كُتاب البوابة

ومن أحياها

لا أحد يحب الحديث عن الموت ! مع أنه الحقيقة الوحيدة الثابتة في الحياة . لكننا في نفس الوقت نعتبر أن مجرد ذكره شؤم يجعلنا نواجهه في أي لحظة !

لذا من المؤكد أن الزمن ومواجهة الموت في أي وقت جعلني أفكر ما نهاية هذا الجسد غير أن يدفن في التراب !! فجسدي سيفنى مهما طال الزمن لكن ما يبقى هو مايتركه الانسان غنيًا أو فقيرًا في قلوب الناس من محبة وتقدير أو ماسيتركه من أثر فكري يفيدهم .

إنقاذ حياة الآخرين عمل إنساني وبطولي يتطلب الكثير من التضحيات، فكثيرًا مانسمع ونقرأ عن أبطال وشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل دينهم وأوطانهم وحياة غيرهم ، فالتبرع بالأعضاء هو آلية إنسانية روحية لإنقاذ حياة شخص آخر . ولنتذكر دائما قوله سبحانه وتعالى:‏ “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”.

كما أننا في بلدنا العظيم(المملكة العربية السعودية ) وُضعت تشريعات لتنظيم عملية التبرع بالأعضاء ، حيث أنشئ المركز السعودي لزراعة الكلى في عام 1404 هـ والذي أصبح في عام 1413 هـ المركز السعودي لزراعة الأعضاء، وتعود فكرة بطاقة التبرع بالأعضاء إلى ⁧‫مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ويعلم الجميع أنه حفظه الله قد بادر هو وسمو ولي عهده بالتبرع بأعضائهم والهدف من ذلك تشجيع أبناء وبنات شعبهم العظيم لتعبئة إستمارة تبرع تتيح للفرد بعد وفاته التبرع بأعضائه لمريض آخر قد يكون في أشد الحاجة إليها.

كما أنه من الممكن للمتبرع الواحد بعد الوفاة أن ينقذ حياة 8 أشخاص.

فلنبادر جميعاً بالتبرع بأعضائنا من أجل إنقاذ حياة غيرنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى