إسلامياتالموسوعة

كيف اصلي صلاة الاستخارة؟ وما الدعاء الوارد فيها؟

كيف اصلي صلاة الاستخارة

لابد وأن نستخير الله في كل أمور حياتنا حتى نختار الصواب الذي يهدي الله قلوبنا له لذلك الكثير يسأل عن كيف اصلي صلاة الاستخارة من أجل أن يصل إلى الطريق الصحيح.

كيفية صلاة الأستخارة كما وصانا النبي محمد

أوضح موقع البوابة حل سؤال كيف اصلي صلاة الاستخارة كما وضحها نبي الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام فهي عبارة عن ركعتان مستقلتين وهذا ما قاله نبي الله محمد في حديثه الشريف: “إذا هم احدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة”.

كما يجب أن يعقد النية بأنها صلاة استخارة يقيمها للوصول إلى الخير في أمر ما مثل السفر أو الزواج او ما يشبه ذلك ولكن يجب الابتعاد عن مواعيد مكروه الصلاة بها وهي ما بعد العصر للمغرب وما بعد الفجر للشروق وقبل صلاة الظهر بحوالي خمسة عشر دقيقة إلا من يحتم عليه الأمر لأداء الاستخارة

ثم أوصانا النبي محمد في حديثه الذي أخرجه البخاري والترمذي وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالوا عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام ان نقول هذا الدعاء ونذكر الشيء الذي نستخير الله به:

“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وأجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال: عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به “.

من الممكن قول الدعاء السابق إما قبل التسليم في آخر ركعة أو بعد التسليم.

هل لابد من رؤية حلم يدل على استجابة الله لدعاء الاستخارة

بعد التعرف على كيف اصلي صلاة الاستخارة لابد من معرفة ما الذي يجعل الشخص يتأكد من استجابة الله لدعائه أثناء صلاة الإستخارة لأن البعض يظن أن بعد أدائه لصلاة الاستخارة أن الإجابة سوف تأتي في صورة حلم ولكن لم يورد نص قرآني أو حديث شريف يدل أو يأكد ذلك وهذا ما قاله مرعاة المفاتيح:

“واختلف في ماذا يفعل المستخير بعد الاستخارة. فقيل: يفعل ما بدا له ويختار أي جانب شاء من الفعل والترك، وإن لم ينشرح صدره لشيء منهما، فإن فيما يفعله يكون خيره ونفعه، فلا يوفق إلا لجانب الخير، وهذا لأنه ليس في الحديث أن الله ينشئ في قلب المستخير بعد الاستخارة انشراحاً لجانب أو ميلاً إليه. كما أنه ليس فيه ذكر أن يرى المستخير رؤيا أو يسمع صوتاً من هاتف أو يلقى في روعه شيء، بل ربما لا يجد المستخير في نفسه انشراحاً بعد تكرار الاستخارة، وهذا يقوي أن الأمر ليس موقوفاً على الانشراح”.

“وفي الجملة المذكورة في الحديث إنما هو أمر للعبد بالدعاء بأن يصرف الله عنه الشر، ويقدر له الخير أينما كان، وهذا اختاره ابن عبد السلام حيث قال: يفعل المستخير ما اتفق، واستدل له بقوله في بعض طرق حديث ابن مسعود في آخره: ثم يعزم، وأول الحديث: إذا أراد أحدكم أمراً فليقل”.

“وقال الشيخ كمال الدين الزملكاني: إذا صلى الإنسان ركعتي الاستخارة لأمر فليفعل بعدها ما بدا له سواء انشرحت نفسه له أم لا، فإن فيه الخير وإن لم تنشرح له نفسه. وليس في الحديث اشتراط انشراح النفس”.

هل تجوز الاستخارة لأكثر من شخص على نفس الغرض

  • إذا كان هناك أمر مشترك بين شخصين مثل القيام بمشروع أو عمل تجاري فعلي الشخصين أن يقومون بصلاة الاستخارة كل شخصًا على حدا.
  • أما إذا كان هناك مشروع يخص شخص واحد فقط فهو من يقوم بصلاة الاستخارة ولا يفيد قيام شخص آخر معه بصلاة الاستخارة طالما لم يكن شريكه أو يعود الضرر أو النفع عليه.

أهمية التضرع إلى الله لأختيار الأفضل لنا

روي عن الترمذي عن أبي هريرة رضي اله عنه عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه” وهذا يعني ان تفويض الأمر لله شيء لابد منه وهذا من رضا الله عن عبده ولكن لابد من ان يكون العبد حسن الظن بالله بانه سوف يختار الأفضل له.

كما أن النبي وضح في حديثه الشريف أن العبد مباح له ان يدعوا بما يشاء طالما لم يدعوا بشيء يغضب الله وهذا ذكر في حديث النبي محمد حين قال: “ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها”.

كما قال نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثه: “الدعاء عبادة” وأكد أن الله لا يرد دعاء لأحد يتضرع إلى الله عز وجل.

وقال الله تعالي في كتابه العزيز بأنه يستجيب لمن يدعوه وهذا ذكر في سورة غافر الآية60: ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.

وذكر استجابة الله أيضصا للعباد في سورة الأعراف آية 55: ” ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”.

كما قال الله تعالى في سورة البقرة آية 186: ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.

وجاء في كتابه العزيز في سورة النمل آية62: ” الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى