وطني

مختصون: تجاوزنا الأزمة الاقتصادية بوطن قوي ومواطن مسؤول

أكد عدد من المختصين في المجال الاقتصادي بأن المملكة اليوم أصبحت أقوى من أي فترة سابقة، وبأنها تجاوزت الكثير من الآثار الجانبية التي مرت بها خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة حيث استطاعت اليوم أن تشكل الاقتصاد المتين القادر على مواجهة الأزمات بذكاء وقدرة وكفاءة عالية وبأن تتخطى كل ما يمكن أن يعرقل مسيرتها من خلال رؤية واضحة وشاملة صنعت الفارق الكبير مما انعكس ذلك على التنمية ومستوى الأداء ليس فقط على مستوى الجهات الحكومية والقطاعات العامة وإنما من خلال مواطن أصبح اليوم موجودا بوعيه وقويا بقدرته على التحمل والثبات في فترة الأزمات وقائما بواجباته تجاه وطنه داعما ومحبا له.

وقال فضل أبو العينين -مهتم بالاقتصاد والقطاع المصرفي- بأنه أصبح لدينا الرؤية الشاملة والعزيمة على إعادة الهيكلة وأن يوفق الله تعالى هذه الجهود لتحقيق الأهداف ولذلك فإن البرامج الأولى التي تم تطبيقها في بداية العام الماضي من خلال برنامج التحول الوطني الذي وضع الكثير من البرامج التي طرحت لتساند برامج أخرى، كذلك يبدوا أثر الإدارة التي استخدمت في إدارة تلك الفترة وهي الإدارة التي تزامنت مع وجود الكفاءة وذلك ما مكن لتحقيق الأهداف التي نتطلع إليها، فحتى اليوم نحن في بداية المرحلة الجديدة وهي بداية مبشرة بالخير ونرجو من الله -العلي القدير- أن يوفقنا للوصول للأهداف المرجوة، مشيراً إلى أنه من أهم ما يمكن رصده من الاستثمار والتنمية أن يكون صندوق الاستثمارات العامة أحد أهم ركائز الاستثمارات في الداخل وعلى الرغم من أن هذه الاستثمارات ستحقق الكثير من العوائد لصندوق الاستثمارات العامة إلا أنها ستحقق تنمية في الوقت نفسه وخير مثال على ذلك تطوير مدينة القدية السياحية فهذا استثمار على الرغم من كونه استثمارا يرجى منه تحقيق عوائد مالية إلا أنه سيحدث تنمية كبيرة في المنطقة وبالتالي سيكون هناك توافق بين الاستثمار وبين تحقيق أهداف التنمية التحتية.

وذكر أبو العنين بأنه في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية لا يمكن أن نقول إننا في منأى عن أي أزمة اقتصادية قادمة ولكن المملكة استطاعت بفضل الله -سبحانه وتعالى- أن تتعامل مع المتغيرات والظروف الاقتصادية المفاجئة بانخفاض أسعار النفط من 110 إلى مستويات 27 دولارا تقريبا وهذا أثر كثيرا عليها، ولكنها نجحت بالعبور من عنق الزجاجة خاصة وأن أسعار النفط عادت للارتفاع مع ضبط الإنفاق الحكومي وتحديث كفاءته ساعد كثيرا في تحقيق التوازن المالي حيث تجاوزنا هذه المعضلة إلا أننا مازلنا أمام تحديات كبرى وبرامج الرؤية وبرامج التحول الوطني وبرامج التوزان المالي فجميع هذه الأمور إنما تهدف لتهيئة الظروف المناسبة لتعتمد المملكة على موارد مختلفة بعيدا عن إيرادات النفط التي قد تحدث الكثير من الأزمات بسبب طبيعة الارتفاع والانخفاض.

وأشار د. عبدالرحمن الصنيع -الخبير الاقتصادي- إلى أن المتابع للقاء سمو ولي ولي العهد الذي أجراه الثلاثاء الماضي، وتحدث سموه الكريم بلغة الشباب الطموح يدرك بأن الاقتصاد السعودي لازال قوياً جداً، وأن حديث سموه يؤكد من خلال المعطيات والإحصائيات والمؤشرات الاقتصادية التي تم التوصل إليها عبر بنك المعلومات لرؤية 2030 أن النظرة المستقبلية تبشر بالخير وأن اقتصادنا بعون الله سيجتاز الأزمة الحالية بثبات، وفي المدى القريب اقتصادنا سيصبح ضمن الاقتصاديات الرائدة في العالم، فحديث سموه يشكل مصدر إلهام ويبث في الشباب روح التفاؤل والأمل بمستقبل يلبي طموحاتهم.

image 0

د. عبدالرحمن الصنيع

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى