وطني

د. العثيمين: القوة “الناعمة” للمملكة تقود إلى ثلاث قمم لإيجاد حل جذري لأزمات المنطقة

د. العثيمين: القوة "الناعمة" للمملكة تقود إلى ثلاث قمم لإيجاد حل جذري لأزمات المنطقة

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن سياسة القوة "الناعمة" التي تمارسها المملكة العربية السعودية حاليا أسفرت عن العمل على عقد ثلاث قمم مرتقبة في وقت واحد.

وقال العثيمين إن القمم الخليجية والعربية والإسلامية تعكس أن هناك عزما وتصميما سعوديا، يرفده توافق خليجي عربي إسلامي، بالتوافق مع دولة عظمى (الولايات المتحدة الأمريكية)، لإيجاد حل جذري لما يعصف بالمنطقة من أزمات يأتي على رأسها محاربة الإرهاب والتطرف والعنف.

واعتبر العثيمين أن الزيارة الأولى الخارجية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي ستكون إلى المملكة العربية السعودية خلال هذا الشهر، خير شاهد على ممارسة هذه القوة الناعمة السعودية سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا وإسلاميا.

وأشار الأمين العام إلى أن هذا التطور سبقه جهد وتحضير ورؤية، قاده تحرك دبلوماسي نشط عبر زيارات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، لعدد من العواصم الإسلامية، وما صاحبه من حركة على الجانب الآخر لسمو ولي ولي العهد، الأمير محمد سلمان لواشنطن.

وحول علاقة منظمة التعاون الإسلامي بهذه التطورات والقمم المرتقبة، شدد العثيمين على أن المنظمة، وهي المنصة الجامعة لدولها الأعضاء (57 دولة)، معنية تماما بهذه التحركات خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتطرف والعنف ومشاعر الكراهية سواء من قبل من يدعون أنهم يمثلون الإسلام أو من غير المسلمين الذين صعدوا مشاعر الكراهية ضد المسلمين عبر ما اصطلح عليه: الإسلاموفوبيا.

وأكد الأمين العام أن موقف منظمة التعاون الإسلامي مبدئي وثابت وموجود في ميثاقها، تجاه الإرهاب والعنف والتطرف، من حيث رفضه ونبذه، وأن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، وعدم قبوله تحت أي مبرر أو ذريعة.

ولفت العثيمين إلى أنه من أجل هذه الغاية، فإن منظمة التعاون الإسلامي وبقرارات من قممها الإسلامية ومجالسها الوزارية سعت في هذا السياق إلى المساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة التطرف والإرهاب عبر برامج تعمل على اجتثاث خطاب الكراهية من جذوره الفكرية المؤسسة، مشيرا إلى أن المنظمة أنشأت لذلك مركز التواصل، الذي يعمل من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على نزع الشرعية عن الخطاب المتطرف وتفكيكه عن طريق بث الرسائل المضادة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.

وأضاف الأمين العام قائلا: "أن المنظمة تعمل حاليا على تأسيس فريق اتصال معني بمسلمي أوروبا، ومشكل من قبل وزراء خارجية دول أعضاء في المنظمة، حيث يهدف إلى ضمان إقامة تعاون فعال بين الأطراف المعنية بغية وضع الاستراتيجيات الرامية إلى القضاء على خطاب الكراهية، والاعتداء الجسدي والممارسات الخاصة بالتعصب والتفرقة، والتمييز العنصري ومعاداة الإسلام ودعم الحوار بين الثقافات".

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى