كُتاب البوابة

الاختلاف لايفسد الود

الاختلاف سنة فرضها الله علينا، ولو شاء لخلقنا جميعا متشابهين، ولكن يجب تحديد هدف الاختلاف، هل هو الوصول إلى الحق أم للتنازع على الدنيا؟ لذا فقد خلق الله الاختلاف للرحمة بين الناس والوصول للحق. ويبقى الخلافُ سنة كونية وطبيعة بشرية ، فالخلاف هو مصطلح يشير إلى التناقض أو الاختلاف في وجهة النظر أو رأي بين شخص أو عدة أشخاص والذي قد يؤدي إلى الاحتكاك أو التصادم بين طرفين اجتماعيين أو أكثر، وهذه الأطراف يمكن أن تكون عبارة عن أفراد أو مجموعات ، وهناك أشخاص لا يريدون الاعتراف بآرائهم الخاطئة على الرغم من أن الرجوع عن الخطأ خير من التمادي في الباطل .
البعض من الناس قد أُوتي رجحان العقل، وحِدة الذكاء، وقوة الاستذكار، وبديهة الاستحضار، وبصيرة نافذة للأقوال والآراء والأدلة وهذا يجعل النتائج مغايرة.
والبعض الآخر به قصور نظر وضَعف بصر وقلة إحاطة بالقضية ، بليد التفكر، بطيء الذهن وأعمى القلب ولا يمكن أن تخرج منه بأي فائدة ، والله سبحانه جعَل العقول درجات كالأرزاق مُقدرات.
قال جل جلاله ﴿ مِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ﴾
تبنى العائلة على أساس التماسك والترابط فيما بينها ، فبناء أسرة يتطلب تماسكها وترابطها، وأن تسود المحبة والمودة بداخلها، فالعلاقات الأسرية القوية والمتينة تنعكس بالإيجاب على العائلة ولكن ما أصبح يسود في مجتمعنا في الآونة الأخيرة هو كثرة الخلافات بين العديد من أفراد الأسرة الواحدة،
فكثيرا ما نسمع عن عائلات تمتنع عن زيارة أقاربها لسنوات طويلة لأتفه الأسباب وهو ما نشاهده جلياً وواضحاً في بعض أبناء الجيل الحالي، حيث قد تستمر القطيعة حتى بين الإخوة سنين طويلة،
والأدهى والأمر أن أمرهم قد يخرج عن السيطرة ويكون أمرهم بيد أشخاص يتلذذون بإشعال نار الخلاف بين المتنازعين ، فالنميمة أو “القيل والقال” لها دور كبير في نشوب الخلافات و أسباب القطيعة بين الكثير من العائلات.
كما أن النساء أحد الأسباب الرئيسية لاختلاق المشاكل وتدمير أُسر وعوائل فقد قال العرب قديماً ((خلف كل مصيبة امرأة)) والغرب لديهم مثل ((اذا كانت هناك مشكلة فابحث عن المرأة))

أخيراً : حرب البسوس أطول حرب قامت بين العرب قبل الإسلام وهي من أشهر الحروب التاريخية سببها امرأة عجوز اسمها (البسوس).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى