إسلاميات

ما هي فروض الوضوء المتفق عليها ؟

ما هي فروض الوضوء

الوضوء يعتبر نعمة من الله حيث أمر الله المسلم أن يتوضأ قبل كل صلاة ولأهمية الوضوء يجب معرفة ما هي فروض الوضوء والتي يجب إتباعها كذلك يجب معرفة ما هو الوضوء.

يتوضأ المسلم في متوسط اليوم خمس مرات قبل كل صلاة لذلك يعتبر الوضوء ركن أساسي في يوم المسلم ولهذا سنتعرف على تعريف الوضوء في كل المذاهب وما الفروض المتفق عليها وما الفروض المختلف عليها من خلال ما يلي.

ما هو الوضوء وما تعريفه ؟

الوضوء يعتبر حكمة من الله ونعمة حيث أنها طهارة أبداننا وأرواحنا ولذلك من خلال موقعنا البوابة سنتعرف على كل أمور الوضوء بالتفصيل.

معنى الوضوء عامةً

الوضوء في اللغة يعني الوضاءة وعن فتح كلمة الوضوء إلى (الوَضوء) فتلك تعني الماء الذي يتوضأ به، ولكن يختلف تعريف الوضوء في من ناحية الفقهاء ولذلك نستعرض معنى الوضوء في بعض المذاهب:

  • الشافعية: الوضوء هو استعمال الماء في أماكن مخصوصة في الجسم ويجب أن تكون النية في القلب هي الوضوء.
  • الحنابلة: يعني استعمال ماء طاهر في أماكن معينة في الجسم مثل الوجه واليدين والرأس والأرجل.
  • الحنفيّة: في الحنفية تعني الغُسلُ والمسح على أجزاء مخصوصة في الجسم.
  • المالكية: هو تطهير أماكن معينة من الجسم لكي تُنظف وتُحسن ويرفع عنها الحدث لكي يباح بها العبادة.

ما هي فرائض الوضوء ؟

إذا كان الوضوء هو جزء مهم من حياة الإنسان ومن أحد الأعمدة الأساسية للصلاة فيجب معرفة كيفية الوضوء وما هي فروض الوضوء الواجب إتباعها كما أمرنا الله سبحانه وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم.

اتفق علماء الدين والفقهاء على أنَّ غسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرّأسِ، وغسلَ الرّجلين إلى الكعبين من فرائض الوضوء كما ذكر الله تعالى في قوله:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

وتلك الست أمور هي الفرائض اللازمة للوضوء وأتفق عليه جميع الفقهاء بينما هناك بعض الأمور التي أختلف عنها علماء الفقه مثل النية والترتيب والموالاة والدّلك.

ما هي الفروض المتفق عليها ؟

والفروض التي ذكرت في الآية السابقة هي الفروض المتفق عليها من جميع العلماء وهي:

غسل الوجه: واتفق علماء الفقه جميعاً على أن غسل كامل الوجه مرة واحدة هي فرض من فروض الوضوء لقوله تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).

وكذلك ما وُصِفَ عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم حيث روي عن حمران مولى عثمان والذي أخبره عثمان بن عفان أنه (دعا بوضوء فتوضأ، فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم مضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرات.

ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات، ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم غسل اليسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم). وحدود غسيل الوجه هو من منبت الشعر عن الجبهة إلى منحدر اللحية والذقن طولاً.

غسل اليدين إلى المرفقين: كذلك أتفق علماء الفقه على أن غسل اليدين إلى المرفقين هو فرض من فروض الوضوء التي يجب إتباعها وذلك لقوله تعالى: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)

وكذلك في السنة كما ذكر في وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم (أنه توضأ، فغسل وجهه، فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم اليُسرى حتى أشرع في العضد).

مسح الرأس وكذلك اتفق علماء الفقه على أن مسح الرأس من فروض الوضوء إستناداً لقوله تعالى (وامسحوا برءوسكم) وأيضا في السنة لوصف عثمان بن عفان رضي الله عنه لوضوء الرسول في قوله (ثم مسح برأسه)

واختلفت بعض المذاهب على الجزء الذي يجب أن تلمسه الماء، حيث ذهب المالكية والحنابلة على قول إنه  يجب مسح الرأس كله بينما قالت الشافعية أنه يجوز مسح جزء من الشعر وليس كله وأيضاً من أقوال الحنفية أنه يجوز مسح ربع الرأس بالماء.

غسل الرجلين إلى الكعبين: اتفق جميع الفقهاء فيما قلنا سابقاً عن ما هي فروض الوضوء لكن أختلف العلماء في غسل الرجلين إلى الكعبين حيث ذهب الفقهاء إلى أربعة أقوال وهي:

القول الأول وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وينص على أنه من فروض الوضوء هو غسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة بشرط أن تكون سليمة (أي غير مكسورة ولا توجد عليها جبيرة) إستناداً لقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).

القول الثاني وهو مذهب بعض الشّيعة الإمامية وهو أنه فرض مسح القدمين دون غسلهما.

والقول الثالث هو تخيير الشخص بين أن يغسل قدميه أو أن يمسحهما وذلك كان مذهب الحسن البصري والجبائي وإبن جرير الطبري.

القول الرابع وأنه يجب المسح والغسل معاً أثناء غسل الرجلين إلى الكعبين.

وتلك كانت فرائض الوضوء الأساسية وكل ما يجب معرفته عن ما هي فروض الوضوء وما هو الوضوء من الأساس وأهميته في ديننا الحنيف.

إقرأ أيضًا: كيف احافظ على الصلاة في وقتها ولا اتركها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى