اعراض عدم ضبط سير الكاتينة
سير الكاتينة أو التايمن من أهم الأجزاء الموجودة داخل محرك السيارة، وذلك لأنه المسئول عن تجميع أجزاء المحرك، فمن الضروري التعرف على اعراض عدم ضبط سير الكاتينة ومتى يجب تغييره.
هناك مجموعة من الأعراض التي قد تظهر نتيجة عدم ضبط سير الكاتينة، والتي تشير إلى ضرورة ضبطه، وهناك بعض الدلالات الأخرى على تلفه نهائياً وضرورة تغييره واستبداله بسير كاتينة جديد.
أهمية سير الكاتينة
يعتبر سير الكاتينة من أكبر وأهم الأجزاء المكونة لمحرك السيارة، والتي يجب الحفاظ عليها ومتابعتها بشكل دوري، لأنه من الصعب تغييره، وتكمن أهميته في:
- يعتبر سير الكاتينة هو المسئول الأول عن تجميع أجزاء المحرك وربطها ببعضها البعض، كما أنه يقوم بالربط بين عمود الكامات والعمود المرفقي، والعمل على دورانهما معًا بشكل منتظم.
- كما أنه مسئول عن فتح وغلق الصمامات الخاصة بالاسطوانات، والتي تعمل على دخول الهواء إلى غرفة الاحتراق لبدء عملية حرق الوقود، كما أنها مسئولة عن خروج العادم ومخلفات عملية الاحتراق من خلال علبة الشكمان.
- يقوم سير الكاتينة بالعمل بشكل متسلسل ومتتابع بحيث يمكن الأجزاء المختلفة للمحرك بالعمل معًا بشكل توافقي، وفي حالة وجود أي خلل في أجزاؤه أو في دورانه من المؤكد أن ذلك سيؤثر بالسلب على عمله حرق الوقود، وبالتالي يؤثر على حالة محرك السيارة ككل، وفي أغلب الأحيان يكون السبب في حدوث هذا الخلل هو تلف بكرة شداد سير الكاتينة المسئولة عن دورانه.
اعراض عدم ضبط سير الكاتينة
لابد من التعرف على اعراض عدم ضبط سير الكاتينة لسرعة التوجه إلى أقرب مركز صيانة مختص، وذلك لسرعة التعامل معه وإصلاحه، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- في حالة سماع صوت يشبه الصفير أو الخشونة صادر من الجزء الأمامي الخاص بمحرك السيارة، وذلك نتيجة لعدم دوران سير الكاتينة بسلاسة نتيجة زيادة الضغط والتحميل الكبير على شداد سير الكاتينة.
- قد يكون الصوت المسموع هو صوت طقطقة أو تخبط شديد في محرك السيارة، وفي هذه الحالة يكون سير الكاتينة أصبح أطول من اللازم، مما أدى إلى اصطدام أجزاء المحرك ببعضها البعض، نتيجة لعدم الربط والإحكام عليها.
- في بعض الحالات الأخرى قد لا يلاحظ السائق أو يسمع أي صوت صادر من محرك السيارة، ولكنه قد يلفت انتباهه إضاءة لمبة التنبيه الخاصة بالمحرك للإشارة إلى ضرورة فحصه، وذلك نتيجة وجود خلل في صمامات الاسطوانات الناتج عن عدم ضبط سير الكاتينة أو تلفه بشكل جزئي أو كلي.
- من أهم العلامات التي تدل بصورة غير مباشرة على عدم ضبط سير الكاتينة أو تلفه، هو زيادة استهلاك الوقود بشكل أكبر من اللازم، أو عدم اتمام عملية احتراق الوقود بالشكل المطلوب أو على ما يرام، وذلك لأن عند عدم ضبط سير الكاتينة يحدث فرق في توقيت فتح صمامات الاسطوانات المسئولة عن دخول الهواء مما يؤدي إلى تلفها بشكل تدريجي ومتتابع.
- قد تظهر بعض الأعراض شديدة الخطورة والتي تدل على تلف سير الكاتينة أو انقطاعه نهائيًا، ومنها توقف السيارة بشكل مفاجئ على الطريق أثناء السير، وهذه الحالة تكون في منتهى الخطورة وخاصة عند السرعات العالية، ولكن يتوجب على السائق في مثل هذه الحالة عدم تشغيل السيارة مرة أخرى وضرورة الاتصال بأقرب مركز صيانة لسرعة النقل والصيانة.
- في بعض الحالات قد لا يتمكن القائد من تشغيل السيارة وقيادتها من البداية نتيجة حدوث عطل ما في سير الكاتينة الخاص بسيارته حتى وإن كانت ثابتة في مكانها دون حركة.
- قد يلاحظ السائق تسريب في زيت المكينة الخاص بالمحرك أسفل السيارة عند السير، وفي بعض الحالات عند توقف السيارة.
