الموسوعةإسلاميات

قصة نبي الله ادريس عليه السلام أول من خط بالقلم

قصة نبي الله ادريس عليه السلام

خلق الله الدنيا وجعل لكل قوم نبي داعيا بالحق وفي قصة نبي الله ادريس عليه السلام والذي زامن سيدنا آدم أبو البشر قرابة الثلاثمائة وثماني عامًا ليكمل مسيرة النبوة.

من هو سيدنا إدريس

هو إدريس بن يرد بن مهلاييل عليه السلام ويأتي هذا الاسم الطيب الكريم مشتقًا من كلمة الدراسة وقيل أنه سمى إدريس لكثرة دراسته للصحف التي أنزلت على أبو البشر آدم عليه السلام وابنه شيث، ومعرفته بعلم النجوم وحركتها وعلم الحساب وهو أول من صنع الأدوات واستخدم الدواب والخيول للهجرة والجهاد فى سبيل الله.

أول من خط بالقلم وثالث الأنبياء بعد آدم وولده شيث عليهما السلام وأول من قطع الثياب وخاطها وأول من عرف علم السياسة المدنية وأول من توصل لمعرفة رسم قواعد المدن فقد حيث أنشئت في عهدة 188 مدينة وكان يتحدث سبعين لغة ليتمكن من دعوة جميع أبناء زمانه.

نشأته ومولده

أختلف العلماء فيما بينهم على مكان ولادته فمنهم من قال أنه ولد ببابل في العراق وقال آخرون أن سيدنا إدريس ولد في مصر، والأرجح هو الرأي الأول ثم هاجر بعد ذلك إلى مصر وعاش مائة عام بعد آدم عليه السلام، وهو من الأنبياء الذي تم ذكرهم في القرآن الكريم في سورة مريم” وأذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبياً ورفعناه مكانًا عليا “.

لقد وصف القرآن الكريم سيدنا إدريس بأنه صديق نبيا من الأنبياء الصابرين فى دعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى وأنزل عليه ثلاثون صحيفة فى مرحلة الدعوة إلى الله عرف عنه كثرة تسبيحه لله فكان يسبح الله فى كل وقت وكل حين حيث كان تسبيح سيدنا إدريس يعادل تسبيح الناس من أهل زمانه جميعا.

نبوة سيدنا إدريس

تعلق سيدنا إدريس بالإيمان حين أخذ بعلم شيث ولد آدم عليهما السلام واستمر فى تطبيق علم شيث حتى أكرمه الله النبوة وبدأ سيدنا إدريس فى الدعوة إلى الله من خلال حث الناس على ضرورة الالتزام بشريعة الله، وفي بداية دعوته اتبعه مجموعة قليلة من الناس وهاجمه الكثير بالعصيان والإيذاء والإعتراض عنه.

قام بعد ذلك سيدنا إدريس بدعوة قومه إلى الهجرة من بابل إلى مصر ليكمل مسيرة النبوة ودعوة الناس إلى الله، وحين وصل سيدنا إدريس إلى نهر النيل  حيث يعيش أهل مصر قام بدعوتهم إلى حسن الخلق والصلاة والصوم وذكر الله فى كل وقت، وأهمية الطهارة من كل شيء نجس وحرم عليه كل ما يسكرهم ويخرجهم عن الوعي.

هل رفع سيدنا إدريس وهو حي

اختلفت أراء العلماء في تفسير قوله تعالى “ورفعناه مكانا عليا” فمنهم من ذهب إلى أن سيدنا إدريس رفع إلى السماء الرابعة ثم قبض هناك، ومنهم من أشار إلى أنه قد مات على الأرض، وأن الأيه هنا تدل على رفعة مكانته وعلو شأنه، وهناك العديد من الإسرائليات التي تروي الكثير عن قصة نبي الله ادريس عليه السلام وهي غير صحيحة.

لماذا نبي الله إدريس أول من خط بالقلم

هناك علاقة بين الحروف والأرقام ولكل حرف قيمة، وهو مأكده علماء الحروف على مر الزمان، وأن هذه العلاقة قد اكتشفها نبي الله إدريس وهو ما أثر في عمله في مجالات عدة كالهندسة والعمارة والزراعة، وفن حياكة الملابس وتصميمها قبل القص والخياطة والعديد من العلوم التي بنيت عليها حضارات.

إدريس حكيم الحكماء وبناء الأهرامات

تأتي الكثير من الروايات بإن سيدنا إدريس بعد هجرته إلى مصر والعيش فيها ومع علمه الوفير الذي أعطاه الله إياه كالطب والكيمياء أطلق عليه قدماء المصريين حكيم الحكماء، ولذلك نجد أن سر الطب في مصر يرجع إلى أحد ملوكها القدماء والذي تلقى هذا العلم على يد النبي إدريس حتى أن بعض الروايات تقول أن نبي الله إدريس أول من فكر في بناء الأهرامات.

ومن بعض الروايات والأقاويل أن سيدنا إدريس قام بوضع كتاباته وعلومة وتعاليمة داخل الأهرامات والكتابة على جدرانها لاعتبارها مكان آمن خوفًا عليها من الغرق والضياع بسبب حدوث الطوفان في عهد سيدنا نوح، بعد أن أخبره الله بذلك.

دعوة نبي الله إدريس

تأتي قصة نبي الله ادريس عليه السلام بالعديد من الحكم والمواعظ التي علينا الأقتداء بها وتأملها لما فيها من نفع في الحياة الدنيا والآخرة ومنها:

  • التأكيد على أن الأنبياء جميعًا من أول سيدنا آدم عليه السلام إلى خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دعوتهم واحدة وهي عبادة الله الواحد الأحد.
  • التحلي بمكارم الأخلاق هي دعوة جميع الأنبياء والرسل للناس، وما للتحلي بها من فوائد جمعه للناس أجمعين.
  • الهجرة من مكان إلى آخر للعيش فيه في حال الضيق أو انتشار الفساد والكفر أو حتى من باب السعي.
  • حث الإنسان على تعمير الأرض ونفعها وهو ما فعله سيدنا إدريس عند قيامه ببناء المدن وإعمار الأرض.
  • حث الإنسان على بقاء عقله وعدم شرب ما يفقده الوعي هو شيء نادى به كل الأنبياء والرسل.

تعرف على مواضع ذكر إدريس في القرآن الكريم

ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز نبيه إدريس في أكثر من موضع فيقول في كتابه العزيز “أذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيا”، وفي موضع آخر من الكتاب المجيد يقول تعالى” وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين”، لذا على المسلم الإيمان برسل وأنبياء الله جميعًا كركن من أركان الإيمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى