أخبار منوعه

طفلة بعمر الـ12 عامًا تُحرم من التعليم بالمغرب لحجابها.. والقضاء يُنصفها

15 مدرسة كاثوليكية بالمغرب يدرس بها تلاميذ من مختلف الجنسيات والديانات، ورغم ذلك لم تتردد هذه المدارس بفرض سياستها “الكاثوليكية” التي تمنع ما يخالفها، خاصةً الزي الرسمي الذي بموجبه يمنع أي “غطاء على الرأس”.

الطفلة المغربية “سُندس” مُنعت من دخول مدرستها لارتدائها الحجاب، تقول والدة الطفلة: “كان يوم الاثنين.. حين قررت ابنتي أن ترتدي الحجاب والذي كان قرارها الخاص، لم يفرضه عليها أحد، وبسبب بعد مدرستها فأنا أوصلها كل يوم”.

وتابعت: “حين وصولنا تفاجئت بمنعها من الدخول لفصلها بسبب حجابها، واحتجزوها بالساحة” وهو ما أثار استغراب الوالدة من هذا الأمر، وتؤكد أنه قد تسبب بانهيار ابنتها من هذا التصرف حيالها.

وتقول الأم “ما سبب ذلك رغم ارتداء معلمات المدرسة للحجاب؟” وتوضح الأم أن انهيار ابنتها جاء جراء عزلها عن بقية الطلبة، وقد تم أخذها لاحدى المكاتب بالمدرسة، كما قالت أنها مُنعت من الخروج مستغربةً ما نوع الجريمة التي فعلتها ابنتها ذات الـ12 عامًا!

والمدرسة الكاثوليكية تقوم بتقديم تعاليم ودراسات اسلامية كما ذكرت الأم والغالبية العظمى من هيئة التدريس من النساء مرتديات للحجاب، وما كان لأسرة الطفلة إلا اللجوء للقضاء المغربي لانصافهم.

وقضى القضاء المغربي باستئناف دراسة “سُندس” لدراستها كأي طالبة أخرى، وبل فرض غرامة مالية على المدرسة المنتهكة لحقوق الطلبة قد تجاوزت 200 دولار تزيد عن كل يوم تتأخر فيه.

وتواصلت شبكة “BBC” مع المدرسة لمعرفة جانبها من القصة ورأيها حول الحكم القضائي تجاهها، وقال مدير المدرسة: “المحكمة قد اتخذت القرار ونحن نحترمه، ليس لدينا إضافة لأن القرار قد اتُخذ ونحن نحترم القضاء المغربي ونزاهته”، ومن الجدير بالذكر أن أولياء الأمور يوقعون على موافقتهم على سياسات المدرسة والتي تضمن منع “تغطية الرأس بأي شكل”.

وتفاعل المغاربة مع قصة الطفلة على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تساؤل بعضهم عن سبب التحاق الطفلة المسلمة لمدرسة كاثوليكية مع وجود عدد كبير من المدارس التي وُصفت بـ”التعليم المغربي الأصيل” والذي يؤسس على التعاليم المغربية الإسلامية، ويرى آخرون أن هذه المدارس الكاثوليكية تسلب هذا التعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى