السلوك تجاه المرض المزمن
السمنة مرض وكما وصفته وزارة الصحة عبر موقعها بالمرض المزمن ، وتم تعريفه بأنه تراكم غير طبيعي للدهون ،فهو عائق على جسم الإنسان الذي هو أمانة من الله ، فالذي يعاني من السمنة المفرطة قد لا يعيش حياته كما يعيشُها باقي أفراد المجتمع ، ومن الممكن أنه لايجد السهولة بالحركة ولا النوم بسبب الدهون المتراكمة على المفاصل ، والبعض ينام وهو جالس ، بسبب عدم مقدرته على الإستلقاء .
نشرت هيئة الغذاء والدواء إحصائيات السمنة للسعوديين ، وذكرت أن ٥٩٪ من السعوديين يعانون من السمنة ، منهم ٢٨.٧٪ تخطوا الوزن و أصبحوا بدناء فعلياً ، و ٣١٪ يعانون زيادة في الوزن وذلك في الفئة العمرية من ١٥ عاماً فما فوق ، أما نسبة السمنة في الأطفال ماقبل الالتحاق بالمدرسة فبلغت ٦٪ بينما وصلت بين الأطفال في سن الدراسة إلى ٩.٣٪ ، مؤكداً إلى أن الأرقام تشير إلى أن ٦٠٪ من السعوديين لا يمارسون أي نشاط رياضي .
وتم ربط السمنة بعدد من المضاعفات الصحية ، فبعضها يهدد الحياة ومنها: داء السكري من النوع٢، أمراض القلب ، ارتفاع ضغط الدم ، بعض أنواع السرطان ( سرطان الثدي ، والقولون ، والرحم)، زيادة الكوليسترول ، ومشاكل التنفس ، وقد يلجأ البعض لعمليات التكميم لما فيها من سرعة لإنقاص الوزن ، ولكن لايعلمون ماهي أضرارها على المدى البعيد بالنسبة للرجال وللنساء ، و الأفضل هو المحافظة على الرياضة والإستمرار عليها ، مع تنظيم جدول غذائي صحي من قبل أخصائي تغذية .
فقد تم إطلاق حملة من قبل هيئة الغذاء والدواء بعنوان “صحتي رشاقتي” ، للتقليل من نسبة الإصابة بالسمنة والمحافظة على الأكل الصحي ، ولكن يجب أن تعرف عزيزي المصاب بالسمنة أن التغيير يبدأ منك أنت ، فضع لك هدف لتغيير سلوكك تجاه طعامك وتجاه رياضتك ، فالأهداف لم توضع إلا لتحقيقها ، فهذه هي صحتك أنت وهذه هي معاناتك مع المرض ، إذن هذه هي مسؤوليتك تجاه نفسك .