كُتاب البوابة

رفقًا بالقوارير

إنَّ المرأة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع وهي العامل الأساسي فيه، ولا أحد يستطيع أن ينكر أهمية المرأة ودورها في الحياة ، قال تعالى في كتابه العزيز: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَااتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
تعتبر الحياة الزوجية حياة مشتركة تجمع بين شريكين إلى ما شاء الله، ولا يختلف مفهوم الشراكة بين الزوجين عن مفهوم الشراكة بين أي شريكين في أي مجال آخر.
نعم لاتخلو أي حياة تجمع زوجين من المشاكل التي لاتنتهي ،، فالله سبحانه خلق (رجل) و(امرأة) لينشئان أسرة سعيدة متناغمة.. لا أن يتسلط الزوج على زوجته
ويعاملها بقسوة وبأسلوب لايليق بمكانتها ، خاصة أنّ دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع عظيم ومهم جدًا.
يقول العالم (ديجون راي) الزوجة الصالحة والصحة الجيدة هما أفضل كنوز الأرض ،فالسعادة الزوجية في يد الزوجة أكثر مما هي في يد الزوج.
الكل يعلم أن تربية الأبناء يقع بالمقام الأول على عاتق الأم فالرجل لا يكون له ذلك الدور العظيم سوى أنه يعينها على ما حملت من أعباء ، الزوجة أو الأم دائماً تنسى نفسها من أجل غيرها ، من أجل أطفالها ومن أجل زوجها . الكل يعلم أنه لو أراد الرجل أن يفعل كل يوم ما تقوم به المرأة من الواجبات لما استطاع ذلك، ولأرهقته الحياة ولاختار أن يكون غير مسؤول إلا عن نفسه ولحاول أن ينفض عنه غبار مسؤولية غيره، وحتى لو كانت المرأة عاملة إلا أنها تبقى مسؤولة عن بيتها بأكمله فهي تقوم بمسؤولياته على أتم وجه ، أرادت الحياة أن تكون المرأة هي المخلوق المسؤول عن تسيير أصغر نواة في الحياة وهي الأسرة.
للمرأة حقوق ولها متطلبات كما تطمح له جميع النساء ومن أكبر حقوقهن علينا الاهتمام والرفق بهن قال صلى الله عليه وسلم (رفقاً بالقوارير).
كما لايجب استعبادهن واضطهادهن من أي انسان مهما كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى