الرياضة

الهلال وطن تسكنه كل البطولات

كنت اتحاشى كتابة أي مقال عن الهلال، ليس لأنه لا يستحق ولكن لأن الكتابة عنه صعبة وصعبة جداً لأنك مهما كتبت فلن توفيه حقه الأدبي الذي كفله له تاريخه التليد وسجله البطولي المجيد.

ولأن جريدتنا الغراء اعتادت ان تنصف الابطال بتخصيص صفحاتها لكل ناد سعودي يحقق بطولة محلية أو خارجية، وبحكم أن الهلال هو عريس هذا العام، وجدت أنها فرصة مناسبة للتخلي عن خوفي والكتابة عن الهلال لعلني أجد من الكلمات الجميلة ما اصفصفها وانمقها وانقحها لأصيغ بها عبارات ترقى لمستوى هذا النادي العملاق الذي مهما قلنا عنه سنظل مقصرين في انصافه، فهو كما يعلم الجميع ليس مجرد ناد يبحث عن تحقيق البطولات، بل هو وطن تسكنه البطولات وموطن يعيش فيه ملايين البشر من المحيط إلى الخليج وينتمي له كثير من العشاق في مشارق الأرض ومغاربها.

الهلال يا سادة طوفان ازرق لم يكتف باجتياح الملاعب فحسب بل اجتاح المدن والدول والقارات وحتى العالم الافتراضي بزرقته ومحبيه وجماله. الاسواق من جهتها تنتعش بوجود الهلال وأسألوا الشركات التي تتنافس لخطب ود “الزعيم” والفوز بشراكة معه كي تستطيع الوصول لعشرات الملايين من البشر وتنتشر في بقاع كثيرة ومتفرقة من العالم.

شخصياً ارى ان تحقيق الهلال للقب الدوري شيء طبيعي ومعتاد حتى وإن ابتعد بسبب أخطاء محبيه غير المقصوده، إلا ان عودته لتحقيق لقب الدوري إضافة كبيرة للدوري وللشركة الراعية أكثر من كونها إضافة لنادي الهلال، فكلمة (جميل) وهو اسم الدوري ستخلد في التاريخ الأزرق وهذا شرف كبير نالته الشركة الراعية، التي آمل ان تعمل احصائية لانتشار كلمة (جميل) في الاعلام وستجد ان هذا الموسم ذكرت بشكل كبير جداً يفوق بكثير ما ذكر في السنوات الماضية.

أختم بكلمات موجزة عن الجانب التسويقي في الهلال الذي هو الأول من حيث قيمة الرعايات وعدد الشركات التي بحثت عنه وعلامته التجارية أكثر من بحث عنها، فالهلال لو بحث وفعّل الجوانب التسويقية بشكل يرتقي لقيمته لوجدناه يفيض من الاموال والعقود والشركات لدرجة لا توصف.

قفلة

غاب الهلال خمسة اعوام عن الدوري، وفاز في مباراة الختام بخماسية عنوانها اعتذار عن الغياب بمعدل هدف عن كل سنة غاب فيها عن الدوري.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى