قصيدة ما انصف القوم ضبة لأبو الطيب المتنبي
ما انصف القوم ضبة
من أشهر قصائد أبو الطيب المتنبي قصيدة ما انصف القوم ضبة حيث أن هذا الشعر الذي تسبب في مقتل أبو الطيب المتنبي.
نبذة مختصرة عن ضبة بن زيد الأسدي العيني
يوجد الكثير من الناس لا يعرفون من هو ضبة بن زيد الأسدي العيني ولكن ذكر في موقع البوابة أن ضبة بن زيد الأسدي العيني من الأشخاص السيئين الذين كانوا يضرون الناس، حيث أن ضبة بن زيد الأسدي العيني يقوم بالعديد من الأفعال السيئة التي لا يقبلها الله سبحانه وتعالى ولا يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأفعال ما يلي:
- كان ضبة بن زيد الأسدي العيني من قطاع الطرق فكان يلحق الضرر بالناس ويقطع عليهم الطريق ويقوم بسرقتهم.
- كان ضبة بن زيد الأسدي العيني واحدًا من اللصوص الذين كانوا ينهبون ويسرقون ولا يرحمون أحد.
- ضبة بن زيد الأسدي العيني واحدًا من أخطر المحتالين فكان يلحق الضرر بكل المسافرين، فكان يكون بتثبيتهم في الطريق ويسرق كل ما يمتلكون.
- ضبة بن زيد الأسدي العيني لا يحترم أحد ولا يقف عند أي شخصًا ما فقد قام بسرقة ونهب الحائر الحسيني بكربلاء.
- ضبة بن زيد الأسدي العيني واحدًا من رجال عين التمر، ويعرف ضبة أنه من الأشخاص الذين يمتلكون العديد من العشائر.
- تحدث العالم ابن مسكويه في كتاب تجارب الأمم من تأليفه عن الحوادث والمصائب التي قام بها ضبة بن زيد الأسدي العيني في عام ٣٦٣ هجرية.
- تحدث ابن الأثير عن الحوادث والكوارث التي قام بها ضبة بن زيد الأسدي العيني في عام ٣٦٤ هجرية.
- ضبة بن زيد الأسدي العيني هو الذي هجاه أبو الطيب المتنبي في قصيدة شعرية حيث أنه قام بالإغارة على بغداد وقطع الميرة عن بغداد.
ماذا فعل ضبة بن زيد الأسدي العيني في مقام الحسين بكربلاء
لقد قام المتنبي بمهاجمة ضبة بن زيد الأسدي العيني من أفعاله المشينة بقصيدة شعرية تسمى ما انصف القوم ضبة حيث أن ضبة بن زيد الأسدي العيني حاول العبث بمقام الحسين بكربلاء وهذا ما جعل ضبة بن زيد يقع أكثر تحت الأنظار.
ضبة بن زيد الأسدي العيني كان ينوي العبث وتخريب مشهد الحسين بن على في كربلاء وعندما علم عضد الدولة البويهي بذلك أرسل فرقة كبيرة من جنوده له للقبض عليه ولكن هرب ضبة بن زيد إلى البادية ولم يتمكنوا من القبض عليه.
في سنة ٣٦٩ هجرية تحدث ابن مسكويه عن ضبة بن زيد الأسدي العيني على أن جنودًا ذهبوا للقبض عليه ولكنهم لم يتمكنوا منه وذلك لأنه من قام بارتكاب الأفعال الشنيعة ومنها سفك الدماء وسلك طريق الدعارة وقطع الطرق وإخافة الناس وسرقة القرى وإباحة الفروج والأموال وانتهاك المشهد بالحائر.
ذكر ابن الجوزي أن ضبة بن زيد الأسدي العيني تحصن في عين التمر مدة تقدر حوالي ثلاثين عام حيث أن كانت بداية الأفعال السيئة والعصيان الذي كان يقوم به ضبة بن زيد الأسدي العيني في عمر الثانية عشر من عمره.
قصيدة أبا الطيب المتنبي في ضبة بن زيد الأسدي العيني
ذهب أصدقاء أبا الطيب المتنبي لمحاربة ذلك العبد السيء الذي يتصف بالشر وهو ضبة بن زيد، وقالوا أصدقاء أبا الطيب المتنبي لأبا الطيب أن يأتي معهم فذهب معهم، فعند تصادمهم مع ضبة ظل يشتمهم بألفاظ سيئة للغاية، وظل يشتم أبا الطيب بأقذر وأقبح الألفاظ فطلب منه أصدقائه أن يقوم أبا الطيب بهجائه.
الكثير من الناس يبحثون عن قصيدة ما انصف القوم ضبة لأبا الطيب المتنبي لمعرفة نص القصيدة ومعرفة الأحداث التي أدت إلى تأليف أبا الطيب المتنبي هذه القصيدة، ونص القصيدة ما يلي:
ما أنصف القوم ضبة. وأمه الطرطبة.
رموا برأس أبيه. وباكوا الأم غلبة.
فلا بمن مات فخر. ولا بمن نيك رغبة.
وإنما قلت ما قلت. رحمة لا محبة.
وحيلة لك حتى عذرت لو كنت تيبه.
وما عليك من القتل. إنما هي ضربة.
وما عليك من الغدر وإنما هو سبة.
وما عليك من العار. أن أمك قحبة.
وما يشق على الكلب أن يكون ابن كلبة.
ما ضرها من أتاها. وإنما ضر صلبه.
ولم ينكها ولكن. عجانها ناك زبه.
يلوم ضبة قوم. ولا يلومون قلبه.
وقلبه يتشهى. ويلزم الجسم ذنبه.
لو أبصر الجذع شيئاً. أحب في الجذع صلبه.
يا أطيب الناس نفسا. وألين الناس ركبة.
وأخبث الناس أصلاً في أخبث الأرض تربة.
وأرخص الناس أما. تبيع ألفا بحبة.
كل الفعول سهام. لمريم وهي جعبة.
وما على من به الداء. من لقاء الأطبة.
وليس بين هلوك. وحرة غير خطبة.
يا قاتلا كل ضيف. غناه ضيح وعلبة.
وخوف كل رفيق. أباتك الليل جنبه.
كذا خلقت ومن ذا الذي. يغالب ربه.
ونن يبالي بذم. إذا تعود كسبه.
أما ترى الخيل في النخل. سربة بعد سربة.
على نسائك تجلو. فعولها منذ سنبة.
وهن حولك ينظرن. والأحيراح رطبة.
ومل غرمول بغل. يرين يحسدن قنبه.
فسل فؤادك يا ضبب. أين خلف عجبه.
وإن يخنك لعمري. لطالما خان صحبه.
وكيف ترغب فيه. وقد تبينت رعبه.
ما كنت إلا ذبابا. نفتك عنا مذبه.
وكنت تفخرتيها. فصرت تضرط رهبة.
وإن بعدنا قليلاً. حلمت رمحا وحربة.
وقلت ليت بكفى. عنان جرداء شطبة.
إن أوحشتك المعالي. فإنها دار غربة.
أو آنستك المخازي. فأنها لك نسبة.
وإن عرفت مرادي. تكشفت عنك كرية.
وإن جهلت مرادي. فإنك بك أشبه.