيبها فورَا عن وسيلة آمنة لمنع الحمل.
- لأنه قد تعتقد المرأة أن الدورة منقطعة لديها بسبب الرضاعة، ويحدث التبويض والحمل.
علامات الحمل للمرأة المرضع
لا تختلف علامات حمل المرأة المرضع عن غيرها من النساء، وتكون علامات الحمل كالآتي:
- انقطاع دورة الطمث واختفاء علامات نزول الدورة للمرضع.
- فقدان الشهية أو زيادتها، فكل حمل يختلف عن الآخر، فهناك من السيدات من تزداد شهيتها وقابليتها للأكل خلال فترة الحمل، وهناك أخريات ممن يفقدن شهيتهن للأكل عامة.
- الصداع.
- آلام أسفل البطن، وتشبه الآلام التي تسبق نزول الدورة.
- الشعور بالخمول والكسل والنوم لفترات طويلة.
- الرغبة في الترجيع، وخاصة في فترات الصباح الباكر.
- الدوخة والإغماء.
- التقلبات المزاجية، فأحيانَا تكون المرأة سعيدة بدرجة كبيرة بدون سبب واضح، أو العكس.
- التوتر والقلق المستمر.
هل هناك موانع من الرضاعة مع الحمل
بشكل عام لا يكون هناك خطر من الرضاعة في أثناء فترات الحمل الأولى، وحتى أنه هناك بعض النساء ممن يكملن الحمل حتى المرحلة الأخيرة وهن يٌرضعن أطفالهن:
- يجب أخذ الحيطة واستشارة الطبيب المعالج فيما إذا كانت حالة السيدة تسمح بالجمع بين الحمل والرضاعة أم لا.
- هناك بعض الحالات التي قد تتطلب توقف الرضاعة مع الحمل، لما يشكل هذا من خطر على صحة الأم والجنين، وهذا قد يتسبب في مشاكل كثيرة منها صغر حجم الجنين وضعف تكوينه.
