محليات

تحویل نظم الغذاء والزراعة لتحقیق أھداف التنمية المستدامة یداً بید مع القطاع الخاص

تحویل النظم الزراعیة الغذائیة وطریقة إنتاجنا ومعالجتنا وتوزیعنا واستھلاكنا للغذاء یعتبر أحد السبل الرئیسیة لتحقیق العدید من أھداف جدول أعمال 2030 .

وھو ما یعني إنتاجاً أفضل، وتغذیة أفضل، وبیئة أفضل، وحیاة أفضل .

تعكس استراتیجیة منظمة الأغذیة والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) 2025-2021 فیما یتعلق بمشاركة القطاع الخاص، رؤیة مستقبلیة جدیدة لتعزیز الشراكة الاستراتیجیة مع القطاع الخاص نحو تحقیق أھداف التنمیة المستدامة، حیث تقر ھذه الاستراتیجیة بأھمیة تعبئة
موارد القطاع الخاص لتحقیق ھذه الأھداف، ولا سیما الھدف الثاني المتمثل في: القضاء على الجوع وتحقیق الأمن الغذائي وتحسین التغذیة وتعزیز الزراعة المستدامة .

وفي منطقة الشرق الأدنى وشمال إفریقیا، یلعب القطاع الخاص دورًا مھمًا على طول السلسلة الغذائیة بأكملھا. والیوم، قطاعا الأغذیة والزراعة في المنطقة یستعدان لمواجھة بعض أكبر التحدیات في العالم في سبیل تحقیق الھدف الثاني من أھداف التنمیة المستدامة؛ ابتداءً من توفیر الأغذیة الصحیة، مقبولة التكلفة، والتي یمكن الوصول إلیھا بسھولة، لعدد متزاید من السكان، إلى الحد من الجوع وسوء التغذیة ، ومكافحة السمنة المتزایدة ، والتعامل مع الآثار القاسیة لتغیر المناخ ، ومعالجة ندرة المیاه والمخاوف البیئیة الأخرى، ومعالجة التھدیدات الناشئة من الآفات والأمراض .

ومن الجدیر بالذكر أن القطاع الخاص یلعب دوراً مركزیاً في مواجھة ھذه التحدیات؛ بجانب دوره في تقدیم الأدوات والموارد والمعارف والتكنولوجیات المبتكرة الضروریة لتحقیق الھدف الثاني من أھداف التنمیة المستدامة من خلال تحویل النظم الزراعیة الغذائیة ؛ واعتماد ممارسات أكثر شمولاً ومرونة؛ والاستثمار في تقنیات أكثر كفاءة واستدامة .

وبھذه المناسبة ینبغي التأكید أنھ لدى الحكومات والمجتمع المدني وشركاء التنمیة والجھات البحثیة والقطاع الخاص الكثیر لتحققھ من وراء الانخراط في ھذا النوع من الشراكة التعاونیة المطلوبة لتحقیق أھداف التنمیة المستدامة .

وفي ضوء ذلك، تقترح منظمة الأغذیة والزراعة للأمم المتحدة بدء حوار مع القطاع الخاص في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفریقیا من أجل بناء رؤیة مشتركة حول التحدیات التي تواجھھا النظم الزراعیة الغذائیة في المنطقة وتحدید الفرص لمشاركة القطاع الخاص ، والعمل حول أھداف التنمیة المستدامة وخاصة الھدف الثاني .

ویسعى الحوار القادم بین منظمة الفاو والقطاع الخاص إلى فتح مجالات الحوار مع ثلاث فئات رئیسیة في القطاع الخاص وھي :
 مشاریع الأغذیة الزراعیة متناھیة الصغر، والصغیرة والمتوسطة الحجم، بما في ذلك الشركات الناشئة، التي یمكنھا أن تلعب
دورًا حاسمًا في تحقیق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر الریفي، مع التركیز بشكل خاص على الزراعة الرقمیة ورواد
الأعمال من الشباب والنساء؛
 الشركات الكبیرة، بما في ذلك الشركات الوطنیة والمتعددة الجنسیات الكبیرة والشركات المملوكة للدول العاملة في قطاع
الأغذیة الزراعیة؛
 المؤسسات المالیة، بما في ذلك البنوك التجاریة والمستثمرون من القطاع الخاص، المستثمرین ومؤسسات الاستثمار الخاصة
الأخرى التي لدیھا القدرة على لعب دور حاسم في تعبئة الاستثمارات الخاص لتحقیق أھداف التنمیة المستدامة .
.
یُنظم ھذه الفعالیة المكتب الإقلیمي للشرق الأدنى وشمال إفریقیا – منظمة الأغذیة والزراعة بدعم من منتدى الأعمال لمجموعة البنك الإسلامي للتنمیة ( ثـــــقــــة ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى