كُتاب البوابة

انتهت المنصة وبدأت القصة

نجحت وزارة التعليم ولله الحمد نجاحًا باهرًا في إدارة أزمة كورونا تعليميًا وتجاوزتها بكل اقتدار بتوفير البديل الإلكتروني (مدرستي) واستطاعت تعليم جميع مواطني وطننا الغالي رجالًا ونساءً صغارًا وكبارًا .

تجاوزها الجميع وخصوصًا الأمهات بكل نجاح وتفوق ؛ ولكن !! يبقى السؤال ما المحصلة العلمية لهذا العام الدراسي الاستثنائي ؟ في الواقع لم تكن المحصلة التعليمية قبل كورونا تبشر بالخير ، والطالب يدرس عن قرب وأدوات تقويمه مباشرة من المعلم في المدرسة بدون مساعدة صديق أو الإستعانة بالسيد قوقل ! ولكن أنا هنا لا أريد الخوض في حال تعليمنا فهناك من المختصين من هم أفضل وأكفأ مني في إيجاد الحلول المناسبة للعقبات والعثرات التي تواجه أبناءنا في تعليمهم والنهوض به لمصاف الدول المتقدمة علمياً .

سوف أتحدث عن سلبية كبيرة أخرها التعلم عن بعد وهي ظاهرة (إدمان الألعاب الإلكترونية) فأبناؤنا تم اختطافهم من بين أيادينا وهم متواجدين معنا جسدياً فقط ،
فهذه الألعاب والمواقع استنزفت أوقاتهم وأضاعتها ! ومن أهم تأثيراتها التقصير في أداء الشعائر الدينية كالتأخر عن أداء الصلاة ، بالإضافة لأضرارها الصحية سواءً النفسية أو العقلية والهضمية فغرست فيهم التوتر والقلق وحب الوحدة والتلفظ بألفاظ قبيحة لاتعكس واقع تربيته الحسنة ، وكذلك عدم الانتظام في وجبات الطعام مما يسبب لديهم ضعف جسدي بسب سوء التغذية ، وساهمت كذلك بانعزالهم عن مجتمعهم وعدم حضور المناسبات وانقطاعهم عن صلة الأرحام ، فما الحل ؟

بكل بساطة بصفتك ولي أمر في يديك ما يلي :

* ملء وقت الفراغ لإبنك بما فيه فائدة من الالتحاق بالدورات وتنمية المهارات ووضع برنامج زمني مفيد من القراءة والابتكار وغيرها .
* غرس حب المشاركة في الأعمال التطوعية في محيطه الاجتماعي .
* اصطحابه للمسجد لأداء الصلاة
* وضع فترة زمنية محددة لهذه الألعاب وبعد ذلك يتوقف .
* الانتظام في أكل الوجبات الغذائية .
* اصطحابه أثناء زيارة الأقارب وحضور المناسبات .

خاتمة :
ابنك مشروعك الاستثماري الكبير الذي بين يديك فحافظ عليه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى