أخبار عربية و عالمية

“لا نحتاج لوسيط”.. هكذا كان رد إيران على فرنسا حول الاتفاق النووّي

وقال خطيب زادة المتحدث الرسمي باسم الجمهورية الإيرانية ، خلال مؤتمر صحفي ، إن الاتفاق النووي لا يحتاج إلى وسيط ، وقال ذلك ردًا على الرئيس الفرنسي الذي تحدث عن البرنامج النووي مطلع الشهر الجاري.

وكان الرئيس الفرنسي “ماكرون” يعتزم التوسط باسم فرنسا بين جمهورية إيران والولايات المتحدة التي كانت قد تركت الاتفاق طوعا في زمن الرئيس المنتهية ولايته “ترامب”.

من المعروف أن الاتفاقية النووية جمعت إيران مع ست قوى عظمى (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ، بالإضافة إلى الولايات المتحدة) ، وهو سبب خفض التوتر بين إيران وبقية الأطراف. حيث أعطت الدول الأعضاء الحق في رفع العقوبات الاقتصادية مقابل تقليص الأنشطة النووية ، بحسب شبكة “يورونيوز.

ويأتي عودة الولايات المتحدة للإتفاق تحت شريطة التزام إيران بموجبه، حيث سبق وأن تخلفّت عن التزاماتها بعد خروج “واشنطن”.

جاء ذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي الأسبق “ترامب” عام 2018 من الاتفاق ، حيث تبع ذلك فرض عقوبات اقتصادية صعبة على العاصمة الإيرانية “طهران”.

من جهة “طهران”، فقد أكدت على التزاماتها بالإتفاق مجددًا طالما تباشر الولايات المتحدة رفع العقوبات، مشددةً على التزام الطرفين بالشروط المقررة بحسب الاتفاق.
وهو ما أكده “آية الله” في خطابه يوم (الأحد)، معتبرًا ذلك سياسة قطعية لا يمكن التفاوض بها.

على مستوى آخر وفي ظل الأحداث الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، فقد اعتبر الرئيس الفرنسي “ماكرون” نفسه صاحب مسؤولية وعبّر عن رغبته أن يكون طرفًا وسطًا وداعمًا لأمريكا للحوار بينها وبين إيران، لافتًا النظر إلى الحاجة لمفاوضات جديدة مع إيران.

وكان”زاده” قد قال أن الإتفاق النووي تضمن أكثر من 150 صفحة، دلالةً على وضوحه ودقته، إشارةً إلى عدم الحاجة لمعاودة مناقشته مجددًا.
وأضاف موجهًا كلامه للدول الأوروبية الأعضاء في الإتفاق أن “عليهم الالتزام من طرفهم” إذ أنه يرى أن أوروبا ذاتها لم تلتزم به.

من جهته ، أكد الرئيس الأمريكي بايدن على ضرورة عودة بلاده إلى الاتفاق ، محذرا إيران من الالتزام بها ، مضيفا إلى استبعاد إمكانية رفع العقوبات حتى لو لم يقنع ذلك إيران بالتفاوض على الاتفاق النووي ، على حد قوله. وقال في بثه أمس (الأحد) ، بحسب “بي بي سي”. BBC .

الجدير بالذكر أن لجوء إيران للدول الأوروبية للتوسط ليس بالأمر الجديد أو الداعي للاستغراب، إذ حدث وأن دعا الوزير الإيراني “محمد ظريف” أوروبا للتوسط بين بلاده وأمريكا لإيجاد حل وسط ويناسب الطرفين.

"لا نحتاج لوسيط".. هكذا كان رد إيران على فرنسا حول الاتفاق النووّي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى