كُتاب البوابة

اللهم أعطِ منفقًا خلفا ..

طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة والمعنيّة في محافظة تربة بخبر قدوم فريق طبي لإنقاذ سيدة تعاني من تفاقم حالتها الصحية مما يصعّب نقلها للطائف طبياً.
القارئ للخبر من الوهلة الأولى يرى أن هذه مبادرة وجميلة ، وبدوري أنا أشكرهم على هذه المبادرة وما تُمليه عليهم رسالتهم الطبية السامية في الحفاظ على النفس البشرية، لكن مع قراءتي للخبر وجانبِه المضيئ وجب أن نسلط الضوء على الجهة الأخرى ونكشف عن القصور في الخدمات الطبية المُقدّمة من الشؤون الصحية بالطائف التي كان قَدر تربة أن تتبع لهذه الإدارة وكذلك كان قدراً عليهم أن يتحملوا مسؤولية هذا القدر.
إن الخدمات الصحية المقدمة للمحافظة لا توفي الإحتياجات لهذه المحافظة الكبيرة.
إن أرادت إدارة الشؤون الصحية بالطائف بحث أدراجها والنظر في كمّ المطالبات الهائل من قبل أهالي تربة والتنبيه للقصور في الخدمات المتلقاة لوجدوها، ولو أرادت النظر في طلبات الكادر الطبي والإداري لمستشفى تربة كذلك ونظروا فيها لأستغنوا عن مطالباتنا نحن الأهالي تجاهها.
إن مستشفى تربة العام أشبه ما يكون لنقطة تحويل دائمة ومستمرة لمستشفيات الطائف في الحالات الطارئة وحتى الحالات المرضية العادية التي لا يتوفر لها علاجاً في المستشفى، مما يتسبب في هدر مالي وإقتصادي وإهلاكاً مستمر لموازنة الشؤون الصحية في حال لو أوجدوا طاقماً طبياً متكاملاً .
إن التفريغ المستمر لكوادر مستشفى تربة العام من قبل الشؤون الصحية بالطائف، إضافة إلى المبنى الذي يكتظ بالمراجعين نهاراً يجعل منّا نسأل الشؤون الصحية بالطائف “ما تفكرون توسعون المستشفى”؟
تتوالى الكوادر الإدارية على المستشفى مديراً تلو الآخر وهذا ليس دليلاً إلا على الموقف البائس الذي عاشوه خلال إدارتهم بين مطالبات المواطنين وعدم استجابة الشؤون الصحية بالطائف لإحتياجات المستشفى وجودة الخدمات المقدمة فيه.
وهناك أمر آخر لماذا لا يتمّ تفعيل دور المراكز الصحية الإحدى عشر في المحافظة وزيادة كادرها وتمديد الدوام مساءً لتخفف الضغط عن طوارئ المستشفى المزدحم والعمل فيها كذلك بنظام العمل الممتد !؟
ثم إن تأخر لقاحات كورونا عن مستشفى تربة وإرتحال مواطني تربة شيبًا وشبانًا إلى أقرب مراكز منطقة الباحة لأخذ اللقاحات يجعلنا نسأل الشؤون الصحية بالطائف رغم المبررات التي تذرعوا بها والتي لا تعفيهم ” وضع أهالي تربة الصحي إلى أين؟”!
وثالثة الأثافي قطع الكهرباء عن مركز العلبة لمدة بسبب عدم تسديد فاتورة الكهرباء !؟
ثم إن التبرع الذي قام بها أحد رجالات تربة الاوفياء لمركز الفشل الكلوي يجعلنا نسأل ماهو وضع مركز الفشل الكلوي قبل التبرع ؟ هل تريدونا أن نتحدث عن المرضى وغسيلهم المتكرر في مستشفيات قيا والخرمة .؟ وطول المواعيد وقلة الاجهزة في مركز الفشل الكلوي؟
هل أدركتم قبل التبرع حجم المعاناة !.
نطلب النظر في دعم مركز الكلى بكادر تمريضي والعمل كذلك على تمديد فترات دوامه .ونقول للمتبرع اللهم أعطِ منفقاً خلفا.

*إقرار

“أقر وأعترف أنني أحد الاشخاص الذي توجهوا لمعالي الوزير بشكوى ضد الشؤون الصحية ولن أكون الأخير لقصورها الواضح في الخدمات تجاه تربة، ولن أحيد عن تلك المطالبات والله على ما أقول شهيد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى