مقالات في الحياة الاجتماعية
كثيرًا منا يفهم معنى مصطلح الحياة الاجتماعية بشكل خاطئ فبالتالي يبدأ في البحث عن مقالات في الحياة الاجتماعية لقرائتها وللتعرف على المعنى الصحيح لمصطلح الحياة الإجتماعية وتطبيقها بشكل سليم على انفسنا.
نبذة عن الحياة الاجتماعية
طبقًا لوصف موقع البوابة للحياة الاجتماعية التي وصفها بأنها احد جوانب الحياة التي لابد من وجودها وتعامل الإنسان معها فلا يوجد انسان طبيعي ولم يعاني من مشاكل نفسية لا يحب الاختلاط مع الغير وتكوين صدقات وتكوين بيت واسرة وأولاد فالإنسان مدني بطبعه وهذا وصف ابن خلدون أبو علم الاجتماع لطبيعة الإنسان.
ولهذا فإن الله خلق الإنسان دائم النقص حتى يبحث عن شخص آخر ليكمل ذلك النقص فالحياة تشبه لعبة البازل التي تحتاج إلى القطع من اجل تركيبها لتكوين صورة حقيقة واضحة لذا فنحن دائمًا في حاجة لبعضنا البعض فالخباز يحتاج إلى الطبيب والمهندس يحتاج إلى العامل الذي يعينه في إتمام مشروعه.
يجب الانتباه إلى ان الحياة الاجتماعية تحتاج لإنسان سوي لتطبيق اسسها لأن بعموم الاحترام والتقدير بين الناس سوف يعم الخير والصداقة والمحبة وبالتالي تتكون ألفة بين الناس ويمدون لعضهم البعض يد العون في إتمام احتيجاتهم اليومية التي ربما يعجز الفرد على اتمامها حتى لو بسيطه بمجرد انه غير متخصص بها ولا يعرف كيفية تنفيذها.
أمثلة على وجود الحياة الاجتماعية بيننا حتى في أدق التفاصيل وابسطها وهي أن رغيف الخبز لم يصنع من تلقاء نفسه بل يحتاج إلى خباز يعرف مقادير الدقيق الذي يستخرج من القمح بعد وضعه في مطاحن مخصصة له عقب زراعته على يد الفلاح الذي يعرف مراحل زراعة ونمو وحصاد القمح.
فالحياة كالحائط القوي الذي يرتفع ويقوى كلما كانت الأحجار متراصة فوق بعضها البعض وتكمل بعضها البعض فلايوجد جدار قوي مصنوع من حجر واحد.
هل تعاون أفراد الاسرة يكون حياة اجتماعية
من اهم ما كتب من مقالات في الحياة الاجتماعية هو اتفاق وتعاون وتفاعل جميع أفراد الأسرة مع بعضهما البعض لينتج عنهم حياة اجتماعية سليمة تنعكس صحتها على العالم الخارجي لأن الأب والأم إذا كانوا أشخاص طبيعين ذات تربية سليمة فإن أولادهم ينشاون على ذلك ويشبون ويكبرون وهو يمتلكون شخصية سوية خاصة بهم.
لذلك جميع المؤسسات التي تهتم بشئون الطفل والأسرة تدعوا إلى الاهتمام بأفراد الأسرة وخاصة الأم والأب وتقوم بعمل محاضرات لتوعية الأب والأم بدورهم بشكل سليم وتعليمهم كيفية حل مشاكلهم بشكل جيد وسليم منعًا من حدوث مشاكل وعنف أسري يؤثر على الطفل بشكل سلبي يجعله طفل وحيد منعزل ومنعدم الشخصية لا يستطيع التعامل مع الغير.
هل اندماج الفرد مع من حوله يعتبر حياة اجتماعية
تعامل الأفراد مع بعضهما البعض ومع المجتمع المحيط به ينتج عنهم علاقة ومعادلة تبادل ومنفعة بسيطة جدًا وبعيدة كل البعد عن التعقيد فكل من الفرد والمجتمع لابد أن يتركان أثر في بعضهما البعض.
وذلك يظهر في تأثير المجتمع المحيط بالشخص على الشخص نفسه فالمجتمع هو من يكون شخصية وصفات سلوك الشخص منذ أن ينشأ الشخص ويكون طفل حتى يصبح رجلاً يعتمد عليه.
والدليل على ان المجتمع هو من يلعب دور أساسي في جعل الشخص انطوائي أو اجتماعي هي قصة الطفل الصيني مانج لو الذي يقول ان امه استبدلت بيتهم أكثر من مرة بسبب أن هذا الطفل كان سرعان ما يأخذ طبع المجتمع المحيط به.
ولكن هذا الطبع كان يغض الأم حيث أن أول مرة أنتقل الطفل وأمه إلى بيت جديد كانوا بجوار مقابر فكان كثيرًا ما يرى الحفر لدفن الموتى فأخذ ذلك الأسلوب وبدأ يحفر أي شيء امامه مثلما يرى.
ثم عندما تركوا البيت الأول وسكنوا في بيت يقترب من سوق وبه جزارين فعندما كان يرى الجزار وتعامله فبدأ الطفل مانج لو أن ياخذ طبع الجزارين في السلوك وطريقة الحديث وحركات الجسم والوجه.
وهنا انتبهت الام بأن طفلها يتأثر بالبيئة المحيطة به فانتقلت إلى منزل يقترب من مدرسة لتعليم الطفل النظام والتربية السليمة والتلعيم أوة بما يراه في المدرسة.
رأي الإسلام في الحياة الاجتماعية
الإسلام هو أول من دعى وساعد الناس على فهم معنى الحياة الاجتماعية طبقًا لأوامر الله ونواهيه جيث أن الإسلام أمر المسلمين بأن يتشبثون بطيب الخلق ويعملون على ترسيخ الأخلاق الحميدة التي تدعو وتأمر بصلة الرحم والتسامح والعفو عند المقدرة والتحكم في الغضب بالإضافة إلى نشر العدالة بين الناس وهذا ما يجعل المجتمعات تعيش حياة اجتماعية سليمة.
كما أن الإسلام نهى عن ترتيب وتخطيط المكائد والظلم والسب والتنمر على نواقص الغير والاحتفاظ بمشاعر الغل والكراهية بداخل القلوب وتمني زوال النعم لدى الغير فإذا اتبع المجتمع كل هذه التعاليم أصبح مجتمع يضج في أرجائه الامن والامان والرخاء والحب التعاون وأصبح من اعظم المجتمعات ثقافة وتدين وحضارة.
العزلة الاجتماعية
ضمن عناصر كتابة مقالات في الحياة الاجتماعية لابد من التحدث عن عنصر اساسي وهو يعتبر مضاد الحياة الاجتماعية ألا وهو العزلة الاجتماعية التي ربما أن تنشأ مع الشخص لمجرد أنه تربي في بيئة تضج بالمشاكل والسلوكيات الغير سوية او ربما يصاب بها الشخص نتيجة الآتي:
تعرضه لموقف وصدمة جعلته يفقد الثقة فكل من حوله فيحبذ ذلك الشخص أن يكون بمفرده أي منطوي على نفسه ولكن هذه الحالة لم تستمر طويلاً وغالبًا ما تنتهي بأمراض نفسية ربما تؤدي لفقدان الحياة عن طريق الإنتحار.
تكرار الفشل وذكر ذلك الفشل بكثرة من قبل الاشخاص الذين يحيطون بالشخص الذي تعرض لمحاولات فشل قد يسلب الأمل من نفسه ويجعله شخص محبط مليء بالطاقة السلبية التي تفقده الرغبة في كل ما حوله.
إصابة الشخص ببعض المشاكل العقلية التي تمنعه من الإدارك السليم وفهم ما يدور حوله.
عدم امتلاك ما يجعل الفرد يتجاوب مع من حوله ويتعامل ويتعاون معهم مثل فقدان العمل بسبب ارتفاع معدلات البطالة وينطبق ذلك أيضًا على التشرد واختفاء أحد الأشخاص المقربين من حياة الشخص إما بسبب الموت او بدون سبب.
التقدم في العمر احد مسببات الإصابة بالعزلة الاجتماعية.