أخبار منوعه

سيدة بعمر الـ100 تصدر كتابًا يحكي بطولاتها الأولمبية ومعاناتها المؤلمة

الحائزة على 5 ميداليات ذهبية في رياضة الجمباز والأكثر نجاحًا من بين اللاعبات الأولمبيات “أياس كيليتي” المقبلة على عامها الـ100 مع حلول الشهر التاسع من السنة القادمة، تحتفل اليوم بصدور كتابها المترجم لمسيرتها بعنوان “ملكة الجمباز.. 100 عام لأياس كيليتي”.

ويذكر الكتاب مسيرتها كاملة ومعاناتها التي تغلبت عليها كسيناريو فلم هوليوود شيّق، إذ هي ناجية من المحرقة في الحرب العالمية الثانية، وتقول السيدة “كيليتي” بأنها على خير ما يرام الآن ولا زالت شابة بإتباع حيلتها بعدم النظر إلى المرآة وممارسة الأنشطة التي تحب.

وتضيف السيدة “كيليتي” بأنها منعت من آداء تمارين الساق الممتدة بالكامل من قبل طبيبها بسبب صعوبة ذلك في مستوى عمرها، وتعاني السيدة المسنة من “الخرف” المؤثر بذاكرتها قصيرة المدى إلا أن ذات معنويات مرتفعة دائمًا وذات نشاطٍ عالٍ.

وولدت السيدة في عام 1921 وقضت حياتها بالإنجازات المتواصلة إذ حصلت على 10 ميداليات بعد سن الثلاثين، وبحسب قولها كانت تنافس لاعبات في نصف عمرها، وحصدت 5 ميداليات في هلنسكي بدءًا من عام 1952.

ودُعيت “كيليتي” في عام 1939 إلى المنتخب الوطني لبلادها “المجر”، وفازت بعد سنة بأول لقب لها إلا أنها مُنعت من حضور أي حدث رياضي عام 1940 بسبب ديانتها اليهودية، وتقول “كيليتي” بأن ممارستها للرياضة يتعدى مجرد شعورها بالارتياح إلى إمكانية رؤية العالم.

وبدأت معاناة “كيليتي” بعد الحرب النازية سنة 1944 التي دفعتها للهروب وتزوير هويتها إلى شخصية خادمة باسم “بيروسكا جوهاش”، وقالت بأنها اختبأت في الريف الذي استغلته للحفاظ على لياقتها عبر الركض المنتظم.

وفي عام 1957 هربت “كيليتي” بعد خسارة بلادها الفاشلة ضد الاتحاد السوفييتي إلى إسرائيل حيث قابلت زوجها مدرب الرياضة “ربرت بيرو” وأنجبت منه طفلين، وانسحبت بعدها من عالم الرياضة والمنافسة ولكنها أصبحت مدربة للمنتخب الاسرائيلي.

وفي عام 1983 عادت “كيليتي” لأول مرة إلى وطنها الأم “المجر” للمشاركة ببطولة العالم لألعاب القوى، وتقول بأن ما قامت به طيلة هذه السنين كان مفيدًا باعتبار الإنجازات التي قدمتها والاهتمام الواسع الذي حظيت به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى