“لنجعل كوكبنا عظيمًا مرةً أخرى”.. هكذا رحب ماكرون باحتمالية عودة بايدن إلى اتفاق باريس للمناخ

رحّب يوم أمس (الخميس) الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” باحتمالية عودة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لاتفاقية باريس للمناخ، بعد انسحاب الولايات المتحدة منها بشكل رسمي بنوفمبر عام 2017 على يد الرئيس السابق “ترامب”.

وأشار إلى أن انضمام الولايات المتحدة سيعزز الاتفاق الرامي إلى منع تغير المناخ والذي وقعته 200 دولة تقريبًا، وقال “ماكرون” خلال قمة عبر الانترنت بإستضافة الرئاسة الفرنسية: “يتعين علينا الوقوف بحزم ضد كل رياح معاكسة”، وأضاف: “جعل كوكبنا عظيم مرةً أخرى أمر ممكن، ليس بالكلمات فقط، وإنما بالأفعال أيضًا” وفقًا لـ”فرانس 24″.

وتأتي تصريحاته بعد أربع سنوات من تلكؤ العمل من قبل الرئيس السابق “ترامب” فيما يخص المناخ، وقوله جاء كتعقيب لرؤساء آخرون رحبوا برئاسة بايدن باعتباره آهلًا للتعاون العالمي ضد التغير للمناخ، بخلاف “ترامب” الذي شكك في علم المناخ وسحب عضوية الولايات المتحدة بعد انضمامها عام 2015.

والانضمام لاتفاق المناخ من تعهدات الرئيس “بايدن” التي أدلى بها ووعد بالنظر فيها، مؤكدًا على استثمار تريليوني دولار لإبقاء البلاد بعيدةً عن استهلاك الوقود الاحفوري المولد لدرجات مرتفعة من حرارة الأرض.

ويُذكر أن الرئيس الأمريكي تعهد بدعوة زعماء العالم لمناقشة موضوع المناخ ضمن أول مئة يومٍ له في منصبه الرئاسي، وكان الموضوع ذا سبق في مكالماته الأولى مع حلفاء الولايات المتحدة وكذلك مكالمته مع “فرانسيس” بابا الفاتيكان.

ويُرى أن استمرارية سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ الأمريكي “الكونجرس” تُمثل عائقًا للرئيس الديمقراطي “بايدن” في اتخاذ القرارات السياسية، وقد يواجه قيودًا تحد من قدرته على ذلك.
وبمشاركة ورئاسة الرئيس “بايدن” يتطلع بعض القادة الأوروبيون لتخفيضات أكبر للانبعاثات قبل المؤتمر القادم للأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر 2021.