- حتى وإن ظهرت العديد من الأعراض التي تدل على وجود خلل ما في سير الكاتينة، فإنه من أحد وأهم الأمور المطمئنة للعديد من مالكي السيارات، أن سير الكاتينة واحدًا من أكثر القطع المعمرة في سيارتك وذات العمر الافتراضي الأطول، وذلك لأنه مصنوع من مواد صلبة قادرة على تحمل الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة التي تفرضها عليه طبيعة عمله.
- على الرغم من امتلاك أصحاب السيارات الخبرة الكافية في التعامل مع أعطال السيارات المتعددة والشائعة حتى وإن كانت أكثر تعقيدًا من هذه المشكلة، ولكن من الضروري أنه في حالة وجود عطل في سير الكاتينة على وجه التحديد عدم التعامل معها بشكل قطعي، لأنه قد تتفاقم المشكلة ويزداد الوضع سوءًا، الأمر الذي قد يكلفك تغيير المحرك بالكامل، وهي تكلفة باهظة.
أسباب تلف أو عطل سير الكاتينة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عطل أو تلف سير الكاتينة، والتي تكون من مسئولية قائد السيارة، ومن أهم هذه الأسباب التي يقدمها موقع البوابة بشكل حصري ومنفرد:
- أولاً إهمال الكشف عنه وتنظيفه بشكل دوري من الشوائب والأتربة والاتساخات العالقة به، والتي قد تؤدي مع مرور الوقت إلى تآكله نتيجة زيادة الاحتكاك والحرارة.
- قد يرجع سبب تلف سير الكاتينة إلى استخدام قائد السيارة للمياه أو بعض أنواع المرطبات أو الزيوت غير المناسبة من أجل خفض صوت المكينة نتيجة زيادة احتكاك سير الكاتينة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى خراب جنزير المكينة بشكل أسرع والذي قد يؤثر أيضًا على المحرك نفسه.
- زيادة التحميل على السيارة والضغط عليها نتيجة السير بها لمسافات طويلة في حالة بدء ظهور مشكلة في سير الكاتينة، وبشكل خاص في حالة انكماش أو صغر حجم أو طول سير الكاتينة عن الطول الطبيعي، ففي هذه الحالة قد يحدث خروج سير الكاتينة عن مسارها الطبيعي أو تآكل الأسنان الموجودة فيه نتيجة زيادة الاحتكاك مع التحميل والضغط الزائد من قبل القائد.
الحالات التي يجب فيها تغيير سير الكاتينة
كما ذكرنا من قبل أنه من النادر اللجوء إلى تغيير سير الكاتينة لأنه من الأمور المكلفة للغاية، ولكنه ذات عمر افتراضي معين مثل باقي أجزاء محرك السيارة، فقد يكون السبب وراء ضرورة تغيير سير الكاتينة أو سير التايمن الخاص بالسيرة هو انتهاء عمره الافتراضي، وليس إهمال الصيانة أو التعامل بشكل خاطئ مع الأعطال أو الأعراض الظاهرة نتيجة وجود عطل مبدأي.
ومن الحالات التي يتوجب فيها تغيير سير الكاتينة على الفور واستبداله بسير كاتينة جديد هي:
- في حالة ظهور تشققات في سير الكاتينة أو تآكل حوافه أو السنون الموجودة به، في هذه الحالة يجب تغييره على الفور، ولكن يجب التنويه على أنه وحده المهندس المختص أو الميكانيكي من يستطيع الاطلاع والكشف عن سير الكاتينة، وذلك لوقوعه في الجزء السفلي من محرك السيارة ومن الصعب رؤيته من أعلى.
- إذا ظهرت مشكلة في السيارة بشكل مفاجئ عند قيادته، كأن تتوقف فجأة عن السير حتى أثناء السفر، أو أنها لا تستجيب عند الضغط على دواسة البنزين، أو أنها لا تستطيع السير إلا على سرعات منخفضة فقط، فلا يمكنها التسارع بشكل طبيعي، فقد يكون السبب هو تآكل أحد أجزاء سير الكاتينة ويتوجب تغييره على الفور.
- من الطبيعي أن يتم تغيير سير الكاتينة الخاص بالسيارة بشكل دوري، حتى وإن لم تظهر بعض المشاكل أو الأعراض، وذلك وفقًا للتعليمات المسجلة في الكتيب الخاص بكل سيارة، ولكن في أغلب الأحيان يتم تغييره بعد 50000 كيلومتر، أو على حسب رؤية التوكيل أو مركز الصيانة المختص.
- في حالة سماع صوت عالي جدًا عند دوران المحرك وخاصةً عند السرعات العالية مع التقطيع، فإن هذا يشير إلى بدء تآكل وتقطع سير الكاتينة، ومن الضروري التوقف عن القيادة والاتصال بأقرب مركز صيانة.