إسلاميات

كم عدد صلاة التراويح

كم عدد صلاة التراويح

تبدأ مع بداية حلول شهر رمضان، حيث تقيم المساجد هذه الصلاة بعد صلاة العشاء كل يوم من أيام الشهر المبارك، ولكن كم عدد صلاة التراويح ،صلاة التراويح نوع من أنواع قيام الليل، إلا أنها خاصة بشهر رمضان وتتقام بعد صلاة العشاء، وهي سنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وهي جمع ترويحة وسميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ بن حجر سنطلعك علي فضلها و كم عدد صلاة التراويح وكذلك علي المزيد عبر صحيفة البوابة الالكترونية .

صلاة التراويح

عرِفت التراويح في اللغة، والاصطلاح الشرعي، على النحو الآتي:

  • التراويح في اللغة: جمع ترويحة، وهي مشتقة من المراوحة، على وزن مفاعلة، من الفعل الرباعي (راوح)، يقال: راوح فلان بين قوائم الفرس؛ أي أنه رفع أحدها؛ ليستريح الفرس من القيام، ويراد بالترويحة: الجلسة التي يستريح الناس بها، وقد أطلق على صلاة القيام في شهر رمضان صلاة التروايح؛ لأنها تشتمل على جلسة استراحة بين الركعات؛ إذ يستريح المصلون فيها بعد أداء أربع ركعات، قبل إتمام صلاتهم، وقد عرف البرجندي الترويحة بأنها: الراحة لمرة واحدة.
  • التراويح في الاصطلاح الشرعي: تطلق كلمة (التراويح) في الشرع على صلاة القيام التي يؤديها المسلمون في ليالي شهر رمضان، وتؤدى ركعتين ركعتين، على اختلاف بين العلماء في عدد ركعاتها، وغير ذلك من المسائل المتعلقة بها

سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم

تطلق كلمة التراويح على الجلوس مطلقا، وسميت بهذا الاسم؛ لأن المصلين يجلسون للاستراحة فيها بعد كل أربع ركعات، واتفق الفقهاء على مشروعية هذه الاستراحة بعد كل أربع ركعات؛ لورودها عن السلف؛ لأنهم كانوا يطيلون القيام في صلاة التراويح، فيجلسون للاستراحة، وقد ذهب الحنفية إلى أن حكم هذه الاستراحة مندوب، وعلى المصلي إشغالها بالسكوت، أو الصلاة، أو التسبيح، أو قراءة القرآن، في حين يرى الحنابلة بجواز ترك الاستراحة بعد كل أربع ركعات، ولا يسن لمن جلس للاستراحة أن يدعو بدعاء معين.

مشروعيّة الجماعة في صلاة التراويح 

أجمع الفقهاء على أن الاجتماع لصلاة التراويح من الأمور المشروعة؛ لفعل النبي، وفعل صحابته من بعده، واستمرار العمل على ذلك إلى الوقت الحالي، وذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة التراويح في جماعة سنة مؤكدة، في حين يرى الحنفية أنها سنة على الكفاية؛ فلو ترك الجميع صلاة التراويح في جماعة فقد أساؤوا، ولكن لو تركها البعض وصلوها في البيت، فقد تركوا أجرا عظيما، وإن صلاها في البيت جماعة لم يتحصل على الأجر كما لو صلاها في المسجد.

أما المالكية فقد ندبوا صلاة التراويح في البيت؛ لحديث النبي بتفضيل صلاة السنة في البيت إن لم يكن هناك تعطيل لها في المساجد، وأن لا يكون تركها تكاسلا وقعودا عن الصلاة نتيجة عدم خروجه إلى المسجد، وأن يكون غير موجود في الحرمين، وما عدا ذلك فالصلاة له في المسجد أفضل، ويرى الشافعية سنبة الجماعة في صلاة التراويح، أما الحنابلة فيرون تفضيل صلاتها جماعة على صلاتها فرادى، وإن تعذر عليه أن يصليها في الجماعة، فله أن يصليها وحده.

اقر ايضا : كلام عن جبر الخواطر

وقت صلاة التراويح 

يرى جمهور الفقهاء أن وقت صلاة التراويح يكون من بعد صلاة العشاء، وقبل صلاة الوتر؛ لأنها سنة تابعة للعشاء، ويمتد وقتها إلى قبل طلوع الفجر؛ لفعل الصحابة، وقد نقِل ذلك عنهم، ومن صلاها بعد المغرب وقبل العشاء فإنها لا تجزأ عن التراويح، وتكون بمقام النافلة كما يرى المالكية، وفي رواية عند الحنفية أنها تجزأ عن صلاة التراويح؛ لأن وقتها جميع الليل واسمها قيام الليل، وأفضل وقتها يكون بعد ثلث الليل أو نصفه عند الحنفية والشافعية.

وفي رواية عند الحنفية أنها تكره بعد نصف الليل؛ لأنها تبع للعشاء، والأصح عندهم أنها لا تكره والأفضل تأخيرها إلى آخر الليل، ويرى الحنابلة أن أفضل أوقاتها أول الليل؛ اتباعا لفعل الناس في عهد عمر، وهي تصح قبل الوتر، وبعده دون كراهة، إلا أن الأفضل أن تكون قبله باتفاق الجمهور، وخالف المالكية في ذلك فقالوا بأنها تصلى قبل الوتر، وبعد العشاء، ويكره تأخيرها عن الوتر؛ لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)، وإن خرج وقتها فإنها لا تقضى على قول الجمهور، في حين يرى الشافعية جواز قضائها.

عدد ركعات صلاة التراويح

الأفضل في صلاة التراويح أن تصلى إحدى عشرة ركعة؛ لفعل النبي؛ فقد ورد عنه أنه كان لا يزيد في رمضان، ولا في غيره عن ذلك، إذ وصفت السيدة عائشة صلاة النبي في رمضان فقالت: (ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)، ومن زاد على ذلك فهو جائز، وتراعى في ذلك أحوال الناس، واستطاعتهم، وقد أجمع العلماء على عدم حصر صلاة التراويح في عدد معين، إلا أنهم اختلفوا في افضلية الزيادة، وعدمها، وذهب الشافعي، وأبو حنيفة، وأحمد، وسفيان الثوري، وابن المبارك إلى أنها عشرون ركعة؛ لفعل عمر وعلي -رضي الله عنهما-، وله أن يصليها ستا وثلاثين ركعة كما هو مشهور في مذهب الإمام مالك.

فضل صلاة التراويح

لصلاة التراويح الكثير من الفضائل، منها: سبب لمغفرة الذنوب؛ لحديث النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيقول: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

سبب لنيل أجر قيام ليلة لمن صلاها مع الإمام وبقي معه حتى ينصرف؛ لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ الرجلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى