المملكة تعمل على تخفيف آثار الأزمات الإنسانية في العالم

المملكة تعمل على تخفيف آثار الأزمات الإنسانية في العالم

رأس المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وفد المركز المشارك في مؤتمر التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية والمعرض المصاحب الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة وزيرة التنمية الدولية في المملكة المتحدة بريتي باتل، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة والطوارئ ستيفن أوبراين، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحاج آس سي، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي هشام يوسف. ويستمر المؤتمر يومين.

وقال د. الربيعة في كلمة له في افتتاح المؤتمر: إن إقامة الفعالية المهمة في هذا الوقت الذي تعاني فيه الكثير من الدول والمجتمعات آثار الأزمات الإنسانية نتيجة الصراعات والكوارث التي تحتم علينا جميعاً التدخل للتخفيف من هذه الآثار، مضيفاً أن العمل الإنساني اليوم أصبح أكثر تعقيداً بسبب تزايد التحديات وقلة الموارد في مواجهة الكم الهائل من الاحتياجات الإنسانية وهو ما يستوجب منا العمل الجاد لتوحيد الجهود والتنسيق المستمر، ودراسة المبادرات والأنشطة الإنسانية الأكثر فاعلية لزيادة أثر العمل الإنساني الذي نقوم به ليصبح أكثر انتشاراً وديمومة.

وأكد أن المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان تواجه الكثير من التحديات في تنفيذ برامجها لأسباب عدة لعل من أبرزها قلة الموارد وضعف التنسيق فيما بينها، وكذلك عدم وجود تعاون ملموس بين المانحين وهذه المنظمات، وبالأخص في تحديد الاحتياجات وبناء البرامج الإنسانية، كما أن عددًا من هذه المنظمات يعاني من البيروقراطية التي تنعكس في بطء تنفيذ برامجها وزيادة الأعباء الإدارية واللوجستية.

وأوضح د. الربيعة أن المركز يسعد لأن يكون أحد المشاركين في هذا المؤتمر بالتعاون مع وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، ومنظمة التعاون الإسلامي، ولقد استطاع المركز خلال عمره القصير أن يؤدي دوراً فاعلاً في مسيرة العمل الإنساني الدولي من خلال مشروعاته التي وصلت إلى 199 مشروعاً إنسانيًا مختلفاً نفذت في 37 دولة حول العالم بمشاركة 103 شركاء أممين ودوليين ورصد لها 975 مليون دولار.

وعبر عن أمله في خروج المؤتمر بتوصيات قابلة للتطبيق تسهم في رفع أثر العمل الإنساني ليصبح أكثر فاعلية وشمولية، منوهاً بمن شارك ونظم ودعم المؤتمر وأسهم في إنجاحه.

كما شارك المركز في المعرض المصاحب للمؤتمر بجناح استعرض ما قام به من أعمال لإغاثة الدول المنكوبة حول العالم التي بلغت 37 دولة في أربع قارات، وبالأخص اليمن وسورية والعراق والصومال.

Exit mobile version