شعر عن يوم القيامة

شعر عن يوم القيامة

يصور القرآن الكريم صور مختلفة عن أهوال يوم القيامة، ويقول الشعراء شعر عن يوم القيامة، فهو اليوم الفاصل، الذي يقع فيه حكم الله تعالى العادل بين الظالم والمظلوم.

قصيدة غياث الورى

تصور القصيدة شعر عن يوم القيامة عن الشفيع النبي صلى الله عليه وسلم، للشاعر أبو الحسين الجزار، من خلال تصوير لشفاعته للمؤمنين، وشهادته على الكافرين:

غياث الورى يوم القيامة أحمد

لأمته جنات عدن تسوغ

غياهب أهل الشرك زالت بنوره

وما زال ضوء الصبح لليل يدمغ

غلبنا به الأعداء في كل موطن

ولم نخش شيطانا غدا وهو ينزع

غنينا بما أبداه من وحي ربو

وما هو من حكم الإله يبلغ

غمام يديه راح يغني عن الحيا

فلا يستطيع المحل ينكر وينبغي

غفرت ذنوب الدهر إن زرت قبره

فطوبى لوجه في ثراه يمرغ

غليلي إذا لم آت قبر محمد

يزيد وقلبي بالكآبة يلدغ

غوائل دهر عافني عن لقائه

تخاف فوا حزني متى أتفرغ

غواية جهل قد بكيت دماً لها

فرحت وخدي من دموعي يصبغ

غدوت بأوزاري وإن كنت مفصحًا

بليغاً كأني حين أنطق ألثغ.

قصيدة يا واعظ الناس للإمام الشافعي

العالم الجليل الإمام الشافعي كان دائمًا ما يثري العلم والمعرفة، وهذا شعر يعظ فيه من يعظ الناس وينسى نفسه، كما فيه جزء شعر عن يوم القيامة:

يا واعظ الناس عما أنت فاعله

يا من يعد عليه العمر بالنفس

احفظ لشيبك من عيب يدنسه

إن البياض قليل الحمل الدنس

كحامل لثياب الناس يغسلها

وثوبه غارق في الرجس والنجس

تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها

إن السفينة لا تجري على اليبس

ركوبك النعش ينسيك الركوب على

ما كنت تركب من بغل ومن فرس

يوم القيامة لا مال ولا ولد

وضمة القبر تنسي ليلة العرس.

شعر عن يوم القيامة يصف حال الكافر للشاعر ابن الوسطي

مثل لنفسك أيها المغرور.. يوم القيامة والسماء تمور

إذ كورت شمس النهار وأدنيت..حتى على رأس العباد تسير

وإذا النجوم تساقطت وتناثرت..وتبدلت بعد الضياء مدور

وإذا البحار تفجرت من خوفها..ورأيتها مثل الجحيم تفور

وإذا الجبال تقلعت بأصولها..فرأيتها مثل السحاب تسير

وإذا العشار تعطلت وتخربت..خلت الديار فما بها معمور

وإذا الوحوش لدى القيامة حشرت..وتقول للأملاك أين تسير

وإذا تقاة المسلمين تزوجت.. من حور عين زانهن سعور

وإذا المؤودة سئلت عن شأنها.. وبأي ذنب قتلها ميسور

وإذا الجليل طوى السماء بيمينه..طي السجل كتابة المنشور

وإذا الصحائف عند ذاك تساقطت..تبدي لنا يوم القصاص أمور

وإذا الصحائف نشرت فتطايرت..وتهتكت للمؤمنين ستور

وإذا السماء تكشطت عن أهلها..ورأيت أفلاك السماء تدور

وإذا الجحيم تسعرت نيرانها..فلها على أهل الذنوب زفير

وإذا الجنان تزخرفت وتطيبت.. لفتى على طول البلاء صبور

وإذا الجنين بأمه متعلق..يخشى القصاص وقلبه مزعور

هذا بلاء ذنب يخاف جناية..كيف المصر على الذنوب دهور.

شعر عن يوم القيامة لتصوير أهوال يوم القيامة

أرنو إلى الأفق البعيد فما أرى..إلا دخانًا تائهًا يتجول

وحشود أسئلة تجر ذيولها..نحوي وباب الذهن عنها مقفل

أحسست أن إرادتي مسلوبة..وشعرت أن مخاوفي تترهل

وشعرت أني في القيامة واقف.. والناس في ساحاتها قد هرولوا

الكون من حولي ضجيج مرعب.. والأرض من حولي امتداد مذهل

قد أخرجت أثقالها وتأهبت.. الحشر وانكسر الرتاج المقفل

والناس أمثال الفراش تقاطروا.. من كل صوب هاهنا وتكتلوا

كل الجبال تحولت من حولهم..عهنا وكل الشامخات تزلزل

وجميع من حولي بما في نفسهم..لاه فلا معك ولا متفضل

كل الخلائق في صعيد واحد..جمعت فسبحان الذي لا يغفل

وأقيم ميزان العدالة بينهم..هذا به يعلو وذلك ينزل

وتجمعت كل البهائم بعضها..يقتص من بعض وربك أعدل

حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت.. من بعضها نزل القضاء الأمثل

كوني ترابًا يا بهائم..عندها ..صاح الطغاة وبالأماني جلجلوا

يا ليتنا كنا ترابًا مثلها..يا ليتنا عن أصلنا نتحول

هيهات لا تجدي الندامة بعدما..نصب الصراط وقام الفيصل

ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية.. إجمالها عند الذكي مفصل

ورأيت ما لا كنت أحلم أن أرى..حولي وقد كشف الستار المسدل

هذا هو النمرود يندب حظه..والدمع من هول. المصيبة يهطل

وهناك فرعون المألة نفسه..يسعى بغير بصيرة ويولول

وهناك كثرة تاه عند إيوانه..مترنح في سيره متململ

وهناك قيصر نفسه مكسورة..وبقلبه ما يعاني مرجل

وهنا أبو جهل يراجع نفسه..عيناه توحي أنه يتوسل

يا رب أرجعنا لنعمل صالحًا..غير الذي كنا نقول ونعمل

هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن.. فيكم نبي الهداية مرسل

سبحان ربك هؤلاء جميعهم.. كانت لهم دار هناك تبجل

لكنهم كفروا بمن أعطاهم..ملكاً وعاثوا في البلاد وقتلوا

ورموا بشره الله خلف ظهورهم..عزلوه عن حكم الزمان وعطلوا

جمع الطغاة هنا وقد هانوا على..ربي وعد المؤمن المتبتل

وقفوا وآلاف الضحايا حولهم..فاليوم ينظر في الأمور ويبطل

واليوم يسعد المؤمن بيقينه..واليوم يشقى الفاسق المتحلل

واليوم يمتد الصراط فمسرع..نحو النعيم وزاحف متمهل.

أشعار عن يوم القيامة

فيما يلي شعر عن يوم القيامة للشاعر ابن الوسطي، يقدمه موقع البوابة:

مثل وقوفك يوم العرض عريانًا مستوحشا قلق الأحشاء حيرانا

النار تلهب من غيظ ومن حنق على العصاة ورب العرش غضبانًا

اقرأ كتابك يا عبد على مهل فهل ترى فيه حرفًا غير ما كان

فلما قرأت ولم تنكر قراءته، إقرار من عرف الأشياء عرفاناً

نادى الجليل خذوه يا ملائكتي، وامضوا بعبد عصا للنار عطشانًا

المشركون غداً في النار يلتهبوا، والمؤمنون بدار الخلد سكانا

جزء آخر

غداً توفى النفوس ما كسبت، ويحصد المزارعون ما زرعوا

إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم، وإن أسائوا فبئس ما صنعوا.