غير مصنف

بعد دقيقة واحدة من بدئه.. “ناسا” تنهي اختبار إطلاق الصاروخ الأعظم في التاريخ

أوقفت وكالة “ناسا” الأمريكية للفضاء اختبار إطلاق الصاروخ الأعظم “SLS” بشكل مفاجئ بعد دقيقة واحدة من بدء الاختبار، وكانت مهمة الصاروخ إطلاق روّاد فضاء يوم (السبت) الماضي.

ويفترض أن هذا الاختبار هو الأخير لثمانية اختبارات قائمة في مقاطعة “هانكوك” الواقعة في ولاية “مسيسيبي”، ويذكر أن تجربة إطلاقه قائمة على 4 محركات رئيسة كانت قد احترقت قبل الوقت المحدد لوكالة “ناسا” حيث استمرت عملية الاحتراق لأكثر من دقيقة باءت بالفشل.

وبحسب خطة الإطلاق الموضحة من قبل “ناسا” فمن المعين أن تتحرك المحركات لمدة 8 دقائق لتحقيق عملية ارتفاع الصاروخ وبلوغه للمدار .
وفي تغريدة سابقة للعملية شاركت “ناسا” مراحل الإطلاق الأولى وقالت: “جميع المحركات الأربعة نابضة بالحياة وتهز الأرض في ميسيسيبي”.

وقال “جون هانيكوت” مدير برنامج SLS التابع لوكالة “ناسا” أن المسؤولين قائمين على تجميع البيانات للكشف عن سبب فشل عملية الإطلاق وأضاف: “لم يكن صمام الضغط مصممًا بشكل مناسب” مشيرًا إلى ما يعتقده سببًا في ذلك.

أما “ناسا” فقد أوضح من جهتها المهندس “أليكس غانولا” قائلًا: “من الواضح أنه كانت لدينا بداية جيدة وناجحة للمحركات” وأضاف: “حصلنا على بعض البيانات الجيدة حقًا” نقلًا عن شبكة “سكاي نيوز” عربية.

ويشار إلى اشعال المحركات الأربعة في نفس الوقت بـ”المرة الأولى”، هذا ويعتبر هذا الاختبار الأخير ضمن ثمانية اختبارات تطلق عليها “ناسا” مسمى “غرين رن”.

وتعرّف “غرين رن” بأنها سلسلة لمجموعة من الاختبارات الهادفة لضمان سلامة الهياكل الصاروخية أو الهندسية قبيل مرحلة إطلاق الصواريخ للمدارات الخارجية من الفضاء.

ولم تعلن وكالة “ناسا” عن أي تفاصيل خاصة باختبارات أخرى جارية رغم إشارة بعض التقارير المنشورة إلى احتمالية اجراء اختبارات في هذا الأسبوع الجاري.
ويُذكر أن وكالة الفضاء لها سوابق فيما يخص عمليات التأجيل لصاروخ SLS إذ تم تأجيل اطلاقه في عام 2016.

ونظرًا لصاروخ SLS فقد اعتُبر المركبة الأقوى والأعظم من بين جميع المركبات التي شيدتها “ناسا”، حيث وصفت سرعته بالطيران 281 ألف كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى محركاته البالغة 25 محركًا في مجملها، ويجدر الإشارة إلى قدرته على استهلاك 240 غالون من الماء في الدقيقة الواحدة لخفض حرارة المحركات.

وتهدف وكالة “ناسا” إلى إعادة الأمريكيين إلى سطح القمر في العقد الجاري كمهمة أساسية لإطلاق الصاروخ، وهو جزء من نظام إطلاق متكامل تابع لبرنامج “آرتميس” للإطلاق الفضائي.
ومن المفترض اجراء عمليات هبوط على القمر منذ مهمة 1972 المقرر استمرارها إلى عام 2024.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى