عبارات وكلام جميل عن الصداقة الحقيقية
كلام جميل عن الصداقة الحقيقية
بعد ذكر كلام جميل عن الصداقة الحقيقية من أكثر الأمور التي تسعد القلب وتأثرة، وقد ورد العديد من الأحاديث النبوية في فضل الصداقة، كذلك العديد من أقوال الأدباء عن معنى هذه العلاقة النبيلة.
كلام جميل عن الصداقة الحقيقية
- تعرف الصداقة الحقيقة بأنها كالخطوط المتوازية، التي يظهر فيها كل فرد مدى نضجه واهتمامه وحبه لطرف الأخر، وتظل الأمور هكذا عند تعارض المصالح، فإما أن تبقى متوازية ومناخية، وإما أن تفقد توازيها وتصالحها.
- الصداقة هي إحدى الزهور البيضاء النقية التي تنمو بداخل القلب تسقى بالود والمحبة وتزهر بالمواقف النبيلة، ولكنها لا تذبل أبدًا ما دامت حية.
- الصداقة هي عبارة عن علامات مماثلة، منها ما هو حقيقي ومثمر ومنها ما هو فارغ غير مثمر، فإياك والصداقة المزيفة، فإنها أشد من ألف عدو.
- الصّاحب للصّاحب كالرّقعة للثّوب، إن لم تكن مثله شانته وضرته.
- إعترف بصداقتك عندما يصبح صديق بمنزلة نفسك.
- الصداقة كالمظلة التي تحمي صاحبها، وتزداد حاجته له عند اشتداد المصائب والأزمات.
- لا تعبر الصدقة بمدة الوقت التي تقضيها مع صديقها، ولكنها هي البقاء على العهد، وصيانة الود، وحفظ الجميل، والبقاء على العهد مهما طالت المسافة.
- الذين يثقون بصداقة بعضهم لا تربطهم صداقة الخصومات، ولا يجعلون من طيلة الخصام سبيلاً لنقض العهد، بل إنهم يبتسمون عند الفراق، ليقينها أن الإلقاء قادم لا محالة.
- لابد أن تمر الصداق بالكثير من الإختبارات التي تبين الصديق الوفى من غيره، فتمسك بمن يبقى لك صديق في وقت الخصام، فتيقن أن الخير في الصديق الذي يبقى معك في ساعة شدتك.
- الصداقة الحقيقية كالعلاقة بين العين واليد، إذا تألمت اليد دمعت العين وإذا دمعت العين مسحتها اليد.
- الصداقة الحقيقية هي التي عندما يتشاجر فيها الأحبه يومًا، فإنهم يلتقون في اليوم الأخر لعلمهم أنه يستحيل البقاء دون بعضهم البعض.
- ترتكز الصداقة علي بعض الأسس منها التسامح والحب وصون الود والتغافل عن الأخطاء.
- الأصدقاء الحقيقين هم من يلمسون نبرات الوجع من بين كلماتنا، فإن استطاعوا مداواة جراحنا داوها بدمع عيونهم، وإن لم يستطيعوا فتشوا عن أكثر الأمور التي تدخل السرور على قلوبنا واهدنا إياها.
- هناك جمال خاص للمشاعر المتعلقة بالصداقة، والأحاسيس المرهفة التي تجمعنا بهم، والنقاء والمحبة التي تملء الروح.
حديث نبوي يضم كلام جميل عن الصداقة الحقيقية
حوت كتب السيرة النبوية الكثير من الأحاديث التي تبين مكانة وفضل الأصدقاء الذين تحابوا في الله ومن هذه الأحاديث:
- روى أبو موسى الأشعري عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: [مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ، لا يَعْدَمُكَ مِن صاحِبِ المِسْكِ إمَّا تَشْتَرِيهِ، أوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أوْ ثَوْبَكَ أوْ تَجِدُ منه رِيحًا خَبِيثَ].
- وقد ذكر الإمام النووي في شرح الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين فيه أسس مجالسة الصالحين وصفاتهم، وما يتمتعون به من مروءة وورع وأدب وعلم وغيرها من الفضائل، وكذلك حذّر من مجالسة رفاق السوء الطالحين وبيَن صفاتهم الخبيثة من الغيبة وكثرة الفجر وارتكاب البدع وغيرها من العادات السيئة المذمومة.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ][٤].
- روى الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِهِ][٥]، وقال الإمام المباركفوري رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: “خير الأصحاب عند الله”؛ أي أكثرهم ثوابًا عند الله، “خيرهم لصاحبه”؛ أي: أكثرهم إحسانًا إليه، ولو بالنصيحة.
- روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي.
أجمل الشعر عن الصداقة الحقيقية
الصديق هو مرئات صاحبه، وكل صديق حقيقي ينبغى عليه أن يكون مرآة لصديقه، في صدقة في القول والفعل، ولا يكتفى بتصديقه فقط، ومنذ القدم يصور الشعراء الصديق بأبهى صورة، كما يحذرون من انقلاب صداقته لعداوة، وإليكم أجمل أبيات الشعر عن الصداقة:
شعر عن الصديق الصالح
قد كنت دومًا حين يجمعنا الندى
خلّاً وفياً والجوانح شاكره
واليوم أشعر في قرارة خاطري
أنّ الذي قد كان أصبح نادره
لا تحسبوا أنّ الصداقة لقيَة
بين الأحبة أو ولائم عامرة
إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى
كالقلب والرئتين ينبض هادره
استلهم الإيمان من عتباتها
ويظلنا كرم الإله ونائبه
يا أيها الخل الوفيُّ تلطفا
قد كانت الألفاظ عنك لقاصره
وكبا جواد الشعر يخذل همتي
ولربما خذل الجوادُ مناصِرَه
شعر جميل عن الصداقة
لا شيء فِي الدُّنيا أَحَبُّ لِنَاظِرِي
مِن مَنظَرِ الخِلانِ والأَصحَابِ
وأَلَذُّ مُوسِيقى تَسر مَسَامِعِي
صَوْتُ البَشِيرِ بِعَوْدَةِ الأَحبَابِ.
شعر عن الصديق الإمام الشافعي
المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفعلِه
وَخَصَائلُ المَرءِ الكَرِيم كَأَصلِهِ
اصبِر عَلَى حلوِ الزمَانِ وَمره
وَاعلَم بِأَنَّ الله بالغُ أَمرِهِ
لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ، وَرُبّمَا
مَن قال شَيئاً، قِيلَ فِيه بِمِثلهِ
وَتَجَنَّبِ الفحشَاءَ لا تَنطِق بِهَا
مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزلِهِ
وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فَاصْفَح لأَجلِ الودِّ لَيسَ لأَجلِهِ
كَم عَالمٍ مُتفَضِّلٍ، قد سَبّه
مَن لا يُساوِي غرزَةً فِي نَعلهِ
البَحر تَعلُو فَوقهُ جِيَفُ الفَلا
وَالدُّرّ مَطمورٌ بِأَسفَلِ رَملِه
وَاعجَب لِعُصفُور يُزَاحِمُ بَاشِقًا
إلّا لِطَيشَتِهِ وَخِفةِ عَقلِهِ
إِيّاكَ تجنِي سُكَّراً مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ
فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
مَن يَعمَلِ المَعرُوفَ يُجزَ بِمِثلِهِ
شعر عن الصداقة لابن الرومي
عدوك من صديقك مستفاد
فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ
يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدوًا
مُبينًا، والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ
مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ
وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ
شعر عن الصداقة لحسان بن ثابت
أَخِلاَّءُ الرِّجَالِ هُمْ كَثِيرٌ
وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْ قَلِيلُ
فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْ تُؤَاخِي
فَمَا لَكَ عِندَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَا وَفِيٌّ
وَلَكِنْ لَيسَ يَفعَلُ مَا يَقُولُ
سِوَى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ
فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ.
