إسلامياتالموسوعة

حديث الرسول عن الوباء

حديث الرسول عن الوباء

يبحث الكثير من الأشخاص حول العالم عن حديث الرسول عن الوباء لمعرفة كافة التفاصيل عنه، بغرض معرفة أساليب الوقاية التي أقر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه.

وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للوقاية من الوباء

هناك مجموعة من الوصايا قد أوصى بها رسول الله في حالات الأوبئة والأمراض، ومن هذه الوصايا كما يلي حسب ما ورد في موقع البوابة:

ما يُـقال قبل نزول البلاء

عن عثمانَ بنِ عفَّانَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ من قال: «بِسْمِ اللَّهِ الذي لا يَـضُرُّ مع اسْمِهِ شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهُوَ السَّميعُ العَليمُ» ثلاثَ مَرَّاتٍ لمْ تُصِبْـهُ فَجْأَةُ بلاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، ومَنْ قالها حِينَ يُصْبِحُ ثلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبـهُ فَجْأَةُ بلاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ «رواه أبو داود وغيره.

الإكْثار من قولِ: «لا إله إلا أنت سُبحانكَ إنِّي كُنتُ من الظالمين»

قال الله عز وجل: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ). الأنبياء:88
قال الحافظ ابنُ كثير رحمه الله في «تفسيره» عند قوله تعالى «وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ «

أي: إذا كانـوا في الشدائد ودعونا منيبين إلينا، وإذا قالوا «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمينَ»، لَم يَـدْعُ بها رجلٌ في شيءٍ قطُّ إلا استجابَ اللهُ له» أخرجه الإمام أحمد والترمذي.

التَّعوذُ مِن جَهْدِ البلاءِ

عن أبي هريرةَ رضي الله عنه «كان رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَـتَـعَـوَّذُ مِنْ جَهْدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وَسُوءِ القضاءِ، وشَماتَةِ الأَعدَاءِ».

وعن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَال «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الـبَـلاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وشَماتَـةِ الأعداءِ» رواهما البخاري.

المُحافظةُ على دُعاءِ الخُروج من المَنزل

عن أَنسِ بنِ مالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال «إِذا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَـيْـتِـهِ فقالَ:

«بِسْمِ اللَّهِ، تَـوكَّلْتُ على اللَّهِ، لا حوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» -قـال: -يُـقـالُ حِـيـنَــئِـذٍ: هُدِيتَ، وَكُـفِيتَ، وَوُقِيتَ، فتَـتَـنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِـينُ، فَـيقُولُ لَهُ شيـطانٌ آخَـرُ: كيفَ لك بِرَجُلٍ قَـدْ هُـدِيَ وكُـفِـيَ ووُقِـيَ» رواه أبو داود.

سُؤالُ الله العَافيةَ عِند الصَّباحِ والمسَاء

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما قال لَمْ يَـكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هَؤُلاءِ الدَّعواتِ حِينَ يُصْبِحُ وحِين يُمْسِيَ:

» اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العافِيَـةَ فـي الدُّنيا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافِيَـةَ فـي دِيني ودُنْـيايَ وأَهْلِي ومالِي، اللَّهُمَّ اسْتُـرْ عَوْراتِي، وآمِنْ رَوْعاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِـي مِنْ بَـيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَمِيـنِـي، وعَنْ شِمالِي، ومِنْ فَوْقِي، وأَعُوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتِـي».

كَـثْـرَةُ الـدُّعَـاءِ

عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«مَنْ فُـتِـحَ له مِنـكُمْ بابُ الدُّعاءِ فُـتِحَتْ لـه أَبـوابُ الرَّحْمَةِ، وما سُئِـلَ اللَّهُ شَيْـئًا -يعني: أَحَبَّ إِليـهِ -مِن أَنْ يُسْأَلَ العافِـيَـةَ».

وقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «: إنَّ الدُّعاءَ يَـنْـفَعُ مِمَّا نَـزَلَ ومِمَّا لمْ يَنْزِلْ، فَـعَـلَـيكُم عِبادَ اللهِ بالدُّعاءِ». رواه الترمذي وغيره.

توقِّي المواضع التي فيها الوباء

عن عبد الله بن عامر رضي الله عنهما: «أنَّ عُمَرَ رضي الله عنه خَرجَ إلى الشامِ، فلمَّا كان بِسَرْغَ بَـلَغَهُ أنَّ الوباءَ قد وَقَعَ بالشامِ، فأخبـرَهُ عبدُ الرحمن ابن عَوف: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا سَمِعْـتُم به بأَرْضٍ فلا تَـقْدَمُوا عليه، وإذا وَقَعَ بأَرضٍ وأنتُم بها، فلا تَخْرُجوا فِـرارًا منه».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُـورِدُ المُمْرِضُ
على المُـصِحِّ». رواهما البخاري ومسلم.

صنائع المعروف وبذل الإحسان

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « صنائعُ المعرُوفِ تقي مَصارِعَ السُّوءِ، والآفاتِ، والهَلَكَاتِ، وأَهْلُ المعرُوفِ في الدُّنيا هُمْ أَهلُ المعرُوفِ في الآخِرَةِ »  رواه الحاكم.

قال ابنُ القَـيِّم رحمه الله «  ومِنْ أَعْظَمِ عِلاجات المرضِ: فِعْلُ الخيرِ والإِحسان، والذِّكْـرُ، والدُّعاءُ، والتَّـضَرُّعُ، والابتهالُ إلى الله والتَّوبةُ ولهذه الأمور تأثيرٌ في دَفْعِ العِلَل، وحُصُولِ الشِّفاءِ؛ أعظمُ مِنَ الأدوية الطَّبِيعِيَّـةِ، ولكن بحَسَبِ استعدادِ النَّـفْس، وقَـبُولِها، وعَقِيدتها في ذلك ونفعِه » زاد المعاد.

قيام اللَّيل

عن بلال رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عليكُمْ بِقيامِ اللَّـيْـلِ؛ فإِنَّـهُ دَأبُ الصَّالِحينَ قَبلكُم، وإِنَّ قِيامَ اللَّيلِ قُربَـةٌ إلى اللهِ، ومَنْهاةٌ عنِ الإِثْمِ، وتكفِيرٌ للسَّيِّـئاتِ، ومَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عنِ الجَسَد» رواه الترمذي وغيره.

تغطيةُ الإِناء وإِيكاءُ السِّقاء

عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَـقُولُ: « غَطُّوا الإِناءَ، وأَوكُـوا السِّقاءَ، فإِنَّ في السَّنَـةِ لَـيْـلَـةً يَـنْزِلُ فيها وبـاءٌ؛ لا يَـمُـرُّ بـإِناءٍ ليسَ عليـهِ غِطاءٌ، أو سِقـاءٍ ليس عليه وِكاءٌ إِلا نَـزَلَ فيه مِنْ ذلك الوَباءِ » رواه مسلم.

قال ابن القيم رحمه الله : « وهذا مِمَّا لا تَنالُـهُ علومُ الأَطِبَّاء ومعارِفُهُم » زاد المعاد.
وخِتامًا فإنَّ على كُلِّ مسلمٍ أن يُفَوِّضَ أُمورهَ إلى الله عز وجل ، راجِيًا فضْلَه، وطامِعًا في نَوالِـهِ، ومتوكِّلًا عليه، فالأمورُ كلُّها بيدِه وطَوْعُ تدبيره وتَسْخِـيره.

وأن يجتهدَ في تلقِّي ما يَحِلُّ به من المصائبِ بالصَّبر والاحتِساب، فإنَّ الله عز وجل وَعَدَ مَنْ صَبَـرَ واحتَسَبَ بالثَّواب والأجر الجزيل، فقال عز وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}  الزمر:10.

وعن عائشةَ رضي الله عنها أنها سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الطَّاعون، فقال: «إنَّه كان عذابًا يَـبْـعَـثُـهُ اللهُ على مَن يشاءُ، فجَعَلَهُ اللهُ رحمةً للمُؤمنينَ، فليس مِنْ عبدٍ يَـقَعُ الطاعون، فـيَمْكُثُ في بلدِه صابرًا، يَعْلَمُ أنَّه لن يصيبَهُ إلا ما كَـتَبَ اللهُ له، إلا كان له مِثْـلُ أَجْرِ الشَّهيدِ» أخرجه البخاري.

حديث الرسول عن الوباء

بعد البحث عن حديث الرسول عن الوباء تم التوصل إلى هذا الحديث، ويكون هذا الحديث كما يلي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتشرت الأمراض فقولوا هذا الدعاء: ” اللهم إنا نعوذ بك من البرص ونعوذ بك من الجنون، ونعوذ بك من الجذام، ونعوذ بك من سيء الأسقام “.

يجب أن ينتشر هذا الدعاء في حين انتشار أي مرض أو وباء على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى