إسلامياتالموسوعة

ما هو حديث الرسول عن الطاعون ؟

حديث الرسول عن الطاعون

من الأحاديث الرائعة التي يجب على الناس جميعًا ترديدها في وقتنا الحالي هو حديث الرسول عن الطاعون حيث أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإنسان عندما يصاب بالطاعون فلا يخرج من بيته حتى يشفى منه.

ما هو المقصود بالطاعون

لقد ذكر عن العرب أن الطاعون هو الوباء والمرض عمومًا الذي يفسد الهواء ومن ثم تفسد وتمرض الأبدان والأمزجة، ولكن هذا التعريف الذي ورد عن العرب غير دقيق، ولكن التعريف الصحيح للطاعون هو عبارة عن داء وبائي يأتي نتيجة ميكروب وهذا الميكروب في الأصل يصيب الفئران.

ينتقل مرض الطاعون عن طريق قرص البراغيث للفئران وبعد ذلك تقف على الإنسان فتنقل له المرض، وهذا التعريف ذكر في المعجم الوسيط.

ما هي الحكمة في دخول البلد الذي وقع فيها البلاء

لقد قال ابن القيم عن عدم دخول البلد الذي يوجد بها الوباء عدة حكم وهي:

  • الحكمة الأولى هي البعد عن الأسباب التي أدت إلى انتشار الوباء.
  • الحكمة الثانية هي المحافظة على الصحة والعافية الضرورية للعيش.
  • الحكمة الثالثة عدم استنشاق الهواء الفاسد المليء بالأمراض فيصيبهم المرض.
  • الحكمة الرابعة ألا يجالسون المرضى الذين أصيبوا بالطاعون فيصابوا هم الآخرين بالمرض.
  • وقال ابن القيم أن مرض الطاعون في زمننا هذا يعرف بالعدوى.
  • خامسًا حماية النفوس من الإصابة بالعدوى لأن النفوس تتأثر بالعدوى والطيرة.

رأي الرسول صلى الله عليه وسلم والنووي في الطاعون

لقد اهتم موقع البوابة بذكر أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتساعدنا في معرفة مرض الطاعون وكيفية التصرف معه:

  • الحديث الأول عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للرسول صلى الله عليه وسلم الطعن قد عرفناه فما هو الطاعون ؟ قال صلى الله عليه وسلم غدة كغدة البعير يخرج في المراق والإبط.
  • حديث الرسول عن الطاعون هو قال صلى الله عليه وسلم إذ سمعتم عن الطاعون في أرض فلا تدخلوها ولكن إن تفشى الطاعون في أرض أثناء تواجدكم بها فلا تغادروها.
  • الحديث الثالث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال الطهور شطر الإيمان رواه أحمد ومسلم والترمذي كما في الجامع الصغير، وهذا الحديث يعد من الأحاديث الأربعين النووية المشهورة.

أما بالنسبة للتعريف الاصطلاحي الذي ذكر عن النووي أنه قال إن الطاعون عبارة عن قرح تظهر في جسد الإنسان فتظهر في الآباط والمرافق والأصابع والأيدي والعديد من المناطق المختلفة في جسد الإنسان، ويصاحب هذه القرح ورم وألم شديد.

القرح التي تظهر نتيجة الإصابة بمرض الطاعون تكون في البداية كالهيب الأحمر شديد الألم ولكنه مع مرور الوقت تسود المنطقة التي توجد حول القرح وإما أن يتحول لونها إلى أحمر بنفسجي أو يتحول اللون إلى أخضر مع حدوث خفقان شديد في القلب مع الشعور بالتقيؤ والغثيان.

بعض الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه عن القدوم على بلد انتشر فيها الطاعون والخروج منها

لقد أشار علماء الدين أنه يجب على المسلم أن يلتزم بعدم دخول بلد انتشر فيها الوباء وكذلك عدم الخروج من بلد انتشر فيها الوباء وذلك استنادًا بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الطاعون، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • الحديث الأول عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه قال: إن الطاعون عبارة عن آية الرجز ابتلى الله عز وجل به أناسًا من عباده، فإذا سمعتم به فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه.
  • الحديث الثاني للرسول صلى الله عليه وسلم عن الطاعون وهو أخرج أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا، قلت يا رسول الله ما هو الطاعون ؟ قال صلى الله عليه وسلم غدة كغدة الإبل، والمقيم فيها كالشهيد، والفار منها كالفار من الزحف.
  • الحديث الثالث وهو أخرج مسلم من حديث عامر بن سعد أن رجلاً سأل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن الطاعون فقال أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن أخبرك عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عذاب أو رجز أرسله الله على طائفة من بني إسرائيل أو ناس كان قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوها عليه، وإذا دخلها عليكم فلا تخرجوا منها فرارًا.

ما هي الحكمة من منع الناس من الخروج من البلد الذي يوجد فيها الطاعون

بعدما تعرفنا على حديث الرسول عن الطاعون سوف نتعرف فيما يلي على الحكمة من عدم الخروج من البلد الذي يوجد فيها الطاعون:

  • أولاً الإنسان الموجود في البلد الذي وقع فيها البلاء من الممكن أن يكون مصابًا فعند انتقاله إلى بلد أخرى فينتقل الوباء إلى كامل البلدة السليمة.
  • ثانياً لو خرج الإنسان السليم من البلد المليئة بالوباء فهنا يعد الشخص القوي خرج من البلدة المصابة وترك الإنسان الضعيف المريض فيها وحيدًا مما يجعله خائفًا أكثر من المرض.
  • أهم حكمة من عدم خروج الإنسان من البلد الذي ينتشر فيها المرض هو زيادة ثقة العبد بربه، وزيادة توكل الإنسان على الله سبحانه وتعالى.
  • من أهم الحكم التي يجب أن نتعلمها من عدم خروج الإنسان من البلد الذي ينتشر فيها الطاعون هو الصبر على قضاء الله سبحانه وتعالى، والرضا بما قسمه الله سبحانه وتعالى لنا.
  • من الحكم التي نتعلمها من عدم الخروج من البلد الموبوءة هي عدم تفشي وانتشار المرض في البلد الأخرى التي نسافر لها.
  • لقد ذكر عن ابن الأثير أنه عندما أصيب المسلمين بطاعون عمواس أخذهم عمرو بن العاص رضي الله عنه على الجبال وقسم كل مجموعة منهم على جبل حتى توفى الله سبحانه وتعالى المصابين ثم عاد بالأشخاص الباقيين إلى بلدهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى