محليات

“السوق المالية” تواصل دعمها لصناعة التقنية المالية للمملكة

تعيش المملكة العربية السعودية اليوم واقعاً جديداً حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة في مختلف المجالات، رغم جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم أجمع وتسببت في تداعيات جمة، مسجلة نجاحات تنموية ضخمة جعلت المملكة في مصاف الدول المتقدمة.

وتمثل رؤية المملكة 2030 الطموحة وبرامجها الوطنية التي تقود البلاد إلى تحقيق قفزات ونجاحات حضارية متعددة في جميع المجالات، حيث أبرزت الرؤية سمات عهد حضاري وتنموي مزدهر أسهم في التنمية الشاملة ووظف جميع الإمكانات والطاقات لتحقيق مستقبل أفضل، بالإضافة إلى الإسهام في تنظيم وتطوير القطاع المالي، حتى تكون السوق المالية من أهم عشرة أسواق مالية عالمية، إذ واصلت هيئة السوق المالية جهودها الحثيثة في مواكبة التغيرات المستمرة في الأسواق العالمية وتطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية المناسبة، اسـتنادا لدورها التشريعي في تمكين شركات التقنية المالية من ممارسة أعمالها بكفاءة عالية ضمـــن بيئة تنظيمية داعمة بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني تماشيا مع خطة الهيئة الإستراتيجية ورؤية 2030م، وسعياً منها إلى تطوير منتجات جديدة ودعم صناعة التقنية المالية (FinTech) في السوق المالية.

وتواصل هيئة السوق المالية دعمها لمشاريع التقنية المالية في السوق المالية في المملكة من خلال إتباع أفضل الممارسات في تنظيم وتسهيل الاستفادة من التكنولوجيـا المالية واستخدام حلول البيانات في السوق المالية من خلال عدة مبادرات أسهمت في تطوير منتجات التقنية المالية، ومن بين تلك المبادرات تطوير تعليمات تصريح تجربة التقنية المالية، وتطوير أعمال التصريح والإشراف للتقنية المالية، وتهيئة الإطار التنظيمي لإصدار وتداول الأوراق المالية الرقميـة، والتمكين الرقمي لمؤسسات السوق المالية في تقديم منتجاتها وخدماتها، وإعداد دراسة تمكين المؤسسات المالية الإلكترونية، وإعداد دراسة التمكين الرقمي لعملية فتح حساب استثماري لغير المقيمين داخل المملكة، وإعداد المفاهيم التنظيمية والإطار التنظيمي لتمويل الملكية الجماعية.

وأوضح مساعد وكيل الهيئة للشؤون الاستراتيجية والدولية في الهيئة أحمد العنزي أن هناك جهود وطنية مستمرة لتطوير البنية التحتية حيث تم إطلاق مبادرة فنتك السعودية، وهي مبادرة أطلقها البنك المركزي السعودي بالشراكة مع هيئة السوق المالية في أبريل 2018م، كخطوة تحفيزية لتطوير مجال التقنية المالية في المملكة وتعزيز دوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، التي تسهم في دعم وتطوير البنية التحتية اللازمة لنمو مجال التقنية المالية وبناء القدرات والمواهب التي تتطلبها شركات التقنية المالية ودعم رواد الأعمال في مجال التقنية المالية في كل مرحلة من مراحل تطورهم، كما تم إطلاق مسرعة فنتك لدعم رواد الأعمال من أصحاب الشركات، وعقد الشراكات والاتفاقيات مع الشركاء والداعمين حتى وصلت إلى 54 شراكة، بالإضافة إلى إعداد ونشر تقرير سنوي عن التقنية المالية بالمملكة.

وتطمح هيئة السوق المالية بأن تتضاعف الأموال المستثمرة عبر القنوات المدارة ليتخطى حجم الأصول المدارة 800 مليار ريال سعودي، سواء في الصناديق أو المحافظ أو غيرها من الأدوات المالية المبتكرة التي من بينها صناديق الملكية الخاصة، ورأس المال الجريء، والتقنية المالية “فنتك”، لينتج عن ذلك قطاع مالي فعال وقادر على إيجاد المزيد من الوظائف في القطاع.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى