غير مصنف

د. عصام الوقيت: “الاقتصاد الرقمي مهيمن في الوقت الحالي.. وقريبًا سيصبح الأساس”

استضافة المملكة لرئاسة مجموعة العشرين خير برهان على القيادة والريادة لهذا العام، ومن هنا أُلزم فريق عمل “الاقتصاد الرقمي” بوضع أجندة طموحة تتناسب مع مكانة المملكة العربية السعودية وتعكسها بالشكل الصحيح، ويقول الدكتور “عصام الوقيت” رئيس فريق عمل الاقتصاد الرقمي في مجموعة العشرين في مقابلة له على قناة “السعودية”: “تضمنت الأجندة ثلاثة محاور”.

وتابع موضحًا: “أن تكون الأجندة متوافقة مع الأجندة العامة لرئاسة المملكة العربية السعودية لأعمال مجموعة العشرين، وتقوم على ثلاث نقاط تتمثل في تمكين الانسان، المحافظة على الأرض، وفتح آفاق جديدة” وأضاف أن جميع أعمال المجموعة والفرِق باختلافها تصب في هذه النقاط.

والمحور الثاني أن مجموعة العشرين وبالعمل تحت الاتفاق وضعت أجندة متوافقة مع توجهات الدول ووصفه الدكتور بـ”التحدي الصعب” لأنه لكل دولة موقفها واتجاهها، ومحورها الثالث والأخير كان اتفاق الدول على ضمان الاستمرارية، وقال الدكتور “الوقيت”: “لم نرغب أن تكون الأجندة في رئاسة المملكة بمعزل عن الأعمال السابقة لمجموعة العشرين ، لذلك رأينا طرح المواضيع القديمة التي تمّت مناقشتها في المجموعات السابقة”.

وقال الدكتور “الوقيت” أن الاقتصاد الرقمي مبني بشكل كامل على التحول الرقمي، ومباغتة الجائحة (كوفيد19) كان المؤشر لجاهزية الدول وبمثابة اختبار للتعامل مع هذه الأزمة، ويؤكد الدكتور على أن الطريق الوحيد للتعامل مع الوباء هو العالم الافتراضي أو “الرقمي” الذي فرض الابتعاد عن التواصل البشري الحضوري.

وقال: “من رحم المصاعب تولد الفُرص” جاءت هذه الفرصة التي اختبرت بها المملكة مدى جاهزيتها، الاختبار الذي اجتازته بالنجاح، يقول “الوقيت”: “تأثير الفايروس كوفيد 19 على المملكة لم يكن بسوء تأثيره على كثير من الدول” وتابع “جاهزيتنا التقنية من ناحية بنية تحتية وخدمات الكترونية ومن ناحية استعدادات رقمية، كلها كانت على أعلى مستوى مقابل مستوى أقل لتأثير كورونا”.

وتحدث الدكتور “الوقيت” عن أعمال فريق “الاقتصاد الرقمي”، وقال بأن الفريق منذ زمن طويل يدعون ويؤكدون على أهمية التحول الرقمي، وكذلك أهمية تمكينه، وأكد أيضًا على أن الجائحة أثبتت صحة فرضيات كثيرة في إطار ذلك، وبطبيعة الحال كانت هنالك تحديات كسبتها المملكة وظهرت رغمها بالشكل الأكمل والأنسب، كل هذا عبر الحضور الافتراضي.

وعند النظر لمصطلح “الاقتصاد الرقمي” يُرى أنه جزء من الاقتصاد العالمي، وغاص البعض برؤيته أنه سيتحول تحوُلًا جذريًا عبر مراحل ليكون هو الأساس، وهشاشة المجالات كافة هو ما أثبتته الجائحة (كوفيد 19)، إلا القطاعات الرقمية التي أظهرت هيمنتها وتأثرها وأثرها الايجابي في هذه الظروف.

وأكد على ذلك د. “عصام الوقيت” وأضاف: “المواقع الالكترونية ومبيعاتها بحالة ازدهار، وكذلك الصناعات التي كانت تعمل بشكل جيد لا بأس فيه، أصبحت تعمل الآن بشكل ممتاز، وكذلك خدمات التوصيل وغيرها”، وتابع أن الكثير من الخدمات باتت تُقدم بشكل الكتروني وإن لم تُعرف سابقًا بذلك، حيث أصبحت ضرورة أن تكون الكترونية على المستوى العالمي.

وذكر الدكتور أن هذه احدى النقاشات التي قد خاضها فريق الاقتصاد الرقمي، وقال أن للأعمال الرقمية أساسيات يلزم توفرها، تشمل “البنية التحتية” التي بدونها أو في حال ركاكتها نلقى فشلًا ذريع، وأضاف: “ما فائدة تقديم خدمات بشكل الكتروني بدون البنية التحتية الكافية والوافية على مستوى وطني لتقديمها للمواطنين” الأمر الذي سيحدث خللًا كبيرًا جدًا.
وأكمل حديثه بطرح “السياسات الرقمية” والتي بدورها احدى محاور النقاش لفريق الاقتصاد الرقمي كمُمكّن أساسي آخر كما وصفها، وقال”السياسات الرقمية الناجحة هي التي تضمن خدمات الكترونية تقدم بشكل سلس ومناسب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى