كُتاب البوابة

العين الساهرة .. و الدرع الحامي

للخير والفلاح معانٍ تتجسد في صورة بلاد الرَخاء والسَخاء ، وللشعور بالأمن في طُرقات بلادنا أغصانٌ تُنبت بداخلنا خُضرةً من الحُب وزهورًا من الأمل لهذا الوطن العظيم ، حُبنا الفطري لهذا البلد غرس فينا الإنتماء له. هُنا نعيش السَلام في أرض السَلام بلاد المقدسات و الخيرات ، غارقون في نِعم تتجلى صورها عندما سخر الله لنا أبطالًا يُدافعون عن حدود وطننا بكل شجاعةٍ واستبسال . تعجز الحروف وتتلعثم الكلمات وتنعدم اللغة في وصف جنود الوطن ، ويبقى صدى الدعوات يتردد في وطننا الغالي للجنود المرابطين الذين تصدوا لأعداء هذا الوطن بأرواحهم الغالية ، الجنود الذين بذلوا أرواحهم للدفاع عن الدين والوطن من كيد الكائدين لتبقى راية التوحيد مرفوعة و كلمة الحق مسموعة.

كلمات الشكر التي نُسطَّرها لاتفيهم حقهم ولكن من حقهم علينا أن نُخبرهم بأن التضحيات التي قدموها غرست بداخلنا الأمل وزرعت بأرواحنا القوة والثقة . رجالٌ تحلّوا بأسمى صور الشجاعة والبطولة, وأعطوا دروسًا في حُب الدين والوطن ، وبرهنوا للعالم أجمع أن لهذه الأرض الطيّبة أبناءً لن يتخلّوا عنها وسيدفعون الغالي والنفيّس ولايُمس شبرًا منها بسوء ، تحت راية التوحيد وفي ظل ولاة أمرٍ حكموا بشريعة الدين الإسلامي العظيم . جنودٌ بواسل قدموا أرواحهم بأيديهم لتبقى بلاد الحرمين شامخةً بين الأمم ، فقاتلوا بشراسة وشهامة لحماية هذه الأرض ومقدساتها من أيادي ملوثة بالدماء , تتغذى على هتك الأعراض وتفجير الأبرياء وصراخ اليتامى والجرحى ؛ خسئتم وخسئت مساعيكم ؛ وستبقى كلمة التوحيد في عَلمنا تُرفرف في سماء وطننا المعطاء الذي نعيش على أرضه وننهل من فيض عطاياه .

ومن أرض الوحي و من منبع نور الإسلام نقول لأعداء الأمة ؛ إن لهذا الوطن ربٌ عظيم سخر له رجالًا تحميه ، وقدموا تضحيات جسيمة ولن يترددوا في مواجهة كل من يقوم بالمساس بالدين أو الوطن.

في الختام نقول بصوت واحد :
شكرًا لكل جندي سعودي قدّم روحه للدفاع عن دينه ووطنه وأهله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى