إسلامياتالموسوعة

هل يجوز الصيام قبل رمضان بيوم ؟

هل يجوز الصيام قبل رمضان بيوم

مع اقتراب شهر رمضان يحب المسلمون صيام أيام شعبان استعدادًا لاستقبال رمضان ولكن هل يجوز الصيام قبل رمضان بيوم ؟ هذا ما سنجيب عنه، مع الأدلة من الأحاديث النبوية الشريفة.

أفضال شهر رمضان المبارك

  • شهر رمضان هو أفضل شهور السنة، و كرمه الله وفضله على باقي الشهور بأداء فريضة الصوم، وهي الركن الرابع من أركان الإسلام.
  • اختص الله هذا الشهر الكريم، بليلة القدر، وهي في فضلها وفضل قيامها خير من ألف شهر، حيث أنها الليلة الأولى لنزول القرآن على النبي صلّى الله عليه وسلم.
  • من أفضال رمضان أن الله جعله يكفر الذنوب التي قبله، والدليل قول النبي، “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر”.
  • من فضل صيام رمضان، أن اليوم يعادل عشرة أيام، والدليل حديث النبي صلّى الله عليه وسلم، “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال، كان كصيام الدهر”.
  • من فضل الصيام، أن دعوة الصائم لا ترد.
  • من فضل رمضان أيضًا، أن الله جعل أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.
  • رمضان هو الشهر الذي تغلق فيه أبواب النار وتفتح فيه أبواب الجنة، ونستدل على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم، “إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين”.

هل يجوز الصيام قبل رمضان بيوم ؟

للإجابة عن هذا السؤال يقدم لنا موقع البوابة، رأي علماء الدين بالأزهر الشريف فيما يلي:

  • يقول مركز الأزهر الشريف، للفتوى الإلكترونية، أنه لا يجوز صيام آخر يومين من شعبان، ويستدل بحديث أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلم، “لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم”.
  • وبالاستناد إلى هذا الحديث، فلا يجوز أن يصوم المسلم اليوم أو اليومين اللذان يسبقان شهر رمضان، وذلك من أجل الفصل بين صيام السنة في شعبان، وصيام الفرض في رمضان.

حكم صيام يوم الشك

  • يقول النبي الكريم، “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته”، ومن هذا الحديث يجب أن نعلم أن هناك شرط لوجوب صوم رمضان، حيث يكون مع استطلاع هلال رمضان في اليوم الأخير من شهر شعبان، وبذلك يكون من يصوم بدون رؤية الهلال عن قصد يطعن في هذا الحديث.
  • يوم الشك هو اليوم الثلاثين من شهر شعبان، وفي حكم صيامه يقول النووي، “وأما إذا صامه تطوعاً، فإن كان له سبب بأن كان عادته صوم الدهر، أو صوم يوم وفطر يوم، أو صوم يوم معين كيوم الإثنين، فصادفه جاز صومه بلا خلاف بين أصحابنا”.
  • وقد اختلف العلماء في النهي عن صوم يوم الشك، إن كان نهياً للتحريم، أو للكراهه، والأرجح والأصح أن النهي عن صيام هذا اليوم، هي نهي تحريم.
  • في حديث لعمار بن ياسر، يؤكد على تحريم صوم يوم الشك، وهو إما الثلاثين أو التاسع والعشرين من شعبان، “من صام اليوم الذي يشكل فيه الناس، فقد عصا أبا القاسم صلى الله عليه وسلم”.
  • إذا كان صيام يوم الشك احتياطيا ليوم رمضان، فإن هذه الحالة منهياً عنها.

هل يجوز الصيام قبل رمضان بيوم ؟

  • هناك حالة يستثني منها الرسول الكريم صيام اليوم الأخير أو ما قبله من شهر شعبان، وذلك إذا كان الصائم يعتاد الصوم اتباعًا للسنة النبوية، مثلا كصيام الإثنين والخميس، أو صيام يوم وإفطار الآخر، ففي هذه الحالة يكون الصوم عن غير قصد، مما يعطي الجواز لذلك.
  • قد يجوز الصيام أيضًا إذا كان بنية كفارة اليمين، ففي هذه الحالة يكون لزامًا على الصائم أن يقضي ما عليه من الأيام، كقضاء الدين.
  • ويجوز أيضًا صيام هذا اليوم إذا كان الصيام بنية قضاء صوم الفرض، إذا تذكر المسلم أنه قد غفل عن أداء يوم من أيام رمضان في حالة المرض أو في حالة الحيض أو النفاس للمرأة، وفي هذه الحالة قد يصوم المسلم أو يقوم بإطعام مسكين، كفارة عن هذا اليوم.

حكم صيام النصف الأخير من شهر شعبان

  • صيام النصف الأخير من شهر شعبان غير مستحب، ونستدل على ذلك من حديث النبي الذي نهى فيه عن صيام النصف الأخير من شعبان، “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”.
  • وفي حديث آخر للنبي صلّى الله عليه وسلم، “إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصوم، حتى يكون رمضان”، مما يؤكد على كراهة صوم أيام النصف الأخير من شهر شعبان.

كثرة صيام النبي في شعبان

  • كان النبي صلّى الله عليه وسلم، يكثر من صيام شهر شعبان، حيث تقول أم سلمة، “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، صام شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان”، مما يدل على أن النبي، كان ينهى المسلمين عن صيام النصف الأخير من شهر شعبان، حتى لا يشق عليهم.
  • صيام اليومين الأخيرين من شهر شعبان بنية التطوع، فهو مكروه، ولا يجوز ذلك، وذلك من أجل الفصل بين صيام فرض شهر رمضان، وصيام التطوع، ويؤكد على ذلك الإمام أبو حنيفة النعمان، كما يؤكد ذلك أيضًا الإمام الشافعي.
  • أجاز الإمام مالك صيام التطوع في النصف الأخير من شهر شعبان، مع النهي عن صيام يوم الشك، أو يومين التاسع والعشرين والثلاثين من شهر شعبان، وقد اتفق معه الإمام أحمد والأوزاعي، وذلك بالتأكيد على حديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى