الموسوعةإسلاميات

كيفية التعامل مع الاخرين في الاسلام ؟

التعامل مع الاخرين في الاسلام

نعرف جميعًا أن التعامل مع الاخرين في الاسلام له مجموعة آداب وأسس يجب اتباعها، وهذه الأسس والآداب ذكر بعضها في السنة، بالإضافة إلى البعض الآخر الذي ذكر في القرآن الكريم.

كيفية التعامل مع الآخرين

معرف جميعًا إن التعامل  مع الاخرين في الاسلام لابد أن يكون قائمًا على الأخلاق وأسس معينة وفقًا للدين الإسلامي.

وأهم أسس التعامل مع الآخرين هذه، تكون كالتالي كما ورد في موقع البوابة:

  • يجب أن يتعامل الشخص مع الآخرين بطريقة لينة هينة، ويكون الكلام لبقًا.
  • وكذلك يتم التعامل بأسلوب حسن مهذب.
  • ويكون التعامل مع الناس فيه شئ من الاحترام، وكذلك يكون الكلام سائدًا عليه الاحترام.
  • ولابد أن يكون الحديث مع الآخرين خالياً من الشد والمشاحنات، وبه قسوة في الكلام.
  • ولابد أيضًا أن يكون الشخص متحلي بأخلاق وآداب الإسلام في الكلام وطريقة التعامل.

خطوات للتعامل مع الآخرين

هناك عدة خطوات يسير عليها الشخص ليحقق منظومة التعامل مع الاخرين في الاسلام، ومن هذه الخطوات:

بدء اليوم بابتسامة

يجب أن نبدأ اليوم بابتسامة وذلك لأن المحافظة على الابتسامة يكون ذلك سببًا رئيسياً في خلق مشاعر المودة والحب بين الأشخاص بعضهم البعض.

وكذلك تساعد الابتسامة هذه على كسب المحبة والاحترام بين الأشخاص وبعضهم.

تقديم المساعدة للآخرين

لابد أن يعتاد الأشخاص على أن يقوموا بمساعدة بعضهم البعض حتى يتم خلق بينهم جو من الألفة والمودة والتعاون فيما بينهم.

قواعد التعامل مع الآخرين

يوجد مجموعة خطوات أساسية في التعامل مع الآخرين يجب على كل شخص أن يتبعها، فتكون هذه الخطوات كالتالي:

الرد المؤدب على الآخرين

لابد أن يعرف الشخص كيف يتم الرد بصورة مؤدبة بها شئ من الاحترام، وخاصةً ما إن كان هذا الشخص كبيرًا في السن.

وليس أن يكون الرد هذا وجهًا لوجه بل يشمل أيضًا الرد على الهاتف المحمول في بداية ونهاية المكالمة.

وكذلك الرد على الرسائل النصية والرسائل الإلكترونية.

التعامل بتواضع مع الآخرين

يجب على الأشخاص أن يكون تعاملهم مع الآخرين في شيئ من التواضع وعدم التعالي وخاصةً ما كان هؤلاء الأشخاص ليس لديهم سابق معرفة ببعضهم.

والتعامل هذا يرسم صورة بسيطة ولكنها تحمل عدة معان رائعة مختلطة بمشاعر الاحترام والتقدير بين الأشخاص.

الابتعاد عن العصبية

ينتج عن العصبية خلق مشاكل ومشاعر منفرة، ويلجأ الأشخاص للبعد عن بعضهم، فتكون العصبية سببًا في قطع العلاقات والود بين الأشخاص.

لذلك يجب على الأشخاص أن يبتعدوا كل البعد عن العصبية والنرفزة أثناء حديثهم ونقاشهم مع الآخرين، حتى لا يخسروهم.

أحاديث عن حسن التعامل

قال سبحانه:  ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ المائدة: 2.

قال الإمام ابن كثير رحمه الله : يأمُرُ تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فِعل الخيرات، وهو البِرُّ، وترك المنكَرات، وهو التقوى.

وينهاهم عن التناصُرِ على الباطل، والتعاون على المآثِمِ والمحارم؛ (تفسير ابن كثير ج 5 ص 18.

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ الحجرات: 11.

روى البخاريُّ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( رحِم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى ) البخاري – حديث 2076.

أحاديث أخرى تحث على التعامل مع الاخرين في الاسلام

روى مسلمٌ عن عائشة زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الرِّفقَ لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانه ) مسلم حديث 2594.

روى الشيخانِ عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشُد بعضه بعضًا)، وشبك بين أصابعه، البخاري حديث: 2446 مسلم حديث 2585.

قال الإمام النووي رحمه الله: هذا الحديث صريح في تعظيم حقوق المسلمين بعضهم على بعضٍ.

وحثِّهم على التراحم والملاطفة والتعاضدِ في غير إثمٍ ولا مكروهٍ، مسلم بشرح النووي – ج 16 – ص 139.

روى الشيخان عن النعمان بن بشير، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسَّهَر والحمَّى) البخاري حديث: 6011/ مسلم حديث 2586.

أحاديث أخرى للتعامل في الإسلام

روى الشيخانِ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم، لا يظلِمه، ولا يُسلِمه، ومَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً، فرَّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومَن ستَر مسلمًا ستره الله يوم القيامة)، البخاري حديث 2442 / مسلم حديث 2580.

روى البخاري عن سهل بن سعدٍ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنا وكافلُ اليتيم في الجنة هكذا))، وأشار بالسبابة والوسطى، وفرَّج بينهما شيئًا، البخاري حديث 5304.

قال الإمام النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: (كافل اليتيم) القائم بأموره؛ من نفقة وكسوة، وتأديب وتربية، وغير ذلك.

وهذه الفضيلةُ تحصُلُ لِمَن كفَله من مال نفسه، أو من مال اليتيم بولايةٍ شرعية؛ (مسلم بشرح النووي ج 9 ص 339: 340.

آداب التعامل مع الاخرين في الاسلام

هناك عدة آداب تخص التعامل مع الاخرين في الاسلام يجب أن يكون الشخص على علم بها، وتكون هذه الآداب كما يلي:

  • يجب أن يكون هناك احترام مشاعر الناس وعدم إهانتهم.
  • يجب أيضًا أن يتم مراعاة أحوال الناس.
  • ولابد أن يكون هناك اهتمام بالناس والتعرف على أحوالهم والسؤال عن أوضاعهم بشكل دائم.
  • ولابد أن يوجد التواضع للناس وعدم التعالي أو التكبر أو الفخر عليهم .
  • لابد أن يمتلك الشخص طلاقة الوجه وسروره عند لقاء الناس .
  • ولابد أن يكون الشخص قادرًا على مخاطبة الناس على قدر عقولهم .
  • ويكون الشخص دائمًا حسن الظن بالناس وعدم التجسس عليهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى