رحلة الاسراء والمعراج بالتفصيل الممل
لابد من معرفة رحلة الاسراء والمعراج بالتفصيل الممل فهي معجزة سيدنا محمد، ففيها أسرى الله بنبيه محمد من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، وفي مكان عالي من المسجد الأقصى صخرة عرج فيها إلى السموات السبع.
رحلة الاسراء والمعراج بالتفصيل الممل
سيوضح موقع البوابة لنا رحلة الاسراء والمعراج بالتفصيل الممل، حيث أنها ليست حدث عادي بل معجزة من الله سبحانه لسيدنا محمد، حيث أيد الله بها محمد صلى الله عليه وسلم ونصر بها دعوته وأظهر هذه القصة على قومه بمثابة دليل جديد ومعجزة إلهية عظيمة يعجز بها الناس.
ولما أسرى به من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس لاسراء عنه بما لقيه من أهل الطائف وآثار دعوته ووفاة عمه وزوجته، ثم عرج به إلى السموات العليا ليريه آياته العظيمة.
ورغم عدم ذكر الحدث في آيات القرآن، إلا أنه يحتوي على أدلة تؤيد صحتها منها، كما جاء قول الله تعالى ( ولقد رآه نزلة أخرى*عند سدرة المنتهى*عندها جنة المأوى*إذ يغشى السدرة ما يغشى*ما زاغ البصر وما طغى*لقد رأى من آيات ربه الكبرى).
الزمان والمكان
وقد قيل قولان في توقيت رحلة الإسراء والمعراج، حيث يقال أنها حدثت قبل الهجرة بثلاث أعوام، وقيل قبلها بعام واحد.
أما مكان بدايتها قيل أيضًا قولان وهما أولهما من المسجد الحرام حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائمًا على الحجر فكان انطلاقة الرحلة من موضعه، وثانيهما من بيت أم هاني بنت أبي طالب وثلث آخرون بقولهم كل الحرم مسجد.
قصة الإسراء
بدأت قصة الإسراء كما يرويها صاحبته عليه أفضل الصلاة والسلام بوصول ثلاثة من الملائكة الكرام ومنهم جبريل وميكائيل وجعلو جسم الرسول ظهره على الأرض وهو نائم ثم قاموا بشق بطنه وقاموا بغسل ما كان به من غل بماء زمزم، ثم قاموا بملء قلبه إيمانًا وحكمة.
ثم قدم له لبنًا وخمرًا، فاختار رسولنا الكريم اللبن وشربه، بشره جبريل بالفطرة ثم اركبه جبريل دابة تسمى البراق، فذهب به البراق إلى المسجد الأقصى كان يسوقه جبريل وأنزله طيبة وصلى بها وأخبره ما يكون هجرته إليها.
ثم أنزله طور سيناء، حيث كلم الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام، فصلى به، ثم نزل إلى بيت لحم مسقط رأس سيدنا عيسى عليه السلام.
ثم وصل به إلى بيت المقدس وأنزله عند باب المسجد وربط البراق بحلقة باب المسجد، التي كان يربط الأنبياء بها ثم دخل المسجد ليجد أنبياء الله الذين بعثهم الله قبله سلموا عليه وصلى بهم ركعتين.
قصة المعراج
بدأت أحداث قصة المعراج بصعود الرسول صلى الله عليه وسلم الصخرة المشرفة، حيث مشي جبريل معه عليها وحمل الرسول منها على جناحه لكي يصعد به إلى السماء وبعدها قام بالاستئذان حتى تفتح أبوابها.
نظر الرسول إلى بعض الأحداث من السماء الأولى، ثم رفعه جبريل إلى السماء الثانية، فاستفتح وأذن له بالدخول، ورأى عيسى وزكريا عليهما السلام.
ثم رفعه إلى السماء الثالثة، ورأى يوسف عليه السلام، ثم صعد إليه جبريل إلى السماء الرابعة ورأى إدريس، ثم إلى السماء الخامسة ورأى هارون.
ثم صعد إلى السماء السادسة ورأى موسى، ثم السماء السابعة حيث رأى إبراهيم عليه الصلاة والسلام فيها وانتهى به جبريل إلى سدرة المنتهي.
وقدم جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم بالحجاب وفيه منتهى الخلق، وتم استلام الرسول بواسطة ملك وتخلف عنه جبريل فارتقى به الملك حتى وصل إلى العرش.
فأنطقه الله سبحانه وتعالى بالتحيات، فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم « التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله» وفرضت 50 صلاة على النبي وأمته كل يوم وليلة.
ثم رافقه جبرائيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتى به إلى الجنة ، فرأى من نعيمها ما عين رأت ولا أذن سمعت، ثم عرض عليه النار، ونظر في عذابها وقيودها وأغلالها.
ثم أخرجه جبريل حتى أتيا موسى نبي الله فأرجعه إلى الله سبحانه وتعالى وطلب منه التخفيف فخفف عنه عشرًا، ثم أعاده موسى وطلب منه التخفيف فخفف عنه عشرًا.
ثم لم يزل بين موسى وربه، حتى جعلها الله خمس صلوات نهارًا وليلاً، وأعاده موسى إلى ربه ليسأله التخفيف، فأعرض الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك استحياءًا من الله سبحانه وتعالى وإجلالاً له.
فناداه الله (إني قد فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة، والخمس بخمسين، وقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي) ثم أعاده جبريل إلى مكانه وكل ذلك في ليلة واحدة.
أهداف الإسراء والمعراج
كرم الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بهذه المعجزة العظيمة، وكانت وسيلة لتثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم بعد البلاء الذي أصابه، تتضمن الرحلة دروس وأهداف عظيمة ومن أهمها:
- امتلاء قلب الرسول صلى الله عليه وسلم باليقين والثقة بالله بعد رؤية مظاهر قدرة ورحمة الله العظيمة.
- توطئة لرحلة الهجرة.
- رؤية الرسول لشيء من الغيب نقله للناس، حيث رأى الجنة والنار ورأى فيهم النعيم والعذاب.
- تعتبر رحلة الإسراء والمعراج تثبيت للمؤمن بالله، واختبار أصحاب الإيمان الضعيف، ويدرك النبي صلى الله عليه وسلم المتردد في إيمانه الضعيف فيه والمؤمن الصادق القوي فتخلص صفوف المؤمنين من ضعاف الإيمان ويبقى المؤمنون الثابتون لبدء الهجرة.
- شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواجهته للمشركين، حيث أوضح الحقيقة وواجههم بما تنكره عقولهم.
- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أوضح الله سبحانه وتعالى أنه أيده وناصره وجاعل رسالته تنتشر حتى البيت المقدس مسخرًا جنود من السماء فكل منحة منحة، ذلك تكريمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.