كُتاب البوابة

“أسرع طريقة للانتقام”

أسوأ ما قد يُسوِّق به المرء نفسه، هو ترصده لنجاحات غيره، أن يطرحُ نفسِه كعائِق ضمن لائحة العوائق التي يواجهها كُل ناجح، ألا يكتفي بكونه عائق وحسب، بل ويُثابر في ذلك كمَا يُثابر الناجح في نجاحه، وقد ابتليَ بذلك كثيرٌ من الأشخاص مع خالص أسفي وحُزني.
وبلا شك ستنثني همة كل مُحبِط يبث سمومه تماماً بقدر رسوخ وعلو همة كل ناجح. وما ينبغي على كل ناجح أو على الأقل من لديه هدفٍ ما، يود الوصول إليه، هو أن لا يلتفت لمثل هذه الفئة، أن يتخطى كل تلك الحواجِز، وكل تلك العثرات، والمثبطات أن يُكرس تلك المشاعر السيئة التي يُخلِفها عابر يعبث بهمته فحسب “ناهيك عن عدوٍ يترصده” في بلوغ هدفه، فالناجح بلا شك يُثير حفيظة الفاشل.
عليه فقط أن يشحذ همته بالقراءة في سِيّر الناجحين والاحتكاك بذوي الهمم من حوله، ولعل ما قد نشحذُ به هممنا هنا، قصة “ليزي فلاسكويز” الشهيرة والتي غيرت مجرى قصتها من “أبشع امرأة في العالم” إلى أمهر كاتبة ومتحدثة ملهمة في عصرها، حيث اتخذت من إعاقتُها “والتي قال عنها الأطباء أنها لم تصِب سوى ثلاثة أشخاص في العالم” سبب قوي ودافع لنجاحها وإصرارها في النيل من أعدائها والذي أعلنته عبر فيديو نشرته لخصت فيه حربها التي قامت بها على طريقتها الخاصة كما قالت.

“وأراهن على أنها أمتع حرب على الإطلاق” ولعل هذا سبب من ضمن الأسباب التي تزيد الرغبة في النجاح لدى الناجحين.
قامت ليزي بوضع أربعة أهداف لنفسِها رتبتها كالتالي:
-motivational speaking
-publishing a book
-graduated from college
-Have a family and career of own
هذا التحدي والإصرار والحرب كانت نتيجة للألم الذي تركه فيديو نشَره أحدهم لها يسخَر فيه منها، تجاوزت مشاهداته الأربعة مليون مشاهد، بعد ما كتب في أسفل الفيديو “أقبَح امرأة في العالم” وكانت من ضمن التعليقات تحت الفيديو التي قرأتها ليزي تعليق يقول : “أسدي خدمةً للعالم وأطلقي النار على نفسك” كمية الألم الذي انتابت ليزي حينها هي ذاتها التي خلقت بها التحدي والإصرار على الانتقام من هؤلاء، حيث اتخذت تحقيق إنجازاتها الخاصة وأهدافها وسيلة انتقام رائعة، وراقية تليق بعزيمتها وصبرها.
ليزي تعلم أن “أسرع طريقة للانتقام هو النجاح”
قدمت ليزي مايقارب ٢٠٠ درس تحفيزي، وألفت كتابها “الجميلة ليزي” وهي الآن متزوجة ولديها طفل، وتعمل في شركة للأتصالات وتقنية المعلومات.
حيث قادها إصرارها، ورغبتها، وهمتها.

ولنتذكر جميعنا الحكمة المأثورة التي تقول:
المثابرة والنجاح توأمان، الأولى مسألة نوعية والثاني مسألة وقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى