اعلانات

أدبي الشمالية ينظّم أمسية أدبية

نظّم النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية أمسية أدبية عن بعد (عبر تطبيق الزوم) بعنوان: “مدخل إلى التحليل النصي: التشاكل والاستدلال ( ١ )” قدمها الأستاذ الدكتور: حميد سمير.
وأدار الأمسية المبدع الدكتور: بدر طاهر العنزي
تدور الأمسية الأدبية حول وجود المكون الدلالي في الخطاب إلى جانب المكون الاستدلالي تحاورا وتجاورا فالمكونان متعالقان في الخطاب ويعد التشاكل الدلالي في الخطاب مدخلا مهما لما له من وظيفة في تماسك النص وانسجامه وإذا كان مفهوم التماسك مظهرا تركيبيا فإن الانسجام يعد مظهرا للمقبولية عقلا ومنطقا مما يجعل القارئ عند عملية التأويل وتحليل الخطاب يستنتج الروابط الدلالية والمنطقية التي تجعل النص يحظى بالفهم والقبول وعنده يتحقق الانسجام.
ولا يبدو الانسجام خاصية لسانية في الخطاب لأنه ينتج عن حكم يعتمد على معرفة الذوات بالمقام وعلى معارفها المعجمية الموسوعية ،وهذا ما يجعل الحاجة ماسة إليه للربط بين النص ومقامه التداولي ومحيطه الخارج لساني إضافة إلى مايسميه أمبرتو إيكو بالموسوعة الثقافية المرتبطة بالنص.
ومن هنا تأتي أهمية التشاكل isotopie في المناهج السيميائية المعاصرة لما له من وظيفة في فهم النص وتأويله وللوقوف على الانسجام الدلالي الحاصل بين وحداته وعالم المخاطبين.
وإذا كان التشاكل في الخطاب يحقق التجانس والانسجام فثمة ما يقابله ويسمى غياب التشاكل أو خلعه كالذي يكون في الملفوظات الغريبة أو في الحكايات التي يتحول فيها الخطاب من الجد إلى الهزل كما في الخطابات القائمة على المفارقة.
ومن الخطابات التي يغيب فيها التشاكل فينشأ بسبب ذلك استراتيجيات متنوعة تجعله يحمل على قراءات متعددة التشاكل نجد الخطاب الشعري الذي يتم فيه الانتقال من المعاني المفهومية المبنية على كسر التشكل إلى المعاني الإيحائية العاطفية التي تجبر هذا الكسر. ولهذا يقترح جان كوهين أن يبقي على مصطلح التشاكل في الخطابات القائمة على اللغة المفهومية كالخطاب العلمي وأن يتحدث في الخطابات التي تخرق التشاكل مثل الخطاب الشعري عما يسميه التشاكل الوجدانيisopathie.
ثم توالت المداخلات والتعليقات والمشاركات التي أثرت الأمسية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى