أخبار عربية و عالمية

300 الف لغم وعبوة ناسفة زرعها الحوثيين لمدنيي اليمن منذ 2018

كشف مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي عن تعامل طواقم المشروع مع نحو 300 الف لغم وعبوة ناسفة منذ انطلاقه في يونيو 2018  بمختلف المحافظات اليمنية، فيما هناك كميات كبيرة أخرى انتزعتها الجهات اليمنية العاملة في نزع الألغام وهوما يكشف عن الكم المهول من الألغام والعبوات التي زرعتها مليشيا الحوثيين.

وأردف قائلًا أن الألغام والعبوات الناسفة المنتزعة في محافظة شبوة تحتوي على  تقنيات حديثة ومصنوعة من مواد تم استيرادها من خارج اليمن  وهي تختلف تماما عن الألغام التي جرى التعامل معها خلالالفترة السابقة.

وأضاف القصيبي في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة المؤقتة عدن اليوم الخميس، والمتزامن مع الذكرى الثالثة لمقتل 5 من خبراء مسام  الأجانب ، أن مليشيا الحوثيين تطور تقنياتها المتعلقة في صناعة وزراعة الألغام وهو ما ظهر من خلال تعامل فرق المشروع مع الألغامومدى التطور والخطورة من عام إلى آخر.

وأشار إلى فرق المشروع في محافظة شبوة تتعامل حاليا  مع ألغام مبتكره و مفخخة وأخرى مصنوعة من مواد جديدة لم تكن موجودة فيالألغام التي نزعتها فرق مسام خلال الأعوام الماضية ، وهو ما يمثل تحديا للمشروع وإدارته التي بدأت في تدريب الفرق وتطوير مهاراتها  لتكون قادرة على التعامل مع الألغام ذات التقنية المتطورة.

ولفت القصيبي  إلى أن تطور مهارات  الحوثيين في صناعة الألغام وزراعتها ليس من حيث النوع فقط وانما أيضا من حيث  الكم، فقد عمدت المليشيا على زراعة آلاف الألغام وبكثافة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من المدنيين  بل وحتى الحيوانات.

واستدرك القصيبي بالقوللم يسبق لفرقة من فرق المشروع أن تعاملت مع 200 إلى 250 لغم في اليوم الواحد سوى في محافظة شبوة خلال الأسابيع الأخيرة، وهي دلالة عن الكم الهائل من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثيين في مديريات بيحان المأهولة بالسكان والتي ماتزال قرى مدنيين محاصرة بالألغام حتى اليوم وهي ضمن خطط فرق المشروع“.

وأضاف القصيبي في المؤتمر الصحفي، أنه وخلال الفترة الأخيرة جرى تنفيذ إعادة انتشار للطواقم في الساحل الغربي وحتى محافظة شبوة وذلك للتعامل مع المناطق الجديدة التي تحتاج للتدخل بعد التطورات العسكرية.

وأشار إلى أنه في محافظة شبوة تتواجد 6 فرق فيما كانت تتواجد هناك اثنتين فقط في حين تجري ترتيبات لاضافة فرقتين اضافيتينليكون إجمالي الفرق العاملة في نزع الألغام بشبوة إلى ثمان فرق نظرا للاحتياج الكبير وكمية الألغام المهولة الموجودة.

ونوه إلى أن إعادة الانتشار تضمن إرسال فرق إضافية الى مديرية حيس ليكون إجمالي الفرق ست فرق، على أن تتغير خطة إعادةالانتشار التي سيبدأ العمل بها السبت القادم وستتضمن مناطق الساحل الغربي ومحافظة شبوة وأطراف محافظة مأرب.

وبخصوص خسائر المشروع البشرية، قال القصيبي إن شهداء المشروع بلغوا 28 شهيدا بينهم 5 قتلى من الخبراء  الاجانب فيما بلغ عدد المصابين 33 مصابا بإصابات متفاوتة وهي تضحيات جسيمة في سبيل حياة اليمنيين ونزع الغام الموت التي تهدد حياتهم.

وأوضح القصيبي  أن استشهاد العاملين في المشروع أثناء تفكيك الألغام لم يكن لأخطاء بشرية وإنما لحدث وتطور الألغام في كل مرة ومنها الألغام المفخخة التي يجري تفجيرها عن بعد وتقنيات أخرى تكتشفها طواقم المشروع لكن بعد تقديم تضحيات كبيرة وهي ضرورة حتمية فلا يمكن التعامل مع الألغام دون التعامل البشري.

وحذر القصيبي المدنيين من التعامل مع الألغام ومحاولة تفكيكها نظرا لخطورة هذا العمل الذي يتطلب مختصين وأدوات حديثة.

albwaabh

صحيفة البوابة الإلكترونية || الإعلام بمفهومه الجديد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى