محليات

“القصبي”: المملكة تسعى لمساعدة الاقتصاد العالمي على تجاوز الأزمات

‏افتتح وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي اليوم، “القمة الدولية للمواصفات” والتي تقام ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين.

وقال الدكتور القصبي: إن المملكة سَعت منذ اليوم الأول لتوليها رئاسة مجموعة العشرين للعمل الجاد بالشراكة والتعاون مع كل الشركاء الدوليين، من أجل وضع كافة الفرص والتحديّات على طاولة المناقشات، للوصول لحلول ورُؤى مُبتكرة وخَلاقة تُساعد على تجاوز الأزمات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والسُبل الفعّالة لدعم الصناعة وتعزيز التجارة بين الدول.

وقال: لقد نجحنا -بفضل الله- في إطلاق أول فعالية من نوعها على هامش اجتماعات مجموعة العشرين خلال عام الرئاسة السعودية للمجموعة، لمناقشة دور المواصفات القياسية وأجهزة التقييس الدولية والوطنية في تعزيز القدرات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا يُؤكد مجدداً السعي الحثيث للمملكة واهتمامها ببحث كافة القضايا التي من شأنها رسم مستقبل أفضل لعالمنا والاقتصاد الدولي والإنسانية بشكل عام.

ونوّه الوزير القصبي بأن المواصفات القياسية وعناصر البنية التحتية الوطنية للجودة تلعبُ دوراً محورياً في رفع معدلات السلامة ودعم الاقتصاديات الوطنية، وتُسهيل عمليات التبادل التجاري البيني، بل وتُسهم في الارتقاء بالجانب الصحي للشعوب عبر الحفاظ على سلامة ما يصل إليهم من غذاء أو دواء أو منتجات استهلاكية أخرى، والارتقاء بما يُقدم لهم من خدمات.

وأشار إلى أن المملكة قامت بجُهود كبيرة في إدارة تداعيات جائحة كُورونا، وقدمت للعالم -بفضل الله- نموذجاً متميزاً للتعامل المرن مع الأزمات في مختلف المجالات لاسيما الصحية والاقتصادية، حتى استطاعت تقديم تجربة عالمية تكاملت فيها الجُهود الحكومية مع القطاع الخاص، ولعب فيها التحول الرقمي دوراً بارزاً في توفير حُلول مُبتكرة وفعّالة، مكنت المواطنين والمقيمين على أرض المملكة من الحصول على خدمات عالية الجودة منذ بداية الجائحة وحتى الآن ولله الحمد.

وأعرب وزير التجارة عن أمله في أن الخروج من هذه القمة بتوصيات ونتائج مُؤثرة، تُسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة في العالم، وتُساعد على تقديم حُلول ورُؤى تنعكس على واقع ومستقبل الاقتصاد العالمي، لتوفير حياة كريمة وآمنة للإنسانيةِ جَمعاء.

من جهته، قال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي: لقد بذلنا في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أقصى الجُهود مع شركائنا في سكرتارية الأمانة العامة لدول العشرين والهيئات الوطنية الشقيقة (الهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات) إضافةِ لمنظمات التقييس الدولية، لتنظيم هذه القمة الدولية، إيماناً منا بالدور المحوري الذي تلعبه المواصفات القياسية ومنظومة البنية التحتية للجودة في التنمية والتطور الاقتصادي والصناعي بل والاجتماعي.

ونوه محافظ المواصفات السعودية بالتعاون الفعّال من جميع المنظمات الدولية وأجهزة التقييس الوطنية لبلورة التصور الأساسي لهذه القمة، معرباً عن أمله في تُمثل المناقشات المطروحة بالقمة دفعةً قويّة لمنظومة التقييس العالمية للمضي قدماً نحو العمل الجاد في أن تكون المواصفات القياسية مُمّكن أساسي، وقاعدة الانطلاق نحو النماء الاقتصادي، والتطور الصناعي، والازدهار التجاري.

وأوضح الدكتور القصبي أن هذه القمة تناقشُ أهمية المواصفات في مواجهة التحديات والأزمات العالمية، وتوفير الحلول المناسبة التي تستجيب للتطورات التقنية السريعة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن توفر مواصفات مُوحدة تتوافق عليها جميع الدول الأعضاء في منظمات التقييس الدولية سيُنمي حجم التجارة البينية بين الدول ويحفز اقتصاداتنا للنمو والازدهار، ونتطلع أن نخرج من هذا الاجتماع بحلول ورُؤى مشتركة تُعزز من قدرة دُولنا على مواجهة الجوائح والأزمات، وتستشرف المستقبل لمواكبة التقنيات الحديثة في شتى المجالات.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى