إسلاميات

ما هي السبع المثاني

ما هي السبع المثاني

السبع المثاني التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة الحجر يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ} [الحجر:87]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن أبي بن كعبب قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أُعطيته» [رواه الترمذي] فـ ما هي السبع المثاني ؟ وما السبب وراء تسميتها بذلك الاسم؟ وفيما يلي سوف نستعرض بعض آراء العلماء لبيان ذلك والعديد من المعلومات عبر صحيفة البوابة الالكترونية .

السبع المثاني وسبب تسميتها بذلك الاسم

اختلف علماء التفسير والحديث حول تعريف السبع المثاني وفيما يلي بعض الآراء التي وردت في معنها والسبب وراء تسميتها بذلك الاسم:

  • يقول فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ” السبع المثاني قيل‏:‏ إنها الفاتحة؛ لأنها سبع آيات، وهذا هو المشهور، وقيل‏:‏ إن المراد بالسبع المثاني السبع الطوال التي هي البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، لأن الأنفال والتوبة سورة واحدة، والقرآن العظيم هذا معطوف على السبع المثاني من عطف العام على الخاص، والمثاني هي التي تكرر فيها المواعظ والعبر‏.‏
  •  يقول فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز: السبع المثاني بينها النبي صل الله عليه وسلم هي الفاتحة قال صل الله عليه وسلم: «الفاتحة هي أم القرآن, وهي أفضل سور القرآن» وقال: «إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته». هكذا قال عليه الصلاة والسلام كما رواه البخاري في الصحيح، فالسبع المثاني هي الفاتحة: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} سبع آيات أولها {الْحَمْدُ لِلَّهِ} وآخرها: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
  • والتسمية ليست منها أي من عدد آيات الفاتحة، التسمية مستقلة قبل كل سورة، إلا سورة براءة فإنه لا تسمية قبلها، والبقية كل سورة قبلها بسملة مشروعة مستحبة، ومنها الفاتحة {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هذه آية مستقلة, أما الفاتحة فأولها: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الثانية: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) الثالثة: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) الرابعة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) الخامسة: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) السادسة” (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ) السابعة: (غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).
  •  يقول الإمام ابن جرير الطبري وابن كثير: أن المقصود بالسبع المثاني هي سورة الفاتحة، والسبع لأن عدد آياتها سبع آيات من دون البسملة، والمثاني : أي لأن المصلي يكرر قراءتها أو يثني على الله في كل صلاة سواء في الفرض أو النوافل. واعتمد العالمين في هذا التفسير على ما رواه البخاري عن أبي هريرة أن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال : «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم»، وفي رواية أخرى عن البخاري عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال في فضل سورة الفاتحة : «هي السبع المثاني والقرآن العظيم ».

اقرا ايضا : مصطلح يعني علم الطقس

علاقة سورة الفاتحة بالسبع مثاني

الحمد لله رب العالمين

والمقصود بتلك الآية هي الحمد لرب العالمين والثناء على كل نعمه وكل أفضاله علينا التي قد انعم علينا بها حيث إنها نعم من الله سبحانه وتعالى، على عباده والتي تكون نعم ظاهرة ونعم باطنة حيث يجب أن يتم حمد الله والثناء على نعمه في جميع الأحوال على كل ما خلق لنا ومن أجلنا فهو وحده من يستحق الشكر والفضل لأنه رب المخلوقات والكائنات الحية جميعًا.

الرحمن الرحيم

الرحمن يكون المقصود بها هي إن الله رحمته كبيرة وواسعة قد وسعت كل شيء في الحياة فما من مؤمنًا يعود إلى الله عز وجل إلا أن كان له رحمة كبيرة، والتي كانت من قبل الله والتي تعد أمر كبير للعباد وخاصًة الصالحين المؤمنين.
الرحيم المقصود به أن الله سبحانه وتعالى رحيم بالمؤمنين وعليهم حيث إن كلًا من هذان الاسمان هما أسمان من ضمن أسماء الله الحسنى، والتي تعبر عن مدى رحمة وعظمة الله خالقنا سبحانه وتعالى.

مالك يوم الدين

والمقصود بها أن الله عز وجل هو الوحيد الذي له حكم وملك في يوم القيامة فما من شخص على وجه الأرض له أي تحكم في أي أمر، خاص بيوم القيامة سوى وحده الله سبحانه وتعالى بعظمته وجلالته وبالتالي تكرار قراءة تلك السورة وخاصًة تلك الآية في كل ركعة من ركعات الصلاة الواحدة هي تذكير للعبد بيوم القيامة تلك وأيضًا كنوع من التذكير لله سبحانه وتعالى بعظمته وحكمته وأيضًا إشارة للاستعداد لليوم الصالح والهام هذا وأيضًا تحذير من القيام بالسيئات والأخطاء والمعاصي.

إياك نعبد وإياك نستعين

والمقصود بتلك الآية هي أن جميع عباد الله عز وجل لا يعبدوا سواه ولا يكون لديهم أحد سواه للرجوع له واللجوء له في كل أمور الحياة المختلفة، فكل الأمور بيده وحده سبحانه جل جلاله فلا يملك أي عبد من العباد أي ذرة في أي أمر سواه هو سبحانه وتعالى.
الآية تلك تدعو بشكل كبير وصورة كبيرة من أجل الاعتماد على الله سبحانه وتعالى فلا يجب على العبد اللجوء سوى لله سبحانه وتعالى، من حيث الدعاء والثناء والاستغاثة والحج والذبح والطواف فكل تلك الأمور هي خاصة بالله وحده حتى نشفى من الإصابة بأمراض القلوب والتي تتعلق بالرياء والكبرياء والغرور وكل ما له علاقة بفساد القلب والدخليات.

اهدنا الصراط المستقيم

وتلك الآية لها علاقة بطلب من الله عز وجل أن يهدينا جميعًا كمؤمنين ويرشدنا إلى طريق الخير والصواب أي الطريق المستقيم، حتى يتم الثبات إلى أن يتم اللقاء به وأفضل الطريق للصواب هو الإسلام حيث إنه هو طريق يؤدي إلى الرضوان والجنة الخاصة بالله حيث لا يوجد أي سبيل إلى السعادة إلا من خلال استقامة العبد وتقويمه.

صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين

الصراط هنا في تلك الآية المقصود بها هو الطريق الذي قد انعم الله عز وجل به على النبيين والصديقين والشهداء وايضًا الصالحين، حيث إن كل تلك الأناس هم من الصالحين وأهل الاستقامة وأيضًا الهداية حيث ندعو الله على ألا نكون مغضوب علينا أي ليسوا من الأشخاص المغضوبين عنهم يوم القيامة.
الأشخاص المغضوب عليهم من قبل الله عز وجل هم اليهود والنصارى وأيضًا من لم يتبع السنة بشكل سليم والذين قد كانوا أمامهم طريق الصواب والصلاح، ولكن لم يقم به من اجل العناد لله عز وجل فالضالين هم من ضلوا طريقهم وهم النصارى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى