وطني

زيارة «ترامب» تصادق على ثقل المملكة ودورها المحوري في رخاء المنطقة وحرب الإرهاب

زيارة «ترامب» تصادق على ثقل المملكة ودورها المحوري في رخاء المنطقة وحرب الإرهاب

أكد مختصون أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة خلال الفترة المقبلة، كأول زيارة له خارج الولايات المتحدة الاميركية تمثل أهمية كبرى في تعزيز العلاقة مع المملكة، مشيرين إلى أن المملكة تتجه الآن بإيقاع جديد في سياساتها الخارجية والداخلية، بروح شابة، ونشطة، ويجب الاستمرار على ذلك وتمكين شباب المملكة والمؤسسات الحكومية والأهلية الوطنية في لعب دور داخلياً وخارجياً فيما يحقق مصلحة المملكة.

وأشاروا إلى أن زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الناجحة للولايات المتحدة أسهمت في توضيح موقف المملكة، مشيرين إلى أن تلك الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس.

ويرى الأكاديمي الأستاذ المساعد في كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور يحيى الزهراني، أن المملكة تعتبر المرجعية، والقيادة لكل من العالم العربي والاسلامي، وهنالك أكثر من جبهة تقوم المملكة بالتصدي لها، ومزيد من التحديات في تنامي.

وزاد: "العلاقات السعودية الأميركية التي تتخطى اكثر من سبعين عاماً حتى الآن اصبحت في معطيات مختلفة، كماً، ونوعاً، ويرجع ذلك لتجدد القيادات من الطرفين، وتنامي التحديات من جهة أخرى".

وتابع: "لا شك ان علاقات افضل بين المملكة والولايات المتحدة الاميركية تعني استقراراً اكبر بالمنطقة، لا سيما مع ما تقوم به ايران من محاولة لخلخلة الامن الاقليمي وهذا ما يجب التصدي له".

وأضاف: "من ناحية اخرى وفي خضم خطط التحول الوطنية، وعلى الرغم من العقبات، فإن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين تجارياً، كفيل للبلدين بتنمية مزدهرة، تحاكي ما يحتاجه البلدان من انتاج وظائف، ودعم القطاعات الخاصة، وكذلك قضايا التنمية المختلفة".

وقال إن التعاون الثنائي بين المملكة والولايات المتحدة يتخطى الجوانب السياسية والأمنية. مشيراً إلى إن عدد الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة عدد كبير جداً، ويحتل المركز الاول ضمن المبتعثين، وان زيادة مثل هذه الأعداد كذلك تلعب دوراً هاماً في الدبلوماسية الشعبية من جهة وكذلك في اكتساب الخبرات من الجانب الامريكي، وإنعاش الجامعات الامريكية اقتصادياً كذلك من جهة اخرى.

وتحدث استراتيجياً، بقوله: "تتجه المنطقة الى كثير من التغيرات خلال الخمس سنوات القادمة، وهذا بالتالي يدعو الى مزيد من التخطيط والعمل على السيناريوهات المتوقعة، والتحضير لها، بما يزيد من اقتناص الفرص، وتجنب التهديدات. ولا شك ان زيارة الرئيس ترامب الاولى خارج بلاده الى المملكة تحمل في طياتها الكثير".

وأوضح أن المملكة تتجه الآن بإيقاع جديد في سياساتها الخارجية والداخلية، بروح شابة ونشطة، ويجب الاستمرار على ذلك وتمكين شباب المملكة والمؤسسات الحكومية والأهلية الوطنية في لعب دور داخلياً وخارجياً فيما يحقق مصلحة المملكة.

وقال الباحث في الشؤن الأمنية والقضايا الفكرية ومكافحة الإرهاب الدكتور محمد بن حمود الهدلاء، أن اختيار الرئيس دونالد ترامب السعودية في أول زيارة له للخارج دليل على أنه يتصرف بحكمه، وأن دونالد ترامب يعرف ويدرك ثقل السعودية، وأهميتها، وأنها دوله محورية، ولها تأثيرها.

وأضاف: "الرئيس الأميركي يدرك أهمية العلاقات السعودية فهي ليست المالكة الأكبر للمخزون نفطي في العالم وحسب، بل هي واحدة من أكثر الدول التي تقف بوجه الإرهاب، وتتعاون بشكل وثيق للقضاء عليه كما أنها تقف بالضد من الدول المارقة مثل إيران التي تعد أكبر راع للإرهاب".

وأكد أن المملكة شريك رئيسي تربطها العديد من المصالح المشتركة مع أمريكا، إضافة إلى أن زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الناجحه للولايات المتحدة ساهمت الى حد كبير في توضيح موقف المملكة لفخامة الرئيس ترامب بعد أن مرت العلاقات السعودية الى تدهور أبان ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

المملكة مرجعية العالم العربي والإسلامي.. وتتصدى لتحديات المنطقة على كل الجبهات

وتابع: "هذا ما جعل الرياض، والولايات المتحدة تعمل الكثير لإصلاحها، وبقي أن نقول إن العلاقات الأميركية السعودية حيويه، ومهمة للحفاظ على استقرار السوق النفطية، إضافة إلى أن السعودية في طليعة دول الاعتدال التي تؤيد الى حد كبير سياسات الغرب في مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن البلدين سيحتاجان لبعضهما البعض وستبقى العلاقة بينهما وثيقة.

وعلق عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث على زيارة الرئيس الأميركي بقوله: "لا شك أن علاقة المملكة بالولايات المتحدة علاقة تاريخية، وأزلية، واستراتيحة، ولم تكن وليدة اليوم، واختيار الرئيس الاميركي المملكة العربية السعودية كأول وجهة له تعتبر تاريخية، ونقطة تحول في العلاقات السعودية الأميركية".

وأضاف أن تلك العلاقة عززها زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في شهر مارس الماضي، والتي اعتبرت، ووصفت بالاجتماعات بأنها إعادة ترتيب العلاقة السعودية الأميركية.

وتحدث عن أهمية الزيارة من الناحية الاقتصادية، حيث أكد أن المملكة لها استثمارات كبيرة داخل الولايات المتحدة الأميركية من خلال سندات، وصناديق، وقال: "لا ننسى عمق العلاقة بين البلدين عندما وقع الملك عبدالعزيز -رحمة الله عليه- مع الرئيس الاميركي روزفلت بتأسيس تلك العلاقة، وإنشاء أول شركة عربية أميركية للتنقيب عن النفط في المملكة، ونجحت تلك العلاقة بالاستثمارات وأصبحت أميركا اكبر مستورز للنفط السعودي، وهنا نرى زيارات متبادلة بين القيادات السعودية والأميركية، إضافة إلى إنشاء مجلس الاعمال السعودي الأميركي ليعزز العلاقات في مجال الاقتصاد، والاستثمار، والتجارة وكشف نمو العلاقات، ومعوقاتها، وإيجاد الحلول المناسبة لها".

وتابع: "نحن نرى أكثر من 70 ألف مبتعث سعودي مع مرافقيهم يدرسون الدراسات العليا في مختلف المجالات لنقل التقنية، والخبرات داخل المملكة والاستفادة من كافة الأعمال التي تعزز حجم التجارة بين البلدين".

image 0

د. محمد الهدلاء

image 0

د. يحيى الزهراني

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